المهندس عصام منيع رئيس شركة أنكوتك للصناعات الكهربائية:
- متخصصون في صناعة اللوحات الكهربائية بأعلى درجات الجودة
- المشروعات القومية على يد الرئيس السيسي كان لها الفضل في تحقيق طفرة للشركة
- نملك مصنعين في العاشر من رمضان ونستهدف تدشين الثالث خلال الفترة المقبلة
- الشركة ترفع شعار المصداقية والجودة منذ أول يوم لتدشينها
قصة نجاح تسيرها شركة «أنكوتك» للصناعات الكهربائية، بخطوات ثابتة في السوق المصري منذ تدشينها في 2012، على يد المهندس عصام منيع رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي يملك رؤية عالمية لتطوير الصناعة المصرية في قطاع الصناعات الكهربائية، بخبرة تمتد لـ35 عاما عمل خلالها في شركة «aub».
يقول المهندس عصام منيع، إنه دشن شركته عام 2012، في وقت ضبابي بالنسبة للسوق فيما كانت العديد من الشركات تغلق أبوابها، لكنه أصر على النجاح وبناء مشروعه، ونجح في الانطلاق بمصنع مؤجر في مدينة بدر حينها، مشيرا إلى أن شركته متخصصة في تصنيع اللوحات الكهربائية بأعلى درجات الجودة.
ولفت إلى أن شغله الشاغل مع تدشين شركته في عام 2012، كان الحفاظ على هذه الصناعة المهمة للسوق المصري، والتي تدخل في كل مناحي الحياة، وتحتاجها كل البنايات، لاسيما مع خروج العديد من المستثمرين من القطاع في ذلك الوقت، مضيفا أنه استمر في العمل وواجه كل الصعوبات حينها، حتى ظهرت المشروعات القومية على يد الرئيس السيسي، منذ 2014، والتي بالفعل كان لها الفضل في تحقيق طفرة للشركة والشركات كلها في السوق المصري، لاسيما في مشروعات البنية التحتية.
وتابع أن هذه الطفرة ساعدت الشركة في الانطلاق بشكل أقوى في السوق، حيث أصبحت تملك مصنعين في العاشر من رمضان وتستهدف تدشين مصنع ثالث خلال الفترة المقبلة، كما أن الشركة معتمدة من أغلب الاستشاريين في المشروعات إن لم يكن جميعهم، كما شاركت في العديد من المشروعات لصالح وزارات الداخلية والدفاع والصحة ودخلت منتجاتها في معظم المستشفيات، فضلا عن المشاركة في مشروعات بمشروع توشكى.
وأشار إلى أن الشركة لديها توكيلان عامليان أحدهما لشركة تجارية ألمانية تستورد منها لوحات الميديكال، والأخرى شركة صناعية تركية، وكلاهما معتمد ولديهما شهادة دولية معتمدة لدى وزارة الصحة المصرية وغيرها من الجهات، لتوريد لوحات الكهرباء والميديكال، مؤكدا أن الشركة تستهدف خلال العام المقبل العمل وإنتاج لوحات الضغط المتوسط.
وأضاف أن كل عامل في الشركة بداية من رئيس مجلس الإدارة يعملون بحب وهدف أساسي يتمثل في المشاركة في بناء الاقتصاد الوطني، ودعم الصناعة الوطنية بمنتج على أعلى درجة من الجودة، لكنه لفت إلى مواجهة الشركة للعديد من المشكلات كغيرها من الشركات العاملة في السوق، مؤكدا أن وجود المشكلات في حد ذاته ليس عيبا، طالما هناك حراك اقتصادي، لكن المشكلة الأكبر هو عدم محاولة حل هذه المشاكل من قبل بعض المسؤولين.
وتابع أن الشركة خلال 12 عاما واجهت نجاحات وتعثرات لكنها استطاعت عبورها لأن «الشاطر اللي يشتغل في ظروف صعبة»، مضيفا أنه لا يملك حلا إلا بالعمل والاجتهاد وفتح أعمال جديدة ولا يعطي لنفسه الفرصة للتفكير في الانهيار أو الضعف أمام التعثرات، مشيرا إلى أن الشركة بدأت بثلاث عمال فقط، ووصلت حاليا إلى 300 عامل وتخرج أجيال من العاملين لديها، وهذا يمثل نجاحا كبيرا.
وشدد على أن الجودة أولا هو شعار للشركة منذ تدشينها وأكثر شيء عملت عليها منذ 12 عاما، مشيرا إلى أنه وضع هدفين نصب عينيه منذ أول يوم للشركة في السوق لا يتوفران في كثير من الشركات، يتمثلان في المصداقية والجودة، فالأولى مهمة بالنسبة لمنتجات ليست من الكماليات في المشروعات، بل من الأساسيات وتدخل في كل المباني من فنادق ومستشفيات وغيرها، كما أن الجودة مهمة لجذب الثقة من العملاء في المنتج والشركة على المدى البعيد.
وتابع أن هذه الجودة لم تكن تتوفر إلا بإصرار الإدارة وعمالة على أعلى مستوى في القطاع من فنيين ومهندسين، تحرص الشركة دائما على توفير التدريب اللازم لهم، مشيرا إلى أهمية المدارسة الفنية لتدريب العمالة التي انتشرت مؤخرا مثل مدرسة مبارك كوول، موضحا أن هذه المدارس توفر التدريب للشباب في القطاعات التي يحتاجها السوق.
وشدد على أن التعليم مهم جدا في التطور ومثال علي ذلك لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزي محمد صلاح، الذي عمل على نفسه دون إحباط لأنه مؤمن بذاته حتي أصبح نموذجا يحتذى به، مؤكدا أن مصر لديها كل مقوات النجاح لو تم استغلالها من سوق مفتوح يضم 110 ملايين نسمة، وعمالة ماهرة ومواد خام، وفي النهاية تقارن بدول لا تملك أي شيء من هذا، مثل دبي التي تعد سوق وهمي لا يضم إلا 10% من السكان الأصليين بينما مصر تضم المستهلك والعامل وصاحب الاستثمارات من أبنائها.
وشدد على أن الصناعة المصرية هي أهم قاطرة للاقتصاد الوطني، وتجلب عائدا سريعا باستثمارات أقل بكثير من القطاعات الأخرى، والدليل على ذلك دولة مثل اليابان، أقامت نهضتها كلها على الصناعة، وكذلك الصين التي نجحت في تطويع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لتبدأ في الانطلاق بنهضتها التي انتشرت في العالم كله بمنتجاتها.
ولفت إلى أن مصر تستطيع الانطلاق بصناعات محددة وليس كل الصناعات، لكن بتركيز على منتج أو عدد من المنتجات التي يحتاجها السوق المصري أو الأسواق الخارجية والانتشار من خلاله، ضاربا المثال بدولة الصين المعروفة عنها أنها علمانية لكنها الأفضل في صناعة سجادات الصلاة وتصديرها للمملكة العربية السعودية لبيعها في مواسم الحج والعمرة.
وطالب المهندس عصام منيع، بتوجيه الملحقين التجاريين في إفريقيا بمناقشة وزير الصناعة فيما تحتاجه كل دولة على حدة، ليتم بعد ذلك التنسيق مع المصانع الوطنية لتوفير هذه المنتجات وتصديرها مباشرة لهذه الدول، مع تنظيم معارض دائمة متخصصة في هذه الدول بقطاعات محددة، والأهم من ذلك بأسعار رمزية للاشتراكات خاصة أن المعارض التي تنظم حتى في مصر تكون بأسعار مرتفعة جدا وبالدولار وهذا شيء غير مفهوم ولا يعمل على الهدف الأساسي من المعرض المتمثل في الانتشار.
من جانبه أكد المهندس عصام منيع رئيس مجلس إدارة شركة أنكوتك للصناعات الكهربائية، أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي، الذي أطلق العديد من المشروعات، مطالبا بمزيد من المشروعات التي فتحت أبواب خير كبيرة للشركات في مصر، وأن تبقي في ظل الأمن والأمان الذي تعيشه وسط دمار كامل في كل دول المنطقة من حولها.
وهنأ المهندس عصام منيع، الرئيس السيسي بمناسبة قرب العام الميلادي الجديد 2025، مطالبا الرئيس بفتح قنوات مباشرة للتواصل مع المصنعين وفصل السياسة عن الاقتصاد في مصر، خاصة أن الأخير هو عصب الدولة وقوتها حتى على المستوى السياسي.
وطالب بتحديد الأولويات ومردود كل قرار على المستوى الاقتصادي فمثلا زيادة الكارتة على الطرق تضر الاقتصاد حتى لو كان عائد تحصيلها كبيرا، كما أن زيادة مبالغ الاشتراك في المعارض سلبي حتى وإن كان عائدها كبيرا، مطالبا بدراسة جدوى كل خطوة وتوابعها التي قد تؤثر على الاقتصاد الوطني سواء سلبيا أو إيجابيا.
وحول نظرته المستقبلة للشركة، قال إنه يسعى لإنتاج لوحات كهربائية تعادل المستوردة في جودتها وتكون أفضل منها تنطلق بها مصر للسيطرة على جزء كبير من السوق العالمي، وتقليل الاستيراد، مشيرا إلى أنه طلب في أكثر من مرة من وزير الكهرباء السابق الدكتور محمد شاكر، تدشين معامل عالمية معتمدة لشهادات «التايب تستد» والتي لو تم تدشينها منذ ذلك الحين لوفرت على مصر مليارات الدولارات خاصة في المدن الجديدة، مشددا على ضرورة دعم الصناعة الوطنية وتوفير فرص عمل للشباب، وتبني مقولة الراحل محمود العربي، صاحب مجموعة العربي، بأهمية توفير فرص العمل للشباب حتى لا يكونوا قنبلة موقوتة في السوق، محذرا من انتشار ثقافة العمل على التوك توك بين الشباب المصري بما يوفره من دخل سريع، دون التركيز على مهنة محددة، قائلا إن الحل الوحيد للنجاح وبناء مصر الحديثة هو العمل والصناعة.
وفي النهاية وجه كلمة شكر لكل عامل في الشركة، مؤكدا أنهم أصحاب وشركاء النجاح في كل إنجاز تحقق خلال السنوات الماضية، قائلا «مجهود كل عامل له فضل في نجاح الشركة واستمرارها»، مشيرا إلى أن شركته توفر الأمان للعامل من مشروعات علاج في كل مستشفيات مصر الكبيرة، وتوفير تأمينات صحية للحفاظ على صحة العاملين، مع توزيع أرباح بنهاية كل عام، وتوفير قروض حسنة.