مبدئيا لا تتابع الشاشة بشكل يومي… فالبورصة المصرية هي سوق ناشئ يتسم بالهشاشة يفتقد الكفاءة المؤسسية….
بورصة بلا سيولة ولا قاعدة مستثمرين.
وللاسف هجرته الحكومات المتعاقبة لمدة 15 عام دون اهتمام بل وضعت العراقيل أمام تطويره – ولا نعرف عن جهل أو عمداً – والأمر
مصيبة في الحالتين….
لدرجة أنهم تركوا الحكومة بلا وزير استثمار لعدة سنوات….
وتركوا موظف علي رأس منظومة سوق المال ما بين البورصة والرقابة المالية أكثر من عقد زمان كامل رغم أن القاصي والداني واصغر متعامل أو متخصص بالسوق كان يدرك مدي فشله من قراراته الغير متزنه في التعامل مع المستثمرين ومحاولة استحواذ سلطة ما استطاع إليها سبيلا…
هذا بالإضافة لتصريحات متضاربة عن طروحات لا يتم تنفيذها…..
وترك الحبل علي الغارب لوزراء المالية للخوض في عرض البورصة بالتصريحات دون متابعه أو رقابة من اي نوع.
هذا مع التلاعب بالألفاظ والإصرار علي تصريحات غير منضبطة والإصرار علي عدم حسم ملف ضريبية الأرباح الرأسمالية 10 سنوات كاملة في سوق يفتقد ادني معايير التنافسية بالمقارنة مع اسواق المنطقه…
والجدير بالتوضيح أن الورقه الصغيره يحركها شخص ذو ملاءة… والورقة الكبيرة يحركها صندوق بعقل شخص أيضا…
في كلتا الحالتين هذا الشخص لو نسي يضبط المنبه وراحت عليه نومه لن تجد تعاملات علي الورقة أساساً…..
افتقاد قاعدة مستثمرين وسيولة يعني غياب العقل الجمعي أحد ركائز سلامة التحليل الفني… غير ذلك فلا تعدو العملية كونها مجرد رسم شارت للتضليل.
سوق يعتمد علي المعلومة فقط لا غير…. وغير ذلك هو إهدار للوقت والجهد والمال….
بورصة مصر أثبت التاريخ انها تتبع الدوره الاقتصادية لتحريك سعر الصرف فقط لاغير ….
ولذلك الحل الأمثل للتعامل معها هو شراء أسهم قوية ماليا وذات أصول بمجالس إدارة مستقرة ومحترمة وهيكل ملكية محكم وتركها لعامل الزمن….
هذا بالإضافة إلي أن سيل التقارير اليومية والتسجيلات حول الدعم والمقاومة لغرض وحيد هو البرنت وتدوير السيولة المحدودة .. في سباق محموم … أشبه بمحرقه لأموال المتداولين…للحصول علي عمولات ضخمة.. خصوصا مع تلاعب شركات السمسرة بمنح التمويل عدة أضعاف لتدوالات ذات الجلسة دون قيود ومهما وضعت الرقابة من قواعد يتم تجاوزها.
مجرد تدوير في تدوير في تدوير للسيولة القليلة …دون العمل علي تشجيع جذب استثمارات حقيقية…
كيف سيعيد التاريخ نفسه بدون قاعدة متعاملين؟!
جميع مجالس المنظومة سماسرة دون تنوع كفاءاتها بمجالات مختلقة ما بين تسويق وأكاديمية وقانون وإدارة الأعمال ومستثمرين وخبرات اسواق عالميه وسياسية وغيرها من مجالات محايدة لاثراء عملها لتنمية مناخ الاستثمار لتقوم البورصة بدورها الحقيقي في التمويل والحوكمة وخلافه …
وهنا نقترح لرفع كفاءة السوق مع انخفاض قيمة العملة رفع رأسمال شركات السمسرة الي نصف مليار … وكفاية 10 شركات محترمة… وعلي فكرة 10 شركات كتير كمان علي حجم السوق … ولنا في السوق السعودي الدرس والعبرة والموعظة الحسنة…