المهندس صموئيل نشأت رئيس مجلس شركة كيميت للمقاولات: نعمل مع شركات عملاقة في السوق وجذبنا عملاء من فئة الـ«A كلاس»
الشركة ستكون ضمن العشرة الأوائل بالقطاع خلال عامين
المصانع في مصر تعاني وتحتاج نظرة دعم من الدولة
مصر تشهد طفرة علي كافة المستويات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي
قصة نجاح شاب مهندس قرر العمل خارج الصندوق، في وقت عصيب مر على مصر بعد يناير 2011، ليسلك طريقه في العمل الخاص بعيدا عن كلية الهندسة، التي ما لبث أن تخرج منها.
إنه الخبير الصناعي المهندس صموئيل نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة «كيميت للمقاولات»، والذي قرر العمل في مجال الألومنيوم والواجهات الزجاجية.
يقول المهندس صموئيل، إنه تخرج في كلية الهندسة قسم مدني، عام 2010.
وقرر بعدها في مايو 2012 اقتحام القطاع الخاص من خلال شركته.
وذلك بسبب قلة العمل في القطاع الهندسي حينها، مع توقف العديد من الشركات.
فقرر مع أصدقائه الاتجاه لتدشين مصانع وشركات كل في المجال الذي يرى فيه نفسه، وهو ما حدث بالفعل.
شركة سام للمقاولات سابقاً
وأوضح أنه قرر العمل في مجال الألومنيوم بتركيبات «الأبواب والشبابيك»، من خلال شركة «سام» للمقاولات.
وهو الاسم الأول لشركته، ومع تحقيق نجاحات متتالية.
قرر في عام 2017 تغيير الاسم لشركة «كيميت» للمقاولات.
مضيفا أنه يعمل من الباطن مع الشركات الكبيرة، حيث تعاون مع العديد منها وعلى رأسها أوراسكوم وعدلي أيوب وغيرهما.
وتابع أنه قرر في 2017 مع تغيير اسم الشركة الدخول لسوق الواجهات الألومنيوم والزجاج، ليواصل منذ ذلك الحين النجاح، وكتابة سطور من الإنجازات لصبح اسم الشركة يشار له بالبنان حاليا.
حيث تحول لكيان كبير، يضم مصنعا وإدارة ومهندسين ومكتبا فنيا، وعمالة على أعلى مستوى يمثلون شركاء نجاح.
وأضاف أن اتجاهه لهذا المجال جاء بالصدفة، إذ ليس له علاقة بمجال دراسته، كما أن والده محاسب قانوني، وكان يعمل في المقاولات العامة، لكنه قرر خوض غمار التجربة.
رغم النصائح بعدم العمل في هذا المجال لأن فيه «كيانات عملاقة وحيتان».
مشيرا إلى أن اسم شركته انتشر وأصبح «براند»، بفضل اهتمامه بالجودة التي يعطيها كل الأولوية.
وهو ما جذب عملاء من فئة الـ«A كلاس» باتوا من أبرز عملاء الشركة.
وقال المهندس صموئيل إن تخصص الشركة نادر في السوق.
يقوم علي تنفيذ الأشياء غير المعتادة، خاصة في مجال الواجهات الزجاجية، مؤكدا أن تنفيذات الشركة متفردة.
وتابع أن السوق المصري يشهد طفرة كبيرة وانفتاحا منذ تولي الرئيس السيسي حكم البلاد.
خاصة على مستوي المشروعات، لكن أسوأ ما فيه هو قلة السيولة وعدم توفرها والتي تمثل شريان الحياة لشركات المقاولات.
مضيفا أن كل الأعمال التي شاركت فيها الشركة مع القطاع الخاص.
شركة كيميت للمقاولات انتعشت بفضل الرئيس
وشدد على أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي له الفضل في نمو ورواج أعمال الشركة وتحقيق طفرة لها وللعديد من الشركات في السوق.
مضيفا أن مصر كانت متأخرة في مجال عمل الشركة بالواجهات الزجاجية وتركيباتها والفنيات الخاصة بها، لكن في عهد الرئيس السيسي تأتي الشركات الأوووبية والإماراتية لضخ استثمارات في المجال بمصر.
بعدما أصبح سوقها الأقوى في المنطقة، بفضل المشروعات الكبيرة والقومية التي تفتح في عهد الرئيس السيسي، خاصة المدن الجديدة والعاصمة الإدارية والبرج الأيقوني فيها والعلمين الجديدة.
والمشروعات التي تضمها من جامعات ومدارس ومبانٍ إدارية، والتي أغلب المباني فيها تنفذ من خلال واجهات زجاج.
ولفت إلى أن شركة كيميت للمقاولات تستهدف الدخول للعاصمة الإدارية الجديدة، كما تستهدف المشاركة في مشروعات بمدينة العلمين الجديدة.
خاصة أن حجم الأعمال الكبير في هذه المدن يشجع الشركة، مقارنة بالتجمع وأكتوبر والشيخ زايد.
والتي تراجعت فيها المشروعات المتعلقة بنطاق عمل الشركة.
مشكلة حرق الاسعار
فيما أكد أن أكبر أزمة تواجه شركات القطاع هي الكيانات التي تحرق الأسعار، خاصة مع ضعف التشريع وقلة الرقابة على هذه الكيانات التي تحتاج للردع.
مضيفا أن كل قطاع في الألومنيوم، يقلد منه ثلاثة أو أربعة قطاعات بأوزان أخف، وعند دخول المشروع وبدء التسعير ومع الالتزام بالمواصفة.
نجد مقاول أو شركة بئر سلم تدخل بأسعار أقل كثيرا، وعندها يكون عليك إما الانسحاب من المشروع أو التنفيذ بمواصفات سيئة وهو ما ترفضه الشركة تماما.
وشدد على أن شركته تعمل مع شركات كبيرة وبعد انتهاء المشروع تقدم شهادة للعميل من الشركة الموردة للمنتجات.
مؤكدا ضرورة فرض استخراج الأوراق الرسمية علي الشركات للعمل في السوق المصري، وإلا يتم وضع عقوبات رادعة عليها.
الجودة في شركة كيميت للمقاولات
وأكد أن الشركة ترفع شعار الجودة أولا، والتي تمثل 100% من مدخلات الإنتاج لديها، مضيفا أنه لا يلجأ إلى عمالة خارجية لأنه يفرض دقة صعبة جدا في الأعمال لا يستطيع تنفيذها إلا العمالة لديه.
بالاحترافية التي وصلوا لها. وأوضح أن شركته تحرص على التطوير دائما، بجلب أحدث معدات في القطاع، كما يحرص على الحضور في جميع المعارض الداخلية والخارجية في جميع دول العالم للاضطلاع على أي منتجات أو معدات جديدة أو أحدث مواصفات في القطاع.
مشيرا إلى أنه كان دائم الحضور في المعارض بإيطاليا ووتركيا والصين ودبي حتى عام 2019.
لكن أزمة كورونا تسببت في الانقطاع عن هذه المعارض.
متمنيا زوال الجائحة سريعا للعودة وحضور هذه المعارض من جديد.
وشدد على أن شركة كيميت للمقاولات تستهدف أن تكون ضمن العشرة الأوائل بالقطاع، خلال عامين، والوصول بحجم أعمالها إلى 100 مليون جنيه عام 2022.
مضيفا أن أفضل ما يميز شركته هو المنافسة مع شركات محترمة.
خاصة مع وجود شركات كثيرة في الساحة لا تمثل إلا اسم لكنها غير جديرة بالثقة.
المهندس صموئيل نشأت وعلاقته بالعاملين
وأضاف أنه يشعر بقمة السعادة خلال تواجده في المصنع وبين عماله في المواقع، ولا يحب الجلوس في المكاتب.
مضيفا أنهم شركاء نجاح يسعى دائما لتوفير جو صحي للعمل لهم.
خاصة أن بعضهم مستمر معه منذ بدء تدشين الشركة، قائلا «لولاهم ما كانت الشركة استمرت أو حققت أي نجاحات».
وتابع أنه قرر زيادات في الرواتب لهم الشهر الماضي، لمراعاة زيادة الأسعار، كما ينتظرهم بداية العام المقبل دعما ماديا آخر.
مضيفا أن الترقيات في الشركة تخضع للجهد والاجتهاد، وهو ما يسعد في نمو الشركة بشكل أسرع.
موضحا أنه يوفر التدريب للعاملين الجدد من خلال الخبرات الموجودة في الشركة.
كما أن تبادل العاملين بين شركته والشركات الكبيرة، يكسب كلا الطرفين مهارات مختلفة.
التصدير للخارج
في سياق متصل قال المهندس صموئيل، إنه كان يستهدف تصدير أعمال الشركة للخارج، خلال عام 2020، لكن أزمة كورونا أجلت هذه الخطوة.
وأثرت على خطط الشركة، مضيفا أنه يستهدف هذه الخطوة بشكل جدي.
لاسيما إلى القارة الأفريقية وضمن خطط إعمار ليبيا أيضا، وذلك مع انحسار الجائحة.
سبع سنوات من حكم الرئيس السيسي
من جانبه قال المهندس صموئيل نشأت، إن مصر تشهد طفرة علي كافة المستويات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
والذي يبني دولة جديدة على خطى محمد علي باشا، ولا يقف أمامه أي شيء سواء معوقات أو أعداء.
مشيرا إلى تطوير العشوائيات مع تدشين بنية تحتية كاملة من البداية فضلا عن الطرق والكباري التي تربط محافظات مصر بالكامل.
وكذلك تدشين مدن جديدة وجامعات ومدارس واهتمام بالنظام الصحي والتعليمي وغير ذلك.
مصر جديدة في عصر السيسي
وتابع أن مصر تبني من جديد في عهد الرئيس السيسي، متمنيا منه فقط، الرقابة بقوة على مصانع بئر السلم وردعها.
حتى لا تؤذي الاستثمارات الجادة، مضيفا «نحن في ضهره ونسانده لأبعد الحدود».
مشددا على أنه يستهدف زيادة استثمارات الشركة في عهده خلال الفترة الراهنة.
ما يزيد العمالة لديها، وهو ما ما حدث بالفعل مع زيادة أعمال الشركة، ووجود أعمال تخطط لها.
وتابع أن لديه نظرة مستقبلية متفائلة للشركة، خاصة بعد المعوقات التي واجهها منذ تدشينها لكنه استطاع عبورها.
وعلى رأسها النظرة التشاؤمية من أصدقائه أنه لن يقدر علي المنافسة في القطاع.
مع وجود كيانات كبيرة لكنه استطاع وأصبح من الكيانات الكبيرة.
المشاكل التي تواجه القطاع
في سياق منفصل تحدث المهندس صموئيل، عن مشكلة تواجه المصانع المصرية بالكامل، ومصنعه خاصة والذي يقع في المنطقة الصناعية بأنشاص على طريق بلبيس.
مضيفا أن المصانع في المنطقة تعاني من عدم وجود كهرباء دائمة.
فيما تلجأ للمحولات التي تشتريها بمبالغ كبيرة جدا وتشترك فيها بكابلات، لكنها لا توفر الطلب على الكهرباء لأغلبها.
ورغم اهتمام الدولة بشبكة الطرق في المنطقة الصناعية وتطويرها، لكنه أوضح أن المنطقة الصناعية بأنشاص تعاني جدا من توفر الخدمات، خاصة الكهرباء.
مضيفا أن المصانع تلجأ لمحول بطاقة لا تتعدى 8 فولت، توزع على أكثر من مصنع، لا تكفي احتياجاتها.
وتابع أنهم دخولوا في مفاوضات مع الشركة الوطنية للكهرباء التابعة للقوات المسلحة، والتي توفر الطاقة الكهرباء بشكل منتظم وآمن مع صيانة دائمة.
رغم ارتفاع سعرها، لكنه اشتكى من عدم وجود سيولة لديه لتوصيل الكهرباء.
والتي تحتاج نحو 200 ألف جنيه، مضيفا أن اقتطاع هذا المبلغ من السيولة بالشركة يضر الأعمال التي تشارك فيها.
شركة كيميت للمقاولات تحتاج للدعم
فيما أكد أن الشركة تحتاج الدعم في هذا الملف، كما أن المصانع تحتاج بعض الدعم من الدولة، حتي تنفذ خطتها بدعم الصناعة، مشيرا إلى أن المصانع المعروضة للبيع كثيرة جدا بسبب عدم توفر الدعم للمصانع.
مؤكدا أن المناطق الصناعية في مصر تحتاج نظرة دعم كبيرة من الدولة.
خاصة في منطقة أنشاص الصناعية والتي تضم نحو 1000 مصنع وتتمركز فيها صناعات الأسفنج والكرتون والمراتب، بينما تفتقد لأهم الخدمات.
