in

شركة البتروكيماويات المصرية تنتهي من أعمال مشروع الاحلال والتجديد للبتروكيماويات

خطة تطوير تاريخية، يقودها الكيميائي أحمد كامل، رئيس مجلس إدارة شركة البتروكيماويات المصرية، في الشركة، تستهدف مضاعفة الطاقة الإنتاجية، وتتواكب مع المرحلة التي تعيشها مصر، من نهضة تحت قيادة الرئيس السيسي، وبتوجيهات من المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والذي حقق ما لم يتحقق من قبل في القطاع.

يقول الكيميائي أحمد كامل، إن قرار تكليفه بقيادة الشركة، يمثل بالنسبة له شرف لا يضاهيه شرف، خاصة أنه عاد لبيته الأول، يحاول أن يحقق فيه طفرة تكتب في تاريخه، وتاريخ قلعة من قلاع صناعة البتروكيماويات في مصر.
وتابع أن «البتروكيماويات المصرية» هي أول شركة بتروكيماويات في مصر، وتعد الشركة الأم التي تخرج منها الكثير والكثير من رؤساء مجالس الإدارات المختلفة، ورئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات وغيرها، مشددا على أن الشركة تمتلك كل ظروف النجاح، إلا أن الطاقة الإنتاجية القصوي المحددة لها منذ تدشينها بـ80 ألف طن تحجم هذا النجاح، لكن المشروعات المستهدفة ضمن خطة التطوير، تسعي لمضاعفة هذه الطاقة على مراحل، من خلال عدة توسعات في المصانع.
وشدد على أن توجه وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا، وبتوجيهات من الرئيس السيسي، تتمثل في الاهتمام بالمصانع القديمة وتطويرها وإعادتها لوضعها الطبيعي، مؤكدا أن الطفرة التي حدثت في شركة البتروكيماويات، ملموسة وظاهرة للقاصي والداني.
وتابع أنه تخرج في كلية العلوم قسم كيمياء خاصة، عام 1987، والتحق بالعمل في الشركة الإسلامية للمنظفات الصناعية، وبعدها بثلاث سنوات انتقل للعمل في شركة البتروكيماويات المصرية، من 1990 حتى عام 1998، في قطاع التشغيل، وانتقل بعد ذلك للعمل في شركة سيدي كرير التي استمر فيها حتى نهاية العام الماضي.
ولفت إلى أن قرار وزير البترول المهندس طارق الملا، بتكليفه بقيادة الشركة صدر في 6 أكتوبر الماضي، حيث شهدت الشركة، منذ ذلك الوقت، البدء بسرعة كبيرة جدا في خطة تطوير تعيد لها الحياة بعد سنوات من المعاناة، مضيفا أن خطة التطوير تتواكب مع النهضة التي يشهدها قطاع البترول في عهد الرئيس السيسي وتحت قيادة المهندس طارق الملا.
وتابع أنه تسلم الشركة وهي تستعد لبدء عمرة جسيمة، والتي تحولت مباشرة لمشروع إحلال وتجديد بالكامل، يشمل جميع المصانع فيها، وعلى رأسها مشروع تجديد مصنع الكلور، والذي تحول من العمل بـ71 خلية بتكنولوجيا الـ«مونو بولر»، إلى العمل بـ4 خلايا فقط تنتج نفس الطاقة الإنتاجية بشكل أفضل وبتكنولوجيا أحدث هي الـ«بايت بولر»، والتي توفر الأمان والجودة في المنتج بشكل أكبر، وهما العنصران الأهم في قطاع البترول.
وفي مصنع الـbcm، أوضح أن الشركة نفذت عملية إحلال وتجديد للوحدة بالكامل، وتم اضافة فرن جديد 400، يساهم في رفع الطاقة القصوى للوحدة، من 100 ألف طن إلى 125 ألف طن بنسبة زيادة 25%.
ولفت إلى أن عمليات التطوير شملت أيضا، مصنع الـbbc، حيث يجري حاليا التسريع مع شركة بترومنت لإضافة مفاعل خامس للوحدة، التي تضم 4 وحدات حاليا، لترتفع الطاقة الإنتاجية من 80 ألف طن، إلى 100 ألف طن بنسبة زيادة 20%، كما يجري توسعة وإضافة مفاعل آخر، خلال الفترة المقبلة، لتصل الإنتاجية من منتج الـbbc إلى 120 ألف طن لأول مرة في تاريخ الشركة، متوقعا الانتهاء من تشغيل المفاعلين خلال عام 2023.
وتابع أن شكل ومنظومة الشركة تغيرت بالكامل، حيث من المستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 50%، لترتفع من 80 ألف طن إلى 120 ألف طن بحلول عام 2023، وذلك من خلال المشروعات العملاقة التي تتم حاليا، فضلا عن عدد من المشروعات الصغيرة التي يتم العمل عليها تباعا، وأهمها مشروع بدأت فيه الشركة بالفعل، من خلال إضافة خط بالكامل لتصنيع الـbcm والـbbc بطاقة 100 ألف طن، حيث يجرى دراسته حاليا على قدم وساق، مع الشركة القابضة للبتروكيماويات والهيئة العامة للبترول، حيث تم تشكيل لجنة لدراسة جدوى إضافة هذا الخط، مضيفا أن تنفيذ هذا الخط سيكون خلال 3 سنوات، من بدء عمليات التنفيذ ومن المتوقع أن ينتهي أواخر 2024 أو أوائل 2025.
وتابع أن مشروعات التطوير تشمل أيضا مشروع جار دراسته باسم «tcca»، لإنتاج 3500 طن من بعض المطهرات التي تستخدم في أحواض السباحة والمصارف وغيرها، والذي تجرى دراسته بقوة، متوقعا تنفيذه أيضا خلال العام المقبل، كما توقع أن تدخل الشركة في عمليات إنتاج الإيثيلين بطاقة 60 ألف طن، في الفترة المقبلة.
وأوضح أن العمرة الجسيمة في الشركة كان من المتوقع أن تنتهي في شهر أبريل المقبل، بالتعاون بين هيئة العامة للبترول، والشركة القابضة للبتروكيماويات، وشركة بتروجت، لكن مع العمل ليلا ونهار، تم الانتهاء من تصنيع المفاعل الرئيسي في شهر يناير الماضي، بدلا من مارس المقبل، ووضعه في الخدمة خلال 25 يوما فقط، بدلا من شهر، وبدء الإنتاج منه خلال الشهر الحالي، بدلا من أبريل المقبل، وحاليا عادت الشركة للعمل والإنتاج، في إنجاز كبير يحسب للعاملين خاصة المهندسين والكيميائيين والفنيين الذين واصلوا العمل بشكل متواصل، مع زيادة عدد ساعات العمل والاكتفاء بيوم واحد إجازة اسبوعيا بدلا من يومين، موجها لهم الشكر جدا على هذا المجهود.
فيما لفت إلى أن خطة تطوير الشركة تساهم فيها العديد من الشركات الشقيقة، حيث كان لبتروجت النصيب الأكبر، في عملية التجديد والإحلال، وشركة بترومنت وصان مصر وغاز مصر، فضلا عن شركة تسن التي تولت توريد الفرن الـ400 والذي من المتوقع أن يعمل خلال مارس أو إبريل المقبل.
وشدد على أن ما تحقق من إنجازات في الشركة يرجع الفضل فيه، إلى الرئيس السيسي بما يعمل عليه دائما لتوفير كل أدوات النجاح لقطاع البترول والطاقة في مصر، مع المتابعة والدعم المستمر من المهندس طارق الملا، مضيفا أن الأخير وفر كل الدعم لشركات القطاع خلال السنوات الماضية، والأهم من ذلك هو أفكاره خارج الصندوق التي تغزو القطاع لأول مرة، والاستعانة بقيادات لشركة القطاع العام البترولي، قادمين من القطاع الاستثماري، مؤكدا أنه مثال على ذلك حيث جاء من شركة سيدي كرير وهي شركة استثماري ليتولي قيادة شركة البتروكيماويات المصرية.
وتابع أن فكر العاملين في القطاع الاستثماري يختلف كثيرا حيث يغلب عليهم ضخ استثمارات بشكل دائم من أجل التطوير، قائلا «زملاء كثيرون قبلي تولي قيادة شركات قطاع عام قادمين من القطاع الاستثماري، وهو ما حدث في شركة الإسكندرية للبترول وشركة أسيوط للبترول»، متوقعا حدوث نقلة كبيرة في الشركات التي يتولاها قيادات من القطاع الاستثماري، خاصة أن ذلك يعمل على مزج الفكرين، ويولد طاقات جديدة على كافة المستويات، ويقضي علي البيروقراطية، وهو ما حدث فعلا في شركة البتروكيماويات خلال الشهور الماضية.
وشدد على أن لديه حماسا كبيرا لتحقيق نقلة نوعية في حجم إنتاج ونتائج أعمال الشركة خلال الفترة المقبلة، لأن ذلك يمثل رد جميل لشركته الأم، مضيفا أن الوقت لم يسعف من سبقوه لتنفيذ خطة التطوير، لكن بسواعد أبناء الشركة سيحدث ما يتمناه الجميع خلال الفترة المقبلة، رغم صعوبة المهمة.
وأكد أن موارد الشركة عظيمة جدا، تساعدها لتكون في صدارة شركات البتروكيماويات في مصر والمنطقة، رغم المنافسة الصعبة مع الشركات الاستثمارية، لكن مشروعات التطوير المتوقع الانتهاء منها خلال الفترة المقبلة، مع دعم الوزير والشركة القابضة والهيئة العامة للبترول، عوامل جميعها تساهم في تصدر الشركة للقطاع خلال عام 2025، مع انتهاء خطة التطوير، مضيفا أن الانطلاقة الحقيقية للشركة ستكون في 2023، مع انتهاء تنفيذ عدد من المشروعات ضمن خطة التطوير.
العنصر البشري وتدريبه
من جانبه قال الكيميائي أحمد كامل، إن العنصر البشري بالشركة يلقى اهتماما دائما، على كافة المستويات، لأنه يمثل الثروة الأهم لدى الشركة، لذلك يتم تدريب العاملين على كل جديد في القطاع بشكل مستمر، ومن ذلك الدورات التي يتحصلون عليها فيما يتعلق بالأمن الصناعي والسلامة، مع شركة بتروسيف، من خلال برامج متطورة ومستمرة، فضلا عن التدريب الدائم على يد كوادر الشركة سواء للعاملين الجدد أو حتي العاملين بالشركات الشقيقة، والذين يتلقون التدريب في «البتروكيماويات المصرية»، مشيرا إلى وجود مركز تدريب في منطقة «جليم» بالإسكندرية، يتم فيه التدريب.
الجودة
وعن الجودة قال إنها العنصر الأهم في منظومة عمل القطاع بشكل عام والشركة بشكل خاص، وهو ما يظهر في منتجات الشركة التي تعد الأعلى قيمة بين شركات قطاع البترول، مضيفا أن تنويع منتجات الشركة وزيادتها ورفع جودتها أهداف دائمة ضمن خطة التطوير، خاصة منتج الـbbc المنتج الرئيسي، الذي يعد الأجود على الإطلاق بشهادة جميع المستوردين والمستخدمين له، كما أن الصودة الكاوية المنتجة في الشركة تحظي برضا جميع العملاء، خاصة أن جودتها عالية جدا وتصدر الشركة منها 60 ألف طن سنويا.
وأضاف أن الشركة بدأت إنتاج الـtcca وهي مطهرات المسطحات المائية وحمامات السباحة والمصارف، مع دراسة إنتاج الـcbv.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

وزير الاتصالات: مصر الأولى إفريقيا فى متوسط سرعة الانترنت الثابت

مؤتمر الإسكان العربي

وزير الإسكان: مجلس الوزراء يوافق على مشروع اللائحة التنفيذية للقانون رقم 208