in

رئيس مجلس الوزراء: اختيار القاهرة لاستضافة المنتدى الحضري العالمي شهادة ثقة دولية لمصر وتجربتها التنموية

 

المدير التنفيذي لـ«هابيتات»: مصر تتميز بالتراث العريق والمدن العديدة.. والمنتدى شهد تسجيل أكثر من 37 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة

 

شارك الدكتور مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء في فعاليات المؤتمر الصحفي الافتتاحي للنسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي «WUF12» والذي انطلقت فعالياته اليوم بالقاهرة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتستمر أعماله حتي 8 نوفمبر الجاري، وهو المؤتمر الرئيسي للأمم المتحدة المعني بالتنمية الحضرية المستدامة، و يُقام في مصر، كأول دولة تستضيفه في أفريقيا منذ 20 عامًا تحت شعار “كل شيء يبدأ محليًا.. لنعمل معًا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” بمشاركة وفود أممية ودولية رفعية المستوى، ونخبة كبيرة من قيادات المؤسسات الرائدة محليا وعالميا في مجالات التنمية الحضرية والاستدامة

شارك في المؤتمر الصحفي السيدة/ أناكلوديا روسباخ، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والمديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “هابيتات”، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية وذلك لإطلاع وسائل الإعلام على جدول أعمال المنتدى الذي تستضيفه مدينة القاهرة والنقاط الرئيسية التي سيتم مناقشتها خلال فعاليات المنتدي.

قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إن استضافة مصر النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي، والذي يعد ثاني أكبر حدث تنظمه الأمم المتحدة بعد مؤتمر المناخ الذي استضافت مصر نسخته السابعة والعشرين في 2022، تؤكد مكانة ودور الدولة المصرية وما تنفذه من إستراتيجيات تتماشى مع أهداف برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “هابيتات”.

وأضاف في كلمته خلال المؤتمر الصحفي إن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كان دائمًا ما يختار مدينة صغيرة عند تنظيم المنتدى الحضري العالمي، إدراكاً منه لحجم اللوجيستيات وصعوبة التنقل والتحرك للأعداد الكبيرة المشاركة في هذا المنتدى، إذ من الممكن أن يتسبب عند تنفيذه بمدينة كبرى في ضغط وأزمة داخلها، ومن ثم فإن اختيار القاهرة التي بقطن بها نحو 22 مليون نسمة، جاء كتحد، وثقة في الدولة المصرية مع كل المشروعات التنموية الكبرى التي تم تنفيذها في منطقة القاهرة الكبرى.

وأكد الدكتور مصطفى مدبولي ، على أن القاهرة أثبتت أنها قادرة على تنظيم واستضافة هذه الفعالية المهمة للغاية، فضلًا عن أنها تتميز بثراء التجارب العملية لكل البرامج والمشروعات، التي يتبناها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية “هابيتات”.

وأشار إلى أن اختيار القاهرة كمدينة لديها تجارب عملية لكل ما تستهدفه إستراتيجيات الـ”هابيتات”، من إسكان اجتماعي مرورا بتطوير المناطق العشوائية وغير الآمنة، فمصر لديها أفضل تجربة في تطوير وتنمية المناطق غير الآمنة على المستوى العالم.

وأضاف مدبولي أنه تم كذلك تنفيذ مشروعات النقل الحضري العملاقة على مستوى الجمهورية، متطرقا أيضاً لمشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير قرى الريف المصري، التي وصفها بأنها “درة التاج”، للجمهورية الجديدة، والمعنية بتطوير وتحسين جودة الحياة لأكثر من 60 مليون مواطن يقطنون في المناطق الريفية.

ولفت إلى دور مصر القوي في النقل الحضري والمستدام والمدن الذكية والخضراء، قائلا “سيستفيد كل المشاركين ليس فقط من الندوات شديدة التفاعل ولكن عبر زيارة مشروعات على أرض الواقع تترجم ما يتم الترويج له في عملية التنمية الحضرية”.

واختتم رئيس الوزراء كلمته قائلًا: “نأمل أن يستمتع المشاركون بوجودهم داخل مصر، وأن يخرج المنتدى بنتائج تحدث فارق في التنمية الحضرية في ظل التحديات التي يواجهها العالم والأزمات المختلفة في كل الدول”.

من جابنها، قالت السيدة آنا كلوديا روسباخ، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، إن انطلاق فعاليات المنتدى الحضري العالمي في دورته الثانية عشرة بالقاهرة بمثابة ميثاق تأكيد على الخطوات الفعالة نحو مواجهة تحديات المناخ والسعي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بإستراتيجية الدولة 2030.

ورحبت بالحضور للمنتدى الحضري العالمي، وعلى رأسهم رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ووزير الإسكان المهندس شريف الشربيني  ووزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، معبرة عن فخرها باستضافة هذا الحدث العالمي بجمهورية مصر العربية.

وأشارت آنا كلوديا روسباخ، إلى أن الدولة المصرية تتميز بالتراث العريق والمدن العديدة التي يلزمها مواجهة التحديات المناخية لتكون مدنا مستقبلية ملائمة لحياة المواطنين، خاصة أن مصر تعتبر قوة الماضي والحاضر والمستقبل، مشيرة إلى أن عودة انطلاق المنتدى لأفريقيا بعد إقامته لأول مرة في نيروبي بقرار من الأمم المتحدة منذ أكثر من 20 عاما لمناقشة التطورات الحضرية بتلك القارة والخروج بتوصيات من شأنها تحقيق مستقبل أفضل للمواطنين.

ولفتت إلى أن ميثاق المستقبل الذي اعتمدته الأمم المتحدة يحتوي على تحالف كبير للتحول لمستقبل أفضل وخلق الرؤية للتغلب على مشاكل الإسكان بشكل عام وإيجاد حلول للتحديات مثل الفقر والصراعات وذلك بالتعاون بين أصحاب المصالح والانخراط في دفع وتطبيق خطط التنمية الحضرية المستدامة.

وأكدت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن المنتدى الحضري العالمي هو الأكبر عالميا على مر العصور، ومن هنا تكمن أهمية المشاركة فيه والذي شهد خلال تلك الدورة تسجيل أكثر من 37 ألف مشارك من أكثر من 170 دولة منهم 96 محافظا وعمدة مدينة والعديد من ممثلي للقطاع الخاص والحكومات من كل الدول بتمثيل نحو 7% من المشاركين من المجتمعات المحلية ونحو 2% من الإعلام.

أضافت أن المجتمعات تواجه مشاكل المناخ والصراعات والفقر ولا بد من خلق حلول لها بالأخص فيما يتعلق بمشاكل الإسكان التي تستهدفها مصر خلال إستراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030، موضحة أنه لا بد من التحالفات والشراكات بين الجهات المعنية للقطاعين الخاص والحكومي؛ لتحقيق الأهداف الإنمائية، خاصة أن المنتدى يستهدف تدشين أكثر من 600 حدث متنوع من خلال المناقشات والسياسات والإجراءات والتوصيات والتي من المقرر الخروح منها من جلسات المنتدى خاصة المتعلقة بسبل التمويل والتنمية الحضرية المستدامة.

وترى أن المنتدى يوفر منصة للتبادل والمشاركة في التجارب للوقوف على التحديات والفرص بين المشاركين من الحكومات والمحليين للخروج بتوصيات نهائية من شأنها التطوير والسير نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة والنظر للثقافة والتراث لإلقاء الضوء على قضايا الاستدامة لتحقيق الشمولية.

وقالت إن المنتدى يستهدف الخروج بتوصيات سيتم إصدارها لتحقيق أهدافه، مشيرة إلى دور الإعلام الحيوي في التواصل ورفع الوعي ونشر الأهداف بين المواطنين.

وأكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، على تطلعها بأن يسهم المنتدى الحضرى العالمى في دورته الثانية عشر بالقاهرة في الوصول إلي حلول وسياسات فعالة يتوافق عليها لأزمة السكن المستمرة منذ عقود ، فضلاً عن التحدي العاجل لتغير المناخ والمدن وتعزيز الوصول إلي التمويل وكذا الخروج باستراتيجيات قابلة للتنفيذ لربط الأهداف العالمية بالواقع المحلي خاصة في ظل التوترات الإقليمية.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى أن الوزارة ستشارك في عرض بعض السياسات والتجارب المتعلقة بالتنمية الحضرية المستدامة خلال فعاليات المنتدي ومنها حل مشكلات المدن التي تواجه أزمات المناخ والحلول المبتكرة لمواجهة التغيرات المناخية وكذلك توطين أهداف التنمية المستدامة والتمويل المحلي وكذلك دور الحكومات المحلية في التنمية والسياسات الحضرية ودور المرأة في المجتمع المحلي وسد الفجوات التنمية من خلال العديد من التدخلات وذلك عن طريق تطوير المناطق والمدن المهمشة في الصعيد وكذلك تطوير الريف المصري وربط الريف بالمدن وتطوير عواصم المحافظات وتطوير المدن القائمة وجعلها مدن مستدامة ورفع جودة حياة سكانها

وأضافت د.منال عوض أنه خلال المنتدي الحضرى العالمي سيتم إطلاق مبادرة تطوير الإدارة المحلية وتطبيق اللامركزية ومبادرة أطلس المدن المصرية ضمن مبادرة المدن المصرية القائمة المستدامة.

وقالت وزيرة التنمية المحلية أن استضافة بمدينة القاهرة للمنتدي الحضرى العالمى كثاني مدينة أفريقية تحمل مدلولات عدة تعكس أهمية القاهرة ويعزز من مكانتها كوجهة عالمية للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية.

وأوضحت د.منال عوض أن موضوع المنتدى “الكل يبدأ من النطاق المحلي: من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” يأتي لتسليط الضوء على الجهود المحلية في القاهرة لتعزيز التنمية المستدامة مما يمكن أن يُلهم مدنًا أخرى لتبني نماذج مماثلة.

وأشارت وزيرة التنمية المحلية إلى إن المنتدى سيمكننا من استعراض التراث الثقافي والمعماري للقاهرة، مما يُظهر كيف يمكن للمدن أن تجمع بين الحداثة والهوية الثقافية ، حيث أن استضافة المنتدى الحضري العالمي في القاهرة تمثل فرصة تاريخية لإبراز دور المدينة كمحور للنقاش حول قضايا التنمية الحضرية، وتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

وأضافت د.منال عوض أن المنتدي سيتناول عدد كبير من الفعاليات والنقاشات التي سوف تسهم في تقديم حلولاً مبتكرة للقضايا الحالية ذات الصلة بالتحضر.. وسوف تتضمن مناقشات مع جميع أصحاب المصلحة والجمهور حول كيفية تنفيذ الأجندة الحضرية الجديدة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة..انطلاقاً من أن الشراكات والتوطين هما أساس لدفع الحلول المحلية وتعزيز التنمية الشاملة.

وقالت وزيرة التنمية المحلية أن الحكومة المصرية ترى أن استضافة المنتدى في القاهرة يعد فرصة ذهبية لزيارة الوفود الأجنبية المشاركة في فعاليات المنتدى للمناطق السياحية والتراثية من جهة وكذا المشروعات التنموية الحضرية العملاقة التي تم تشييدها خلال العقد الماضي لاسيما العاصمة الإدارية الجديدة باعتبارها نموذجاً هاماً لمدن الجيل الرابع في مصر.

وأكدت د.منال عوض أنه الحكومة المصرية سوف تعظم الاستفادة من هذا المنتدى الهام من خلال إبراز التجربة المصرية الفريدة لتحقيق تنمية مستدامة ومتوازنة وقادرة على تلبية احتياجات الحاضر والمستقبل ، فضلاً عن تعزيز سياسات اللامركزية وتمكين الإدارات المحلية لتكون قادرة على تحقيق أهداف الأجندة الحضرية وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص في عملية التنمية المستدامة..

وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن المنتدى الحضرى العالمى سوف يناقش موضوعات هامة حيث أن الموضوع الرئيسي للنسخة الثانية عشرة هو “كل شيء يبدأ من النطاق المحلي: العمل المحلي من أجل مدن ومجتمعات مستدامة” كما سيتم مناقشة 6 موضوعات أساسية خلال تلك المنتدي ومعرفة أهم السياسات الحضرية الوطنية والدولية في التعامل مع تلك الموضوعات وهي: (السكن للمستقبل) و(المدن وأزمة المناخ ) و (معاً أقوى) و(تمويل توطين أهداف التنمية المستدامة) و( العصر الرقمي المرتكز على الإنسان) و( فقدان السكن).

واشارت الي ان المنتدي فرصة كذلك لاستعراض جهود وزارة التنمية المحلية في تقليل الفجوات التنموية بين الريف والحضر عن طريق تنفيذ المبادرة الرئاسية ” حياة كريمة ” وكذا سد الفجوة بين الوجه البحري والقبلي عن طريق برنامج التنمية المحلية بصعيد مصر .

وأكد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أن مصر حققت مكتسبات قوية في ملف التنمية العمرانية على مدار الـ10 سنوات السابقة في ضوء توجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث أصبحت مصر تمتلك قصص نجاح متنوعة وقوية في ملف التنمية الشاملة.

وأشار إلى أن المنتدى الحضري العالمي في نسخته الـ12 يعتبر فرصة قوية لتبادل الخبرات مع جميع شركاء التنمية من دول العالم كافة، موضحا  أن الدولة المصرية ممثلة في وزارة الإسكان، تستهدف تعظيم الاستفادة من استضافة المنتدى الحضرى العالمى، لعرض التجربة العمرانية، ومشاركتها مع مختلف دول العالم، إضافة إلى توفير فرصة جيدة لتصدير العقار المصري، وفتح آفاق وأسواق جديدة لشركات المقاولات المصرية والمكاتب الاستشارية والمطورين العقاريين، للانطلاق نحو الأسواق العربية والأفريقية والعالمية.

وأضاف أن الشركات المصرية أصبحت تمتلك حجم خبرات قويا ومعدات ضخمة تجعل أمامها فرصة للتوسع الخارجي خلال الفترة المقبلة.

وأكد وزير الإسكان، أن النسخة الـ12 للمنتدى الحضرى العالمى تعد استثنائية فى تاريخ المنتدى، حيث بلغ عدد المسجلين 37 ألف مسجل من 182 دولة، وبمشاركة 72 وزيراً، وعشرات العمد والمحافظين ورؤساء البلديات من مختلف أنحاء العالم، هذا بخلاف المنظمات الحكومية وغير الحكومية، والقطاعات العامة والخاصة، والعديد من الخبراء فى مجالات التنمية العمرانية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تحالف مصرفي بقيادة بنكي مصر والأهلي يمنحون صندوق الإسكان ٥٠ مليون جنيه تمويلات

خلال جلسة بالجناح المصري بالمنتدى الحضري العالمي.. خبراء يؤكدون ضرورة إقرار حوافز جديدة  للتوسع في المباني الخضراء بالدول النامية