in

جولد بيليون تكشف أسباب هبوط الذهب من أعلى قمة 13 شهر

سعر الذهب

أنهى الذهب تداولات الأسبوع بحركة كبير في الأسواق العالمية، فبعد تسجيله أعلى مستوى في 13 شهر يوم الخميس تخلى الذهب عن جميع مكاسبه يوم الجمعة، بعد أن تعافى الدولار وأشار عضو الفيدرالي إلى الحاجة لرفع الفائدة مرة أخرى، وفق تقرير جولد بيليون، وانخفضت أسعار الذهب الفورية أمس الجمعة بنسبة 1.8% لتفقد ما يقرب من 40 دولار لتهبط أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال الجلسة لتتخلى عن جميع مكاسبها الأسبوعية، ليشهد يوم أمس أكبر خسارة يومية للذهب في ثلاثة أسابيع.

وكشف التقرير الفني لجولد بيليون، أن أسعار الذهب حققت ارتفاع بنسبة 0.7% خلال الأسبوع، في المقابل ارتد مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات رئيسية من أدنى مستوياته في عام وسجل يوم الجمعة ارتفاع بنسبة 0.6% بعد أن سجل أدنى مستوياته عند 100.45، بينما على المستوى الأسبوع سجل مؤشر الدولار انخفاض بنسبة 0.5% مسجلاً انخفاض للأسبوع السابع على التوالي.

السبب الرئيسي وراء تعافي الدولار وانخفاض أسعار الذهب كان تصريحات عضو الفيدرالي كريستوفر والر وهو أحد أكبر الداعمين لتشديد السياسة النقدية والذي قال أنه يرغب في مزيد من التشديد النقدي الذي يجب أن يستمر لفترة أطول من توقعات الأسواق، وتأتي هذه التصريحات بالرغم من بيانات التضخم التي صدرت خلال الأسبوع المنتهي وأظهرت هبوط أسعار المستهلكين، حيث أظهر مؤشر أسعار المستهلكين السنوي تراجع على المستوى السنوي إلى 5% خلال شهر مارس من 6%، كما تراجع مؤشر أسعار المنتجين إلى 2.7% من 4.9%.

بالرغم من تراجع أرقام التضخم إلا أن مؤشر التضخم الأساسي أو الجوهري والذي يستثنى أسعار السلع المتقلبة مثل الوقود والطعام شهد تراجع طفيف ليسجل مؤشر أسعار المستهلكين الجوهري عن مارس ارتفاع بنسبة 5.6% في مارس من 5.5%، وتدل بيانات التضخم الجوهرية على تأصل معدلات التضخم وهو ما أشار إليه عدد من أعضاء البنك أن الفيدرالي عليه التركيز على محاربة التضخم الأساسي.

وصدرت نتائج أرباح عدد من البنوك الأمريكية الكبرى وعلى رأسها بنك جي بي مورجان لتظهر بإيرادات قياسية وأرقام بنك ويلز فارجو جاءت إيجابية أيضاً بشكل كبير، وأظهرت قوائم البنوك استقرار الودائع لديهم الأمر الذي يعكس استقرار القطاع المصرفي وتراجع مخاوف الأزمة المصرفية التي ضربت البنوك الأمريكية في مارس الماضي، وهو ما ساهم في تراجع الطلب على الذهب كملاذ آمن خلال جلسة أمس وجعلته يفقد معظم المكاسب التي سجلها منذ بداية الأسبوع.

وبحسب تقرير جولد بيليون، عادت عوائد السندات الحكومية الأمريكية إلى التعافي من جديد يوم أمس وسجل العائد على السندات لأجل 10 سنوات صعود بنسبة 2% تقريباً وسجل أعلى مستوى في 10 أيام عند 3.532%، بينما ارتفع العائد على السندات لأجل عامين الأكثر حساسية للتغير في توقعات أسعار الفائدة بنسبة 3.3% لتسجل أعلى مستوى في 10 أيام عند 4.1211%.

الذهب تربطه علاقة عكسية مع عوائد السندات وهو ما تسبب في انخفاض أسعار الذهب، فالتوقعات بعودة أسعار الفائدة إلى الارتفاع يعني سحب السيولة النقدية من الاستثمارات التي لا تدر عائد مثل الذهب لصالح السندات الحكومية التي تشهد زيادة في هذا العائد.

أما عن العقود الآجلة للبنك الفيدرالي والتي تتوقع التغير في أسعار الفائدة فقد أظهرت احتمال بنسبة 80.2% لرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في مايو، وقد كان هذا الاحتمال عند 50% خلال الأسبوع السابق، هناك أيضاً احتمال بنسبة 19.8% أن يثبت الفيدرالي الفائدة عند نفس المستويات.
هذا وقد ظهر توقع جديد في الأسواق وهو رفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع البنك في شهر يونيو، وهو احتمال لم يتواجد من قبل في الأسواق بل كان هناك احتمال يفيد خفض الفائدة في النصف الثاني من العام.

تغير في تحركات الذهب بعد حركة يوم الجمعة
أسعار الذهب ارتفعت بما يصل إلى 50 دولار في ثلاث جلسات فقط خلال الأسبوع الماضي وسجل أعلى مستوياته في 13 شهر واقترب من أعلى مستوياته على الاطلاق عند 2075 دولار للأونصة، وكان يجب أن يتبع هذا التحرك تصحيح سلبي صحي في الأسواق.
منذ بداية شهر ابريل وحتى تسجيل أعلى مستوى للذهب هذا العام ارتفعت الأسعار بنسبة 4% وخلال هذه الفترة لم تشهد أسواق المعدن النفيس تصحيح، ومع تغير نبرة أعضاء البنك الفيدرالي بهذا الشكل يوم الجمعة بدأ هذا التصحيح.

بالرغم من هذا أغلق الذهب تداولات الأسبوع فوق المستوى النفسي الهام 2000 دولار للأونصة وهو ما يعد دليل على استمرار قوة الاتجاه الصاعد وأن حركة الهبوط هي عبارة عن جني قوي للأرباح وتصحيح سلبي.
أيضاً الذهب يعد فشل في اختراق أعلى مستوى سجله وفشل في تسجيل مستوى تاريخي جديد، وأيقنت الأسواق أن مثل هذا التحرك يحتاج إلى حدوث خفض في أسعار الفائدة أو على الأقل تصريح واضح من قبل الفيدرالي على حدوث هذا وهو مالم يحدث حتى الآن.
الأسواق الآن متوافقة مع توقعات رفع الفائدة 25 نقطة أساس في مايو القادم، أيضاً بدأت المخاوف من انهيار النظام المصرفي الأمريكي في التراجع مما قلل من طلب الملاذ الآمن على الذهب.
مستوى الدعم 1950 دولار للأونصة قد يمثل فاصل بين الاتجاه الصاعد والهابط على المدى القصير واغلاق الذهب الأسبوع الماضي فوق هذا المستوى يدعم الاتجاه الصاعد.

هذا وتغيب البيانات الاقتصادية الهامة عن الأسبوع الجاري بالإضافة إلى اقتراب بداية الصمت من قبل أعضاء الفيدرالي قبل اجتماع شهر مايو، وهو ما سيدفع الأسواق إلى التحرك هذا الأسبوع وفقاً لقناعتها دون تأثير كبير من البيانات الاقتصادية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

بالصور أمانة الوحدة الحزبية مستقبل وطن بقرية ناصر بدمنهور تكرم حفظة كتاب الله

ارتفاع صادرات الملابس

شعبة الملابس تتفق مع “الجمارك” و”مركزية التجارة الخارجية” على ضوابط استيراد البالة