قال رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراجي، إن البنك سيستمر في مراقبة كيفية مساعدة البنوك في الإبقاء على الظروف الصحية لتحقيق أرباح وذلك في ظل معدل الفائدة المتدني حاليا.
جاءت تصريحات دراجي في مؤتمر اقتصادي بمدينة فرانكفورت اليوم الأربعاء.
وأكد الإيطالي أن البنك المركزي الأوروبي ربما درس إمكانية اتخاذ إجراءات من شأنها أن تساعد على المحافظة على الآثار الإيجابية للفائدة السلبية على الاقتصاد وفي الوقت ذاته تخفيف أي آثار جانبية محتملة لهذه الفوائد السلبية، مشددا في الوقت ذاته على أنه “لا مفر من انخفاض ربحية المصارف نتيجة الفائدة السلبية”.
يشار إلى أن الكثير من البنوك أصبحت تجد صعوبة في تحقيق أرباح بسبب النطاق الحالي المنخفض للفائدة التي تكون دون الصفر في بعض الأحيان.
بل إن البنوك تضطر لدفع فائدة عقابية تبلغ 4ر0% في حالة احتفاظها بأموال لدى البنك المركزي الأوروبي.
وكان المركزي الأوروبي قد قرر خلال آخر جلسة له بشأن الفائدة قبل ثلاثة أسابيع تأجيل أول رفع للفائدة إلى عام 2020 على الأقل، وبذلك تظل الفائدة الاسترشادية التي يحددها البنك في منطقة العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، عند أدنى مستوى لها، وهو الصفر.
وفي الوقت ذاته توفر البنوك الاستثمارية التابعة للبنك مجددا قروضا طويلة الأجل بشروط مناسبة جدا، وهو ما يساعد القطاع المالي.
وأكد دراجي أن البنك المركزي الأوروبي لا يزال بجعبته الكثير للتعامل أيضا مع أي مخاطر محتملة وقال: “لا نفتقد الوسائل لتحقيق مهمتنا”، مشيرا إلى أن الهدف الرئيسي للبنك هو تثبيت معدل التضخم في الأجل المتوسط عند نحو 0ر2%، أي بعيد بشكل كاف عن مستوى الصفر.