ننتج 18 نوعا من الفحم العادي والمضغوط وسهل وسريع الاشتعال
نملك خلطة سرية من 13 مادة ونصدر لـ 15 دولة حول العالم
نقدم الفحم في شنط هدايا ونشرح للمستهلك طريقة استخدام كل نوع
الشركة واحدة من 3 شركات على مستوى العالم في تصنيع مكعب إشعال الفحم
أناشد الحكومة إطلاق نقابة تضم العاملين في صناعة الفحم وتدشين منطقة صناعية خاصة بها
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي
الدكتور باسم علي: نسعى دائما لفتح أسواق جديدة بالخارج لمنتجات «فولكانو»
شركتنا واحدة من الأفضل على مستوى العالم من حيث الجودة
بماء الذهب فقط يمكن أن نكتب مسيرة النجاح التي سطرتها المهندسة مروة الطيب، رئيس مجلس إدارة شركة فولكانو للفحم، التي باتت واحدة من البراندات المحلية والعالمية، بل وواحدة من ضمن 3 مصانع على مستوى العالم، والوحيدة عربيا التي تصنع مكعب إشعال الفحم «فيلم أون»، وكل ذلك رغم صغر سنها، لكنها بالفعل صاحبة عقلية عبقرية في التصنيع والتخطيط.
في البداية تقول المهندس مروة الطيب، إنها تخرجت في كلية الهندسة جامعة بنها قسم ميكانيكا تصنيع، عام 2011، وبعد تخرجها كانت تبحث عن ذاتها في مشروع تخرج فيه كل طاقتها الإبداعية، مشيرة إلى أنها عملت في البداية بشركة أمريكية متخصصة في مناقصات «الشيلارات» لشركات البترول، حيث أبدعت في هذا المجال ونفذت شيلارات لشركات بتروجت والبتروكيماويات والعامرية والنشا والخميرة، وبعدها دخلت في مجال الطباعة حيث كانت مدير تشغيل وصيانة لأكثر من شركة منها بفروجرافيكس في محرم بك بعدها الأمل وغيرهما، وبعدها عملت في مجال المعادن وعملت في شركات مثل السلام وحماد، كمدير صيانة وتشغيل.
وتابعت أن كل هذه المجالات لم تكن تشبع غريزتها الإبداعية، حتي علمت أن شقيقها الأكبر مدحت الصحفي في الإمارات، قرر الدخول في إنتاج الفحم من خلال إيجار مكمورة في رشيد بالبحيرة، لكنه لم يستمر سوي شهرين، إلا أنها قررت البحث لمعرفة تفاصيل هذه الصناعة الكبيرة، وما معنى مكمورة.
وأضافت أنها قررت تدشين مصنعها فولكانو بعدما علمت أن المكامير ضارة بالبيئة، موضحة أنها اختارت منطقة برج العرب لتدشين مصنعها في 2019، حيث صنعت بنفسها خط الإنتاج الأول (مكسب ومطحنة بخلاطة)، بطاقة إنتاجية طن واحد يوميا أو 30 طن شهريا حيث لم تكن تحصل على إجازة، وكان العمل مستمرا طوال الأسبوع.
ولفتت إلى أنها حرصت على تدشين مصنعها من الصفر والسير خطوة خطوة، وكان على مساحة 400 متر فقط بمنطقة الورش الغربية في المنطقة الصناعية الأولى ببرج العرب، بينما أصبحت اليوم تنتج 18 نوعا من الفحم العادي والمضغوط وسهل وسريع الاشتعال من خلال خلطة سرية تضم 13 مادة، وتصدرها لـ 15 دولة حول العالم.
وشددت على أن صناعة الفحم في مصر من الصناعات الواعدة وعليها طلب كبير محليا وعربيا وعالميا، خاصة أن مصر تمتلك 3% من الإنتاج العالمي للفحم.
وتابعت أن الفحم صناعة كبيرة لا يكتفي فيها بالصناع من الشجر النباتي فقط، لكن يتم تصنيعه من المخلفات مثل ورق الجرائد وقشر القصب وقش الأرز وجريد النخيل وقشر المكسرات وبذرة المانجو، وهذا الأمر يرد علي من يتحدث أن صناعة الفحم مضرة للبيئة، «نحن نقول إنها مفيدة للبيئة في الأساس لأنها تطهرها من القمامة وحرق القش وغير ذلك»، كما أن الفحم في «فولكانو» لا يدخن وجودته على أعلى مستوى وبدون رائحة.
وأضافت أن كل منتج له شجرة وخلطة أساسية بنسب محددة من المدخلات، مضيفة أنه كلما زاد حجم الفحم زادت صلابته، مؤكدة أنها تستعين في هذه الصناعة بخبراء وكيميائيين فضلا عن العمال والصنايعية أصحاب الخبرات في الشركة، وتحاول دائما تطوير ذاتها من خلال الذهاب للشركات المتخصصة والاضطلاع على كل ما هو جديد في الصناعة.
وأوضحت المهندسة مروة الطيب، وهي من عائلة الطيب في محافظة الأقصر، أن الشركة لديها العديد من العلامات التجارية وتصنع لحساب الغير، حيث تصل طاقتها الإنتاجية حاليا إلى 600 طن فحم نباتي و6000 فحم مضغوط، كما أن أشهر علاماتها التجارية في الخليج كوكو لافا وبوب مارلي والجمل أبو نضارة.
ولفتت إلى أن الشركة طرحت قبل كل ذلك منتجاتها في السوق المحلي واستطاعت إثبات نفسها رغم المنافسة الشرسة، مضيفة أن أغلب تسويقها كان في الساحل الشمالي من خلال القرى السياحية والتي انبهرت بجودة المنتج، خاصة مع تحضيره في شنط هدايا مختلفة الألوان حسب الاستخدام، فمثلا الشنطة اللبني تضم فحما متعدد الأغراض، والشنطة الحمراء فيها فحم سداسي للشوي والتدفئة، وعلبة «كوكو ماجيك» تضم مكعبات فحم بأوزان مختلفة تبدأ من الربع كيلو، مؤكدة أن المنتج المحلي بنفس جودة التصدير ويخاطب كل الفئات من محلات البقالة إلى القرى السياحية، ومع ذلك تحرص على كتابة نوع الفحم ونصيحة لاستخدامه، وبعض النصائح العامة وهي ثقافة انتقلت للسوق المحلي والمصانع المصرية وهذا شيء مفرح جدا..
وأوضحت أن الشركة تتعاقد علي المزارع للحصول على الأخشاب المستخدمة في صناعة الفحم، كما تدخل مناقصات للحصول عليه، بالإضافة إلى الاستفادة من 50 إلى 60 منتجا آخر في الإنتاج.
فيما أكدت المهندسة مروة الطيب، أن الشركة لم تكتف بكل هذا، ولكنها أصبحت واحدة من ثلاث شركات على مستوى العالم، والوحيدة في المنطقة العربية التي تنتج «مكعب إشعال الفحم» أو (الفليم أون»، بطاقة إنتاجية 8 أطنان يوميا، والذي يباع بالمكعب وليس الكيلو، مضيفة أن هذا المنتج الموجود في السوق من غير شركتها مستورد إما من إنجلترا أو هولندا.
وتابعت أن منتج مكعب إشعال الفحم في شركتها على أعلى مستوى، حيث يستمر في الاشتعال لنحو نصف ساعة دون رائحة أو دخان، كما يمكن استخدامه أكثر من مرة بمجرد تقشيره بعد الاستعمال.
وشددت على أن شركتها صدرت منتجاتها لنحو 15 دولة حول العالم، على رأسها السعودية وهولندا وأستراليا والبحرين والكويت، ومازالت تفتح أسواق جديدة كل يوم.
فيما ناشدت المهندسة مروة الطيب، الحكومة والمسؤولين تدشين نقابة تضم العاملين في صناعة الفحم والتي تعد من أكبر الصناعات والقادرة على ضخ مليارات الدولارات سنويا، لأنها مطلوبة داخليا وخارجيا، مشيرة إلى أن هذه الصناعة تحتاج أيضا لتخصيص مدن صناعية خاصة بها على نحو ما حدث في مدينة الجلود في منطقة الروبيكي.
في سياق متصل، أكدت المهندسة مروة الطيب، أن مصر شهدت طفرة غير مسبوقة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي خلال التسع سنوات الماضية، مضيفة أن الدعم الكبير للمستثمرين هو ما دفعها لتدشين مصنعها ومشروعها في عهده، وحققت كل هذه النجاحات بفضل دعمه الكبير للشباب، منتقدة من يتحدثون عن وجود بطالة في مصر، مؤكدة أن أغلب المصانع تحتاج عمالة لكنها لا تجد إلا عمال يبحثون عن المقابل المادي قبل معرفة وظيفتهم في الشركة.
وتابعت أن مشروعات البنية التحتية التي دشنها الرئيس السيسي خير دليل على نجاح هذه الدولة في عهده، خاصة أنها دعمت المواطن والمستثمر وكل فرد في الدولة المصرية، مطالبة الناس بالصبر على العائد المنتظر من هذه المشروعات.
من جانبه قال الدكتور باسم علي، زوج المهندسة مروة الطيب، والمسؤول عن الماركتينج في الشركة، إن «فولكانو» التي تضم 3 مصانع، تسعى دائما لفتح أسواق جديدة بالخارج لمنتجاته، مشيرا إلى أن دوره يتكامل مع دور المهندسة مروة وهي المسؤولة عن الإدارة التنفيذية والتشغيل والصيانة والتطوير للمنتجات.
وتابع الدكتور باسم علي، وهو متخصص في إدارة الأعمال وحاصل علي درجة الدكتوراه من جامعة سانتا مونيكا في الولايات المتحدة، أن الشركة تحرص على تطوير مهارات العاملين فيها بشكل دائم، وهو ما ساهم في تصنيف الشركة كواحدة من الأفضل على مستوى العالم من حيث الجودة، قائلا «بنينا ثقة كبيرة بيننا وبين العملاء».
لكنه لفت إلى أن هذه الصناعة تواجه بعض المشكلات على رأسها عدم وجود مدن صناعية خاصة بها أو أماكن محددة خاصة بالنشاط، مطالبا الدولة بتخصيص منطقة لمصنعي الفحم حتي ولو يدشن رجال الأعمال مصانعهم ويدخلون المرافق لها، ويكون ذلك في أكثر من محافظة خاصة التي تشهد نشاطا كبيرا في صناعة الفحم مثل القليوبية والبحيرة والإسكندرية ، مؤكدا أن أغلب صناعة الفحم موجهة للخارج وبالتالي ستوفر عملة صعبة للدولة المصرية، كما أنها تستوعب عمالة كثيرة جدا .
وأوضح أن صناعة الفحم تضم نحو 3 ملايين شخص من أسوان إلي الإسكندرية، كما أن شركة فولكانو تضم العديد من العاملات المعيلات، بينما المصنع مستأجر بنحو 25 ألف جنيه شهريا، وهذا المبلغ كبير جدا ويأكل من رأس المال، قائلا «نناشد الجميع بتوفير مناطق متخصصة لصناعة الفحم حتي ننضم لها».
من جانبه قال مصطفي السيد مندوب المبيعات في شركة فولكانو، إن منتجات الشركة تشهد رواجا كبيرا بين المستهلكين، وهو ما يظهر في كمية الطلب المتزايدة من التجار، مشيرا إلى أنه يوزع في خط الساحل بالكامل ويستعد للتوزيع في الإسكندرية وكل هذه المناطق تطالبه بمزيد من المنتجات واستمرار طرح منتجات الشركة بشكل أكبر.