تراجع النفط أربعة بالمئة صوب 28 دولارا للبرميل يوم الأربعاء، متأثرا بتقارير عن استمرار الفائض في الإمدادات وتهاوي الطلب بسبب إجراءات العزل العام عالميا المرتبطة بفيروس كورونا وقلة عمليات الشراء المنسقة من أجل المخزونات الاستراتيجية.
توقعت وكالة الطاقة الدولية يوم الأربعاء أن ينخفض الطلب بمقدار 29 مليون برميل يوميا في أبريل نيسان ليبلغ مستويات لم يشهدها منذ 25 عاما، وقالت إن أي خفض للإنتاج لن يعوض بالكامل التراجعات التي تواجه السوق على المدى القريب.
وهبط خام برنت 1.19 دولار، بما يعادل أربعة بالمئة، إلى 28.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 0940 بتوقيت جرينتش، متخليا عن مكاسب حققها في وقت سابق من اليوم. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا، أو 2.2 بالمئة، إلى 19.66 دولار.
وقالت الوكالة في تقريرها الشهري ”ما من اتفاق مجد يمكن أن يخفض الإمدادات على نحو كاف لتعويض مثل هذه الخسارة للطلب على المدى القصير … ولكن إنجازات الأسبوع الماضي بداية قوية“.
تهاوت أسعار النفط هذا العام، إذ سجلت أدنى مستوياتها في 18 عاما عند 21.65 دولارا للبرميل يوم 30 مارس آذار. ودفع الانخفاض في الأسعار والطلب المنتجين العالميين للاتفاق على تخفيضات غير مسبوقة للإمدادات.
ويُضاف تقرير الوكالة للضغوط النزولية الناجمة عن زيادة المخزونات.
وقال معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء إن مخزونات الخام بالولايات المتحدة زادت بواقع 13.1 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في العاشر من أبريل نيسان، وهي زيادة أكثر من المتوقع. ومن المقرر أن تصدر الأرقام الحكومية الرسمية للمخزونات في وقت لاحق يوم الأربعاء.