in

حافظ سليمان يكتب: طروحات على السريع..

حافظ سليمان
حافظ سليمان

حتى لا يتحول حلم الطروحات الحكومية لكابوس يعمق جراح البورصة المصرية بدل من تضميدها نرجو ان تلعب المالية دور التاجر الشاطر وليس “اخطف وأجرى”، وعلي القائمين على منظومة سوق المال المصري ان يرتفع صوتهم بالحقيقة والخروج من استكانه كله تمام يا افندم.

تعثر ملف الطروحات لمده ٣ سنوات وتفريق دم ضحايا البورصة المصرية بين الجهات المختلفة دون تحمل مسؤولية، قد ساهم بشكل كبير مع عوامل أخرى لفقدان كامل للثقة بالمنظومة.. وخروجا من بكائيات اللبن المسكوب، نتعشم تغير سريع وبسيط في منهجية الطرح في زوايتي.

أولهما تخلي الحكومة عن طرح حصة كبيرة من شركة مرة واحدة ٣٠ أو ٤٠ بالمائة دفعه واحدة ببساطة تكرار سيناريو الطروحات الناجحة مثل اموك وكرير وتجنب سلبيات الطروحات التعيسة مثل اتصالات.

بحيث يتم طرح حصص خمسة بالمائة فقط من كل البنوك الحكومية للمصريين بواقع بنك كل شهر، بمتوسط مضاعف ربحية القطاع حاليا بالسوق دون مغالاة، وكذلك قائمة ٢٣ شركة السابق الإعلان عنها من نقل ولوجستيات وتعدين وخلافه.

بالتوازي مع إسناد ملف الترويج لشركة دعاية مهنية متخصصة وعدم الاعتماد على فكرة السمسار يحضر الزبون وكأنها بورصة بير السلم وليست بوابة استثمارات دولة.

طرح حصص محدودة للغاية لشركات ناجحة وبصورة متكررة شهريا وللمصريبن فقط، سيخلق جو عام وتحسين للصورة الذهنية، وتغطية واسعة، ومن يكتتب في الف سهم يحصل على ١٠ اسهم فقط، ستجد مصر كلها تحولت للاستثمار.
ويصبح الاكتتاب بمثابة عرس قومي كما يحدث بالدول المجاورة، فترتفع القيمة السوقية تلقائيا للشركات المطروحة عدة أضعاف ويمهد الطريق في خلال عام لجاهزية السوق لطرح حصص ضخمة من تلك الشركات بأضعاف سعر طرح الحصة الضئيلة الاولي مع توسيع قاعدة المستثمرين.

وبالطبع لا يخفى على أحد منذ البداية ضرورة تحجيم النسبة القصوي للوزن النسبي لأي شركة من تلك الطروحات بحيث لا يتعدى ١٥٪، وفي خلال عام على أقصى تقدير يتم طرح ما لا يقل عن عشرة شركات، مما يعطي فرصة للبنك التجاري لينضم للمعادلة الجديدة لوزنية المؤشر بنهاية العام، وبالتالي الخروج من وهم سيطرة سهم التجاري الدولي على المؤشر المضلل.

و التحليل الفني يأخذ اجازة مدفوعة الأجر لمدة عام من قصة المؤشر طلع بالتجاري والاسهم نازلة تصحح، لحد لما يكون بالسوق سيولة ومؤشر يسمح بالرجوع للشارت والدعم والمقاومة، فلوس الناس بالأسهم الأخرى ليست ورق كوتشينه على فكرة اسهم مصر ببلاش ببلاش حرفيا! وتمثل فرص استثمارية قلما تتكرر بمكان ما على سطح الكرة الأرضية لجملة عوامل تراكمت من ٢٠٠٨ لليوم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

رسميا.. غادة والى تتسلم مهام منصبها الجديد فى الأمم المتحدة

منتدى الأقليم التشاورى

“صندوق ثروة” و”جهاز مشروعات الخدمة الوطنية” يوقعان اتفاقية لجذب الاستثمارات الخاصة وتوسيع قاعدة ملكيتها