التفكير خارج الصندوق وطرح منتج غير موجود سبب النجاح الأول لشركتنا
ننفرد بمنتجات الفلتر كوفي والإكسبرسو.. وأسعارنا لا تقبل المنافسة
منتجاتنا تتميز بأعلى درجات الجودة.. وحصلنا على شهادة الجودة
104% زيادة في مبيعات الشركة خلال العام الماضي
نستهدف زيادة المبيعات 150% خلال العام الجاري
الرئيس السيسي وراء زيادة حجم أعمال الشركة 60% كل عام
نصدر منتجاتنا للسعودية ونوردها لحوالي 30 فندقًا بمصر
وردنا منتجات الشركة لمعظم مطارات مصر خلال العام الماضي
نصنع منتجاتنا لإثنى عشر شركة بمبدأ التصنيع للغير
نسعى لطرح 6 منتجات جديدة خلال الفترة المقبلة
نطمح في فتح أسواق بخمس دول مختلفة على مستوى العالم
علم أن نجاحه في مصر، فعاد إليها مزودًا بالخبرة الأجنبية والخليجية والعلاقات الكبرى، على مستوى أمريكا الوسطى وآسيا، والإمارات وغيرها من الدول التي وضع فيها بصمته، من خلال العمل بمجال إدارة الأعمال، حيث استطاع الأستاذ باترك ماركو، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الدولية لصناعة البن، أن يحقق في غضون خمسة أعوام إنجازات فريدة، لم يصل لها أحد من أقرانه، ولما لا وهو صاحب الثلاثين عاما من العمر.
أجرينا هذا الحوار مع باترك ماركو الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الدولية لصناعة البن، والذي استطاع أن يتسلح بخبرته وعلاقاته بمختلف دول العالم، واختياره لمجال مميز في صناعة البن ليسطر بها، سطورًا من النجاح غير مسبوقة.
في البداية قال باترك ماركو، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية الدولية لصناعة البن، إنه أتم دراسته في مراحلها المختلفة حتى الثانوية العامة، ثم سافر إلى إنجلترا ليستكمل دراسة في إحدى الجامعات الإنجليزية بمجال إدارة الأعمال، كما سافر إلى أفريقيا وعمل بإحدى الشركات هناك لمدة عامين، ثم عاد إلى إنجلترا مرة أخرى ليجري دراسة الماجيستير في إدارة الأعمال الدولية.
وأضاف أنه عمل بعد اجتيازه تلك الدراسة في شركة استحواذات واستثمارات إنجليزية، فيما بدأ بعد العمل في تلك الشركة، يبحث لنفسه عن مجال يبدع ويظهر فيه طاقته ويحقق فيه نجاحات كبرى.
وأشار إلى أنه اتجه إلى العمل في مجال القهوة من خلال التجارة في البن أو تصنيعه، موضحًا أنه افتتح شركة بالإمارات العربية في مجال عموم التجارة والتوريدات وبروكتش.
وشدد على أن علاقاته التجارية الجيدة في أفريقيا، أفسحت أمامه المجال لفتح أسواق بها، لكي يوسع دائرة نشاط شركته، ويجذب المزيد من العملاء ويحقق إنجازات غير مسبوقة.
ولفت إلى أن اقتحامه مجال تصنيع وتصدير البن، جاء بالصدفة من خلال صديقه في الإمارات، والذي كان لديه شركة تعمل في مجال تصدير واستيراد السلع، مشيرًا إلى أنه صديقه طلب منه أن يحضر له عينات بن إكسبرسو لكي يبدأ استيرادها من أمريكا الوسطى.
وأكد أنه تواصل مع أصدقائه في أمريكا الوسطى لجلب حاويتي بن مطحون إكسبرسو، وبالفعل تم استلام الحاويتين وتصديرهما إلى آسيا، مشددًا على أنه لاحظ أن الربح كان كبيرًا بمثابة أنه الوسيط.
وألمح إلى أن فكرة التصدير والتصنيع للبن جاءت من هذه المحاولة، لا سيما أنه تابع حركة البضاعة بدءا من زراعتها وحصدها، وتحميصها، بالإضافة إلى طحنها وتعبئتها وتصديرها إلى أي دول في العالم.
وأكد أنه بدأ دراسة السوق العام في مصر بهذا المجال على وجه الخصوص ووجد أن عام 2016 كان به العديد من العوائق والعراقيل الاقتصادية والتي منها تعويم الجنيه، والعملة، وقفل باب الاستيراد من الخارج، مشددًا على أنه وجد أباطرة صناعة القهوة في مصر آنذاك لا يدركون فكرة قهوة الإكسبرسو، والكبسولات، وإنما الجميع كان لا يهتم إلا بالقهوة التركي.
وأوضح أنه استبدل فكرة استيراد المنتج من الخارج، بفكرة تصنيعه داخل مصر وتصديره إلى الخارج، لافتًا إلى أنه بدأ بالفعل في استيراد شحنة بن خام أخضر من الخارج له مدة صلاحية ثلاث سنوات، واستيراد خط إنتاج من الخارج.
وشدد على أن وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي في حكم مصر شجعه على افتتاح الشركة وطرح رأس المال لإدارة هذا المشروع، وتشغيل الشباب وتوفير فرص عمل لهم، «لولا وجود الرئيس السيسي لم أكن لأفتتح الشركة وكنت سأستقر بإنجلترا»، لأنه كان يرفض عهد جماعة الإخوان، وأن يضع جنيهًا واحدا على أرض مصر للتجارة أو غيرها خلال تواجدهم بالحكم.
وتابع أنه منذ استلام الرئيس السيسي الحكم، فكر جديًا بالعودة لمصر والاستثمار على أرضها، في ظل النهضة والطفرة التي حققها الرئيس على أرض المحروس خلال السبع سنوات الماضية.
وأشار إلى أنه أنشأ الشركة وبدأت عملها الفعلي في مايو 2017، ورغم أن كل العوامل كانت تشير إلى فشلها، إلا أنه أصر على افتتاحها وتحقيق نجاحات وإنجازات غير مسبوقة، مضيفا أن إصراره على إنشاء الشركة كان سببا في الوصول لإنهاء جميع الإجراءات المطلوبة لافتتاحها من سجل تجاري وبطاقة ضريبية وغيرها، من كل الشروط المطلوبة لافتتاح هذا الصرح الكبير.
وأوضح أن مبادرة الشباك الواحد التي طرحها الرئيس السيسي، ونفذتها الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار السابقة، ساعدت كثيرًا على إنهاء جميع الأوراق والاشتراطات بأقصى سرعة ما ساعد على افتتاح الشركة في أقل من 6 أشهر.
ونوه إلى أنه عمل على التجارة وتصنيع المنتجات غير المتوفرة في الأسواق، والتي يستوردها جميع صناع البن في مصر من الخارج، وهي الفلتر كوفي، والإكسبرسو، والكبسولات، مضيفا أنه استعان بفريق تدريب من السلفادور لتعريف العاملين بالشركة وتدريبهم على تصنيع البن وتحميصه، وفقًا لأعلى معايير الجودة، بالإضافة إلى أن الشركة حصلت أيضًا على شهادة الأيزو 22 ألف كود سيفتي، ما يميز منتجاتها، مضيفا أن لديه 30 موظفًا في الشركة، اختارهم بعناية فائقة، فضلًا عن توفير كل متطلبات الصحة والسلامة المهنية لهم بالشركة واستخراج شهادة صحية لكل منهم.
وبين أنه يصدر منتجات الشركة إلى السعودية، فضلًا عن أنه يتم توريد المنتجات إلى حوالي 30 فندقًا وكافيه في الدولة، لافتًا إلى أن الشركة تسعى لفتح أسواق جديدة في عدة بلاد حول العالم.
وأشار إلى أن هناك دراسة تجرى حاليًا لتصدير المنتجات إلى 5 دول حول العالم في غضون الفترة القليلة المقبلة، بالإضافة إلى أن الشركة وردت منتجاتها لعدة مطارات في مصر خلال العام الماضي، والتي منها شرم الشيخ، والقاهرة، والغردقة وأسوان، والأقصر.
وأضاف أن هناك عقدا كان قد أبرم مع المطارات القبرصية لتصدير منتجات الشركة لهم لمدة خمس سنوات، مؤكدًا أنه سيتم تجديد هذا العقد خلال الفترة القليلة المقبلة لاستمرار تصدير المنتجات إلى تلك المطارات.
وتابع أن الدولة توفر للشركة عملة صعبة لاستيراد الخامات، مضيفا أن نسبة التصدير لا تتجاوز 10% من حجم تعاملات الشركة، ولكنها تجد توفير كل سبل الدعم من الدولة لتصدير منتجاتها.
وأكد أن الشركة تنتج حوالي 21 منتجا من القهوة سواء الفلتر كوفي، أو الإكسبرسو والكبسولات، بالإضافة لضم القهوة التركي والفرنساوي، مشيرًا إلى أن الشركة تصنع لحوالي 12 شركة أخرى وفق مبدأ التصنيع للغير.
وأشار إلى أن هناك خطة حالية لطرح 6 منتجات جديدة خلال العام الجاري للقهوة سريعة الذوبان، لافتًا إلى أن شعار الشركة الدائم هو اعرف المزارع بتاعك.. اعرف القهوة بتاعتك.
ونوه بأنه لا يسعى لأن يصبح الشركة الأولى على مستوى مصر فقط، بل إنه يطمح في توفير فرص عمل أكثر، وتوسعة حجم أعمال الشركة، ومساعدة الغير على تصدر قائمة المصنعين بالدولة في نفس المجال أو بمجالات أخرى.
وأضاف أنه ليس لديه أي تعليق على قرارات البنك المركزي تجاه رجال الصناعة، لا سيما أنه لم يستطع أن يستوعبها حتى الآن.
وأشار إلى أن دور غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات من أهم الأدوار التي لاقت إعجابه، حيث إنه كان تعرض لمشكلة في إنهاء بعض الأوراق الخاصة بإضافة منتجات القهوة سريعة الذوبان ونجحت الغرفة في حل تلك المشكلة في غضون أربعة أيام فقط، مشددًا على أنها من العوامل الأساسية للشركات من خلال توفيرها الدعم المستمر لتلك الشركات.
ولفت إلى أن عهد الرئيس السيسي ساهم في زيادة حجم أعمال الشركة في كل عام بنسبة تتراوح بين 50 و60%، مشيرًا إلى أنه رغم انتشار فيروس كورونا ومعاناة دول العالم من تراجع حجم أعمال الشركات إلا أن وجود الرئيس ساهم في زيادة مبيعات الشركة بنسبة 104% خلال العام الماضي.
وأكد أنه سيكون هناك ارتفاعًا في مبيعات الشركة خلال العام الجاري بنسبة 150%، وذلك رغم وجود العديد من المعوقات إلا أن الإصرار الموجود لديه في التحدي وإزالة تلك العقبات يجعل الشركة تحقق هذا المستهدف.
وشدد على أنه لولا شركاء النجاح والعاملين معه، لم يكن للشركة وجود من الأساس؛ لذا فهو يعتبرهم أصدقاءه وإخوته، وتجمعهم علاقات الحب والأسرة الواحدة، مضيفا أنه يستهدف خلال الخمس سنوات المقبلة، فتح أسواق جديدة بخمس دول أخرى بخلاف السعودية، بالإضافة إلى وجود شركات تابعة للشركة للتوزيع بالشركات الأخرى.
واختتم بأنه يبحث حاليًا عن مصنع بـ3 أضعاف مساحة المصنع الحالي؛ لزيادة حجم العمالة، وجلب خطي إنتاج جديدين لتوسيع دائرة الإنتاج.