في ظل المنافسة المحتدمة بين الصين والغرب في مجال الذكاء الاصطناعي، أثارت شركة DeepSeek الصينية ضجة عالمية بفضل نموذجها الذكي الذي تفوق على ChatGPT بتكلفة تطوير أقل.
لكن هذا النجاح لم يمر بسلام، حيث بدأت دول أوروبية، بقيادة الدنمارك، في حظر استخدام “ديب سيك” بحجة حماية البيانات. فما القصة الكاملة؟
الجزء الأول: الدنمارك تُحارب “ديب سيك”.. لماذا؟
1. أسباب الحظر المعلنة:
-
حماية البيانات: ادعاءات باحتمالية تسريب معلومات حساسة.
-
الأمن القومي: مخاوف من استخدام البيانات في تطبيقات عسكرية.
2. الأسباب الخفية:
-
الغيرة التكنولوجية: “ديب سيك” تفوقت على نظيراتها الغربية بتكلفة أقل.
-
التخلف الأوروبي: أوروبا متأخرة في سباق الذكاء الاصطناعي مقارنة بالصين وأمريكا.
-
التبعية الأمريكية: الدنمارك تتبع سياسة واشنطن في مواجهة التكنولوجيا الصينية.
الجزء الثاني: ردود الفعل الدولية.. من التحذير إلى التهديد
1. الصين تُصدر تحذيرًا:
-
تصريحات وزارة الخارجية: التأكيد على التزام الصين بحماية البيانات ورفض “التسييس”.
-
رسالة ضمنية: “ديب سيك” آمنة، والحظر مجرد خوف من المنافسة.
2. أمريكا بين الحظر والانفتاح:
-
مشروع قانون: حظر استخدام “ديب سيك” في الوكالات الفيدرالية.
-
تصريحات ترامب المفاجئة: “ديب سيك” لا تشكل تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
-
الخلفية: ترامب يريد تفادي تصعيد مع الصين، خاصة في ظل اعتماد أمريكا على واردات المعادن النادرة الصينية.
الجزء الثالث: “تيك توك” و”ديب سيك”.. نفس السيناريو؟
1. حرب التطبيقات الصينية:
-
تيك توك: واجهت حظرًا في الهند والولايات المتحدة.
-
ديب سيك: تكرر السيناريو مع زيادة التركيز على الذكاء الاصطناعي.
2. تصريحات إيلون ماسك:
-
رفض شراء تيك توك: “أفضل بناء شركات جديدة بدلًا من شراء القائمة”.
-
رسالة غير مباشرة: رفض الانخراط في الحرب التكنولوجية بين الصين وأمريكا.
الجزء الرابع: ما الذي تخشاه أوروبا وأمريكا؟
1. التفوق الصيني:
-
تكلفة تطوير منخفضة: “ديب سيك” كلفت 5.6% من تكلفة GPT-4.
-
سرعة الانتشار: نموذج مفتوح المصدر يجذب المطورين عالميًا.
2. الاعتماد على الصين:
-
المعادن النادرة: الصين تتحكم في 80% من إمدادات التنجستن العالمي، وهو عنصر حيوي للصناعات العسكرية والتكنولوجية.
-
التكنولوجيا الحيوية: الصين تتقدم في مجالات مثل الطاقة النظيفة والذكاء الاصطناعي.
الجزء الخامس: مستقبل “ديب سيك”.. هل ستنجو من الحصار؟
1. استراتيجيات المواجهة:
-
التوسع في آسيا وأفريقيا: أسواق أقل تشددًا في القيود التكنولوجية.
-
الشراكات المحلية: التعاون مع شركات أوروبية لتجاوز الحظر.
2. التحديات:
-
الضغوط السياسية: احتمال انضمام المزيد من الدول الأوروبية للحظر.
-
منافسة شرسة: محاولات أمريكية لتطوير نماذج منافسة بأسعار منخفضة.