وقع صندوق تحيا مصر وشركة إعمار مصر بروتوكول تعاون لتنفيذ مخطط التنمية المستدامة لقرية سيدي عبد الرحمن بمحافظة مطروح، ورفع مؤشر جودة الحياة العمرانية، والاجتماعية، والاقتصادية، والخدمية لسكان القرية؛ وذلك بمشاركة اللواء محمد أمين نصر مستشار رئيس الجمهورية وأمين صندوق تحيا مصر، والسيد محمد العبار ممثلا عن شركة إعمار مصر، وبحضور الدكتورة نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور طارق شوقي؛ وزير التربية والتعليم والتعليم الفني. ويأتي بروتوكول التعاون بين إعمار مصر وصندوق تحيا مصر في إطار تفعيل دور المسؤولية المجتمعية الإعمار مصر، واهتمامها بتحسين ظروف المجتمعات التي تعمل بها، وضمان وجود مرافق وخدمات تضمن حياة كريمة لسكان المنطقة، حيث تساهم إعمار مصرب 20 مليون جنيه لدعم المرحلة الأولى للبنية التحتية والخدمية، المقدمة لسكان قرية سيدي عبد الرحمن التي يصل عدد سكانها إلى 4479 نسمة، وتصل نسبة الأمية بين السكان إلى 25.5 % ، والبطالة إلى 31. 2 % مما يتطلب العمل على رفع جودة الخدمات التعليمية والصحية والخدمات الاقتصادية المقدمة للشباب لخلق فرص العمل وزيادة البرامج التدريبية لرفع كفاءتهم.
وخلال توقيع البروتوكول قال تامر عبد الفتاح، المدير التنفيذي لصندوق تحيا مصر، إن الصندوق قطع شوطا هاما في معاونة الدولة لتوفير حياة كريمة للأسر الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية لتطوير وتحسين القرى الأكثر احتياجا، مشيرا إلى أن تعزيز الشراكة مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص كان سبيلا لتحقيق طفرة في نطاق تنفيذ مشروعات الصندوق في مختلف المجالات
وأضاف أن برتوكول التعاون مع إعمار مصر يعد نموذجا لهذه الشراكة، لاسيما أنه يمهد الطريق لتوسيع قاعدة المستفيدين من الإمكانات المتوفرة لدى الصندوق وإعمار مصر سواء أكانت في مجال التنمية العمرانية، الرعاية الصحية، الدعم الاجتماعي، التمكين الاقتصادي، أم دعم التعليم والتدريب. وأوضح عبد الفتاح أنه بموجب البرتوكول سيتم تحسين كفاءة الخدمة الصحية المقدمة لسكان قرية سيدي عبد الرحمن عن طريق التطوير الإنشائي للوحدة الصحية بالقرية، وتوفير الأدوية والتجهيزات الطبية اللازمة لتقديم خدمة صحية مميزة لسكان القرية والنجوع المجاورة، فضلا عن الدعم الفني للطاقم الطبي بالوحدة الصحية من خلال تنظيم زيارات (شهرية) لأساتذة متخصصين (لعالج الأمراض الأكثر انتشارا بالقرية وتوقيع الكشف الطبي على المرضى.
وعلى مستوى التعليم سيتم تطوير وتجهيز مدرسة “معاذ بن جبل” الابتدائية، ورفع كفاءة منشآت المدرسة بالكامل (مباني – تنسيق موقع)، حيث سيتم إنشاء مبنى جديد قوامه 13 فصلا وقاعات أنشطة، وتوفير الأثاث المدرسي، وتجهيز معمل حاسب الآلي والتطوير التكنولوجي، وتجهيز مكتبة، ومعمل العلوم، بالإضافة إلى ملعب رياضي، ومنطقة ألعاب.
أما في مجال تطوير البنية التحتية فسيتم تصميم وتنفيذ شبكة تجميع وصرف لمياه الأمطار بالقرية، وفي مجال الرعاية الاجتماعية والاقتصادية، فسيتم تنظيم قوافل مساعدات عينية، وتوفير أنشطة للتمكين الاقتصادي لأهالي القرية لضمان توفير فرص عمل لهم.
ومن جانبه قال السيد محمد العبار، ممثل شركة إعمار مصر، إن المشاريع العقارية لا قيمة لها بدون مراعاة حياة الإنسان ومتطلباته وتطلعاته في الحصول على حياة أفضل، وما يحتاجه من مرافق وخدمات؛ خاصة ما يتعلق منها بالصحة والتعليم، فأزمة كورونا التي يمر بها العالم أظهرت أن الصحة والتعليم من أهم المجالات التي يجب الاستثمار فيها لأنها المستقبل وما يضمن حياة الناس وأمنهم وبالتالي استمرار المشاريع الاقتصادية الأخرى.
وأكد العبار أن إعمار مصر تهتم بشكل كبير بتطوير المجتمعات التي تعمل بها من خلال الشراكة الدائمة مع الحكومة المصرية، وبعد بروتوكول هذه البروتوكول بداية شراكة بين إعمار مصر وصندوق تحيا مصر التنفيذ عدد من المشروعات التنموية، وقد تعاون صندوق تحيا مصر مع محافظة مطروح ووزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التنمية المحلية لتقديم دراسة واضحة عن مشکلات ومتطلبات التنمية المستدامة في قرية سيدي عبد الرحمن وهو المجال الذي حرصنا على المشاركة فيه مع جميع هذه الجهات لضمان تقديم خدمات تراعي البعد الإنساني لسكان المنطقة، مع التأكيد على ضمان استدامة هذه الخدمات بنفس الجودة، خاصة وأن خطة التطوير كانت بالتشاور والتنسيق مع القيادات المجتمعية في قرية سيدی عبد الرحمن لتوفير مرافق وخدمات صحية وتعليمية ذات مستوى عال لسكان المنطقة.
يشار إلى أن إعمار مصر كانت قد ساهمت بمبلغ 878 مليون جنيه لصالح المشروعات القومية التي تتولى تنفيذها الحكومة المصرية، كما ساهمت بمبلغ 10 ملايين جنيه في أبريل الماضي لصالح صندوق تحيا مصر”، والقطاع الطبي لمساندة الجهود التي تقوم بها الدولة المصرية في مواجهة تداعيات فيروس covid -19
، كما أطلقت إعمار مصر منذ 2018 مشروع بيوت الخير والذي انتهت مرحلته الأولى من ترميم وإعادة تأهيل 1000 وحدة سكنية، وانطلقت مرحلته الثانية لترميم وتأهيل مزيد من الوحدات والمساعدة في مشروعات تولید الدخل في عدد جديد من المحافظات، ويعد بيوت الخير من أكبر المشروعات التنموية الممولة من القطاع الخاص داخل جمهورية مصر العربية، حيث تقوم إعمار مصر من خلاله ببناء وحدة سكنية لكل أسرة مستحقة مقابل كل وحدة تبنيها إعمار في مشاريعها في مصر.