in

سهير عدلي إسكندر رئيس جمعية سيدات الأعمال بسوهاج:

محافظ سوهاج الراحل اللواء أحمد بكر وراء فكرة تأسيس الجمعية

نخدم سيدات الأعمال والمرأة المعيلة وشباب الخريجين بالتدريب وصرف القروض

المنتفعون تحولوا لأصحاب مهن ومشروعات صغيرة تدر عليهم دخلاً وتفتح بيوتهم

تسديد القروض لأي متعثر لم يحالفه التوفيق في مشروعه

نتفاوض مع المؤسسة القومية لتنمية الأسرة للحصول علي قرض بـ400 ألف جنيه

نساء قرية “الكولا” بسوهاج سطرن قصة نجاح بحروف من ذهب

شروط الحصول علي قرض الجمعية ميسرة ولا تحتاج إلا ضامن واحد

كنا نصلي لإنقاذ مصر فأرسل الله الرئيس السيسي لنا

علي مدار 18 عاما، تواصل جمعية سيدات الأعمال بسوهاج، دورها الوطني في بناء الاقتصاد المصري، وتحويل المرأة المعيلة إلي سيدات أعمال فضلا عن تدريب الشباب علي حرف مهنية، وذلك بفضل الأستاذة سهير عدلي إسكندر رئيس الجمعية ومؤسسها عام 2001.

في حوارها لجريدة “أنباء الشرق الأوسط”، قالت سهير عدلي إنها إنسانة مصرية بسيطة حصلت علي بطولة العالم لمصارعة الذراعين عام 1998، وخلال تكريمها من محافظ سوهاج الراحل اللواء أحمد بكر، طلب منها الترشح للمجالس المحلية، لكنها رفضت لأسباب خاصة، وبعدها التقاها في عيد سوهاج القومي عام 2000، أثناء افتتاح مصنع ملابس جاهزة في المدينة الصناعية بالكوثر، وعبَّر عن استيائه لعدم ترشحها وطلب منها مجددا تأسيس جمعية يطلق عليها اسم “سيدات أعمال سوهاج”.

وتابعت أنها نفذت بالفعل هذا المقترح بعدها بعام حيث تم إشهار الجمعية عام 2001، ومنذ ذلك الحين حرصت الجمعية علي العمل لخدمة سيدات الأعمال والمرأة المعيلة البسيطة وشباب الخريجين بتدريبات إدارية عن دراسة الجدوي وإدارة مشروع صغير، وتدريبات حرفية للمرأة البسيطة لتحويلها إلي سيدة أعمال تعمل في المشروعات متناهية الصغر بما يعمل علي حل مشاكل البطالة.

وتابعت أن الجمعية وسعت نشاطها مع مرور السنوات حيث يستفيد من خدماتها حاليا السيدات والفتيات وشباب الخريجين، “نعمل علي تدريب المنتفعين بالجمعية علي عدد من الحرف مثل صناعة الملابس الجاهزة والكوافير وصناعة الألبان وصناعة الصابون السائل”، مضيفة أن المنتفعين تحولوا إلي أصحاب مهن بسيطة ومشروعات صناعية صغيرة تدر عليهم دخلا وتفتح لهم بيوتهم، وتحولت الجمعية إلي شريك في تنمية المجتمع بسوهاج.

ولفتت إلي أن الجمعية تقوم بدورها بالمشاركة مع عدد من الجهات المانحة، وعلي رأسها مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، والتي حصلت منها الجمعية علي منحتين جزءا منهما للتدريب وآخر للقروض، كما حصلت الجمعية علي قرض من المؤسسة القومية لتنمية الأسرة، التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي بنحو 250 ألف جنيه، تم استغلاله في تشغيل عدد من الشباب، من خلال فتح محلات لهم في أماكن متميزة، وتم رده للمؤسسة في وقت لاحق، موضحة أن الجمعية تتفاوض مع المؤسسة القومية للحصول علي قرض جديد بنحو 400 ألف جنيه، والذي تمت الموافقة عليه نهائيا ويبقي الخطوات النهائية لتحويل المبلغ.

وتابعت أن الجمعية حصلت أيضا علي منحة من السفارة الأمريكية لصالح المرأة المعيلة، ومنحة من الوكالة الكندية “سيدا” جزء منها للتدريب وآخر للقروض، لافتة إلي أن هذه المنح والقروض يتم استغلالها في تدريب السيدات والشباب وصرف القروض لهم ليبدءوا بها مشروعاتهم ثم يتم تسديدها مرة أخري بنسبة فائدة بسيطة جدا.

وشددت علي أن هذه القروض ساهمت في تدشين مشروعات للشباب والمرأة المعيلة؛ حيث استطاعت الجمعية غزو العديد من القري الأكثر فقرا في سوهاج وعلي رأسها قرية “الكولا”، التي يعيش أغلب سكانها تحت خط الفقر، ويصل عددهم لنحو 40 ألف نسمة، وهي قرية جبلية أهلها بسطاء، حيث تم تدريبهم علي الخياطة وصناعة الصابون السائل والألبان، “دربنا نساء القرية واللاتي تتراوح أعمارهن بين 19 و29 سنة، ويصل عددهن إلي 155 امرأة.. والحمد لله جميعهن حققن نتائج أكثر من رائعة”.

ولفتت إلي أن المشكلة التي واجهت هؤلاء النساء كانت في توزيع إنتاجهن من المشروعات، حيث تدخلت الجمعية وأرسلت لهن مندوبين لشراء المنتجات وتسويقها لهن.

وأضافت أن الجمعية تعمل أيضا في جزيرة شندويلي حيث أتاحت خدماتها لنحو 2000 أسرة، “في سوهاج بالكامل والقري المحيطة بها استطاعت الجمعية أن تصل بعدد المستفيدين من خدماتها إلي الآلاف منذ بدء عملها عام 2001”.

فيما لفتت إلي أن الجمعية تضم 10 موظفين يعملون بشكل مباشر كوظائف إدارية.

قصص نجاح في مسيرة الجمعية

وشددت الأستاذة سهير عدلي إسكندر، علي أن أهداف الجمعية تتمثل في تنمية المجتمع بحيث يتم تخفيف حدة البطالة في مصر، ومساعدة شباب الخريجين العاطل عن العمل.

وأوضحت أن الجمعية شاهدة علي العديد من قصص النجاح بين الشباب والسيدات المنتفعين من خدماتها، بعضهم استطاع فتح صالونات حلاقة ومحلات ألبان وترزي من خلال القروض الخاصة بالجمعية، كما أن هناك قصص نجاح عظيمة بين السيدات، وأهمها لسيدة كانت تبيع “بلح” في الشارع، حيث “تم صرف قرض لها وتدريبها من منحة السفارة الأمريكية الخاصة بالمرأة المعيلة، مما شجعها علي توسيع تجارتها لتشمل عددا من المنتجات من الفول السوداني والجبنة والألبان والبلح وغيرها، الأمر الذي ساعدها علي بناء بيت بدلا من العشة التي كانت تعيش فيها، واليوم هذه السيدة بعد بناء منزلها، استطاعت تزويج بناتها وتعليمهن بشكل أفضل، بعدما كانت معرضة لإخراجهن من المدارس لعدم استطاعتها علي تحمل تكاليف تعليمهن، وهذا بشهادتها حيث تقول إن جمعية سيدات الأعمال بسوهاج لها الفضل في كل ما هي فيه”.

وأوضحت أن الجمعية شاركت في حل أزمة الخبز خلال الفترة السابقة، حيث حصل بعض المواطنين علي قروض واشتروا بها أفرانا صغيرة تعمل بالبوتاجاز، وبدءوا مشروعهم في إنتاج الخبز وتوزيعه علي المحلات مما ساهم في حل الأزمة حينها، كما كان للجمعية المبادرة في استلام الخبز من المخابز وتوزيعه علي المحلات والمواطنين والمصالح الحكومية حيث تم عرض الفكرة علي المحافظ حينها والذي رحب بها جدا، رغم التكلفة الكبيرة لهذه المبادرة علي الجمعية من “تكييس” للخبز وتوفير تروسيكلات وزيادة الرواتب للعاملين لكنها كانت ضمن الدور القومي للجمعية، التي استمرت في توزيع الخبز حتي تم البدء في منظومة الخبز الجديدة علي بطاقات التموين وتنظيم الأمر من قبل الدولة، مشددة علي أن مبادرة الجمعية لاقت استحسان مديرية التضامن الاجتماعي بالمحافظة والتي أشادت بالأمر جدا.

شروط الحصول علي قروض الجمعية

من جانبها أوضحت الأستاذة سهير عدلي إسكندر، أن شروط الحصول علي قرض من الجمعية ميسرة جدا، حيث يستطيع الشاب أو الفتاة الحصول علي القرض بضمان أي شخص آخر، وذلك بعد عمل استعلام عن طالب القرض، من خلال اتحاد تمويل الجمعيات الاقتصادية، والذي يقوم بعمليات الاستعلام بعد إرسال الاسم ورقم البطاقة الخاص بطالب القرض.

وكشفت عن أمر جميل خاص بمجلس إدارة الجمعية الذي يقوم بتسديد القروض للمتعثرين والذين فتحوا مشروعاتهم ولم يحالفهم التوفيق، وذلك من خلال مبلغ تبرعات يخرج من مجلس الإدارة شهريا، يتم توجيهه للأعمال الخيرية، لكنها شددت أيضا علي اتخاذ الإجراءات القضائية ضد أي شخص يثبت تقاعسه عن تسديد القرض مع مقدرته علي السداد.

ولفتت إلي أن الجمعية حققت 90% من أهدافها منذ تدشينها، مشددة علي أن أهم أهداف الجمعية يتمثل في الوصول للقري والنجوع الأكثر فقرا، وتشجيع المرأة علي أن تكون سيدة أعمال وهو ما تحقق بالفعل، فيما تسعي للتوسع بشكل أكبر في جميع محافظات الصعيد، كما تسعي في التوسع في التدريبات الخاصة بالمنتفعين لاسيما أن التعليم في مصر لا يتواكب مع احتياجات سوق العمل.

الرئيس السيسي

من جانبها عبرت الأستاذة سهير عدلي، عن عشقها للرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدة بالإنجازات التي تمت في عهده وإنقاذه للدولة المصرية قائلة “لا أجد تعبيرا يصف عشقي للرئيس السيسي.. كنا نصلي لإنقاذ مصر فأرسله الله لنا”.

وشددت علي أنها من أشد المؤيدين لبقاء الرئيس السيسي في الحكم إلي نهاية العمر وليس لدورتين أو ثلاثة، خاصة أنه قام بالعديد من الإنجازات من تطوير ونهضة اقتصادية ومشروعات قومية غير مسبوقة من شبكات طرق سهلت السفر بين المحافظات المصرية، فضلا عن عودة الأمن والأمان للشوارع المصرية، كما ساهم في حل مشكلة العشوائيات، “كل هذه إنجازات لم يسبقه إليها أحد من الرؤساء السابقين”.

في سياق متصل أشادت الأستاذة سهير عدلي إسكندر، بالدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، خاصة مع التعديلات الأخيرة علي قانون الجمعيات، لكنها طالبت الوزيرة بمجهود أكبر للتسهيل علي الجمعيات التي تعمل من أجل الاقتصاد الوطني، لافتة إلي أن الخدمات الأساسية التي تحصل عليها الجمعية يكون حسابها بشكل تجاري، سواء مياه أو كهرباء أو غير ذلك، مطالبة الوزيرة بسن قانون لتنظيم هذا الأمر الذي يتسبب في تكاليف باهظة علي الجمعية.

فيما شددت علي أن الجمعية تلقي كافة أشكال التعاون مع جميع أجهزة الدولة سواء المحافظون المتتابعون علي سوهاج أو مديرية التموين في أي أمور تتعلق بها، أو مديرية التضامن الاجتماعي وهي جهة الولاية علي الجمعية، أو غيرها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

“اعمار للتنمية” تتبرع ب 878 مليون جنيه لتطوير العشوائيات و المشاريع القومية في مصر

البنك الأهلي المصري

سداد ديون أكثر من 7390 غارم وغارمة وتوفير مشروعات مولدة للدخل