ضاع مستقبل بنتي بسبب مرضها، هكذا بدأ المهندس مسعد سيد عبد الله حديثه لبوابة أخبار اليوم، وقال إن ابنته هبة الله من الطالبات المتفوقات طوال عمرها الدراسي وأنها بذلت هذا العام مجهودا كبيرا لتلحق بإحدى كليات القمة إلا أن القدر وسوء تعامل مسئولي التعليم مع القضية قضى على حلمها.
وأضاف والد هبة، أصبت باشتباه بالكورونا وتم منحى أجازة من عملي وبدأت بالفعل مرحلة العزل المنزلي في الوقت الذي كانت ابنتي تخوض فيه امتحانات الثانوية العامة بالقسم العلمي علوم بلجنة مدرسة الشهيد عبد الرحمن رضوان السيد بمحلة مرحوم بمركز طنطا، وأثناء امتحان مادة الفيزياء شعرت بدوار وتعب شديد فأخبرت رئيس اللجنة الذي استدعى طبيب اللجنة وعندما أخبرته انني مشتبه في إصابتي بالكورونا تم نقلها على الفور، واحتجازها بعيادة اللجنة بعد ربع ساعة من الامتحان دون اصطحاب ورقتى الأسئلة والإجابة، ورفض الطبيب بعد تحسن حالتها عودتها للجنة من جديد وظلت محتجزة بالعيادة إلى أن انتهى وقت الامتحان والغريب أن طبيب اللجنة رفض كتابة تقرير بحالة هبة ورئيس اللجنة.
قال لها بالحرف الواحد الأفضل لك عدم العودة إلى اللجنة حتى تحصلي على الدرجة كاملة، لنفاجأ جميعا بالمأساة وهبة حصلت على 99.3% ورسبت بالفيزياء لتصاب ابنتي بحالة انهيار لضياع مستقبلها وتوجهنا لوكيل وزارة التعليم بالغربية، الذي أكد أن الفيصل في هذا تقرير الطبيب ورئيس اللجنة وهما لم يدونا الواقعة في تقريرهما والآن ليس أمامنا سوى وزير التربية والتعليم ليفصل في المأساة التي نعيشها جميعا وقلبت حياتنا إلى جحيم ويعيد حق ابنتي هبة او يضيع عليها عام كامل.