في خطوة نحو تحقيق رؤية مصر 2030، وضعت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، حجر الأساس لأول مجمع صناعي أخضر في مصر، وذلك بالشراكة مع شركة أيتوس الرائدة في مجال تكنولوجيا البيئة المتكاملة والخدمات البترولية.
حضر وضع حجر الأساس المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لقطاع التنمية وتطوير المدن، والمهندس أحمد إبراهيم، رئيس جهاز مدينة العلمين الجديدة.
يقع المجمع الجديد على مساحة 400 ألف متر مربع بمدينة العلمين الجديدة، بتكلفة إجمالية ١٢ مليار جنيه، ويعتبر نموذجًا للصناعة المستدامة والابتكار في مصر، حيث سيساهم في توفير حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
وَيهدف هذا المشروع الطموح، الذي تنفذه شركة تكنولوجيا البيئة المتكاملة “أيتوس”، إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من المنتجات الصناعية ذات الصلة بمشروعات البنية التحتية، وتوفير 2000 فرصة عمل. كما يساهم في تقليل الاعتماد على الاستيراد، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وأكد المهندس شريف الشربيني وزير الإسكان، أن هذا المشروع يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تعزيز الصناعة المحلية وتوطين التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن المجمع الصناعي الأخضر سيكون له دور حيوي في دعم المشروعات القومية الجارية في مصر، خاصة في مجال البنية التحتية والصحة البيئية.
ووجه وزير الإسكان مسئولى الوزارة وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، بالتنسيق مع شركة “إيتوس”، لتلبية احتياجات المشروعات، وخاصة الطلمبات والمواسير بأقطارها المختلفة اللازمة لمشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، لزيادة الاعتماد على المنتج المحلى، وتقليل فاتورة الاستيراد قدر الإمكان، معبراً عن تمنياته للمشروع بالنجاح والتوفيق، وأن تخرج منتجاته إلى النور قريبا.
وأوضح حازم جابر، رئيس مجلس إدارة الشركة، أن المرحلة الأولى من المجمع تضم 3 مصانع رئيسية، بالإضافة إلى المصانع المغذية، ويبلغ إجمالى التكلفة الاستثمارية للمجمع 12 مليار جنيه، ويوفر ألفي فرصة عمل مباشرة، ومن المتوقع أن يبدأ الإنتاج في الربع الثاني من العام القادم، بمكون محلي يتراوح من 60 : 70 %، مشيراً إلى أن شركة “إيتوس” من أوائل الشركات التي اتجهت للتصنيع المحلي في مجال إنتاج معدات محطات المياه والصرف الصحي والصناعي، لتقليل فاتورة الاستيراد، ومصانعها بمدينة الخانكة والعاشر من رمضان بالشراكة مع الشركات العالمية والتي دعمتها بشهادات اعتماد من جميع الجهات الحكومية المصنعة.
وأضاف، أن شركة “إيتوس” ضمن أول قائمة للشركات الحاصلة على القرار الوزاري بالتخصيص للمجمع، وتم التعاقد مع أكبر المكاتب الاستشارية في هذا المجال “هويدي كونسلت” للقيام بأعمال التخطيط والتصميم، والدكتورة إيناس أبوطالب، الاستشاري البيئي للمشروع، موضحاً أن الحكومة المصرية تتعاون من أجل أن يصبح نجاح المجمع الصناعي الأخضر عامل جذب لاستثمارات أجنبية، خاصة الشركات الصناعية المهتمة بتوطين نقل التكنولوجيا إلى مصر.
ومن جانبه، قال حسانين المملوك، مدير عام شركة “إيتوس”، إن الاستثمار الضخم لشركة المجمع الصناعي الأخضر خطوة هامة في طريق توطين التكنولوجيا الصناعية، حيث ستقوم الشركة بإنشاء مركز بحثي خاص بتطوير المنتجات في مصر، وليس فقط مجرد نقل التكنولوجيا من الخارج، بالإضافة إلى أن إقامة مجمع صناعي ضخم في مصر يجذب استثمارات جديدة في الصناعات المغذية والمرتبطة بصناعة المعدات المعدنية.
وأوضح، أن الشركة تستهدف أن تصبح مصر هي مركز تصدير منتجاتها لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، استغلالا للاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بأفريقيا والشرق الأوسط والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تغطية احتياجات السوق المحلية، مشيراً إلى أن الاستثمار في مصر هدف استراتيجي للاستفادة من حوافز الاستثمار التي تقدمها الحكومة المصرية، وموقع المشروع المتميز بمدينة العلمين الجديدة.