in

شركة نجع حمادي للفيبر بورد تعود للحياة بإنتاج وإيرادات وأرباح بعد سنوات عجاف

اللواء شريف القليني رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي لشركة نجع حمادي للفيبر بورد: نجحنا في التحول من خسائر بـ79.5 مليون جنيه لأرباح بـ17 مليونا خلال عامين
الشركة مثال عملي للاقتصاد الأخضر ودعم التنمية المستدامة
نحن أول شركة في العالم تنتج الخشب من جريد النخيل.. ونستعد لإنتاجه من قش الأرز
مصر تعيش أفضل عصورها تحت قيادة الرئيس السيسي

 

إنجازات تكتب بماء الذهب حققها اللواء شريف القليني، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب التنفيذي لشركة نجع حمادي للفيبر بورد، التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والذي استطاع أن يعيد الشركة للحياة بمعنى الكلمة بعدما كانت شبه ميتة، فلا إنتاج ولا إيرادات ولا رواتب ولا أي مظهر من المظاهر تدل على شركة من كبرى شركات صناعة الأخشاب في مصر.


في البداية قال اللواء شريف القليني، إنه تولى مسئولية الشركة في شهر سبتمبر 2020، حيث كانت تعاني من خسائر حينها بـ300 مليون جنيه، وفيها 35 ألف طن خام من «الباجاس» غير مصنعة ومتراكمة على مدى سنتين، فضلا عن وجود 23 ألفا و500 متر خشب منتج تام لم يباع لمدة 3 سنوات.
وتابع أن المصنع كان متوقفا والعمال كانوا متعطلين عن العمل ولا يقومون بأي شيء، ولا توجد رواتب أو مصروفات أو أموال في الشركة، مشيرا إلى أنه بحث في أسباب عدم بيع منتج الشركة خلال الفترة السابق، فوجد أنه أغلى من سعر السوق، وهو أمر كان غريبا، فكيف تنتج الشركة منتج بتكلفة أعلى من سعر المنتج المستورد حتى قبل حساب الأرباح، واصفا الأمر بالمعادلة والمنافسة الصعبة.
وأوضح أن متر الخشب المستورد في السوق كان بنحو 3950 جنيها، بينما كانت تكلفته على الشركة 4200 جنيه، مضيفا أنه عرض الأمر على الجمعية العمومية والمساهمين والذين قرروا تخفيض السعر ليكون مواكبا للسوق، وهو ما ساهم في بيع الكمية المخزنة الموجودة من المنتج التام في 4 شهور، جمعت نحو 100 مليون جنيه، وبالتالي توفرت السيولة المالية للشركة، وبدأت في جلب قطع الغيار اللازمة لإعادة تشغيل الماكينات.


ولفت إلى أن الشركة أنتجت بعد ذلك الـ35 ألف طن خام التي كانت موجودة، وذلك في العام المالي 2021/2022، لكنها اكتشف أن هذا الكمية انخفضت لـ18 ألف طن، بفعل العوامل الجوية والرطوبة والبكتيريا، ما تسبب في خسارة 31 مليون جنيه ، موضحا أن إنتاج هذه الكميات رغم الخسارة ساهم أيضا في تحريك عجلة الإنتاج واستعادة كفاءة الماكينات وجودة المنتج وبيعه، مشيرا إلى أن الخسارة كانت تنخفض عاما بعد آخر، فبينما وصلت إلى 79.5 مليون جنيه في 2020/2021، انخفضت إلى 50 مليون جنيه في العام المالي التالي.
وكشف أن الشركة دشنت خططا جديدة للإنتاج وجلبت خاما من شركة السكر والصناعات التكاملية بنحو 55 ألف طن عام 2021/2022، كما عملت على تخفيض عناصر التكاليف حتى تكون قادرة على المنافسة، ومواكبة سعر السوق الذي كان يرتفع حينها، لتنجح الشركة في العام المالي 2022/2023 في تحقيق أرباح بـ17 مليون جنيه.

وشدد على أن هذا الإنجاز كان وراءه مجهود خرافي من العمال وتخطيط من الإدارة ودراسات علمية وآليات عملية على الأرض وبالتالي فإن الشركة اليوم تحقق أرباحا ومنتجها مطلوب بشكل غير مسبوق، حيث باتت تعمل في تعاقدات بينما كانت في السابق تنتج ثم تبحث عن المشتري.
وأكد أن العامين الماضيين شهدا عمل دراسات مهمة لتأهيل الشركة والتخطيط للمستقبل وتحسين الأداء وتطويره، وزيادة الطاقة الإنتاجية، حيث تم اللجوء لمكاتب استشارية متخصصة وانتهت بدراسات جيدة جدا بتكلفة 700 مليون جنيه للتطوير المصنع، ليتم عرض الأمر على المساهمين في الشركة وهم (البنك الاهلي وبنك مصر وبنك الاستثمار القومي والشركة القابضة للصناعات الغذائية وشركة السكر والصناعات التكاملية)، لكن المساهمين كان لديهم تخوفات من ضخ استثمارات جديدة في الشركة، أو استكمال زيادة رأس المال، وهذا راجع لفقدان الثقة في الإدارات السابقة خلال العشر سنوات الماضية.
وتابع أن المساهمين طلبوا مزيد من الدراسات، وهو ما تم بالفعل لتؤكد كل المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالدراسة الأولى، والتي أكدت عودة العائد على الاستثمار فيها خلال 3 سنوات، لكن المساهمين مازال لديهم التخوفات وعدم رغبة في استكمال رأس المال المرخص وهو 350 مليون جنيه، بينما المدفوع 150 مليون جنيه، «طلبنا منهم ضخ الـ200 مليون جنيه لاستكمال رأس المال لكنهم رفضوا»، مشيرا إلى أن الرفض جاء من البنوك المساهمة بينما الشركة القابضة وشركة السكر موافقتان.
وأشار إلى أن هيكل رأس المال مناصفة بين البنوك والشركة القابضة وشركة السكر، لذلك مع الانقسام الحاصل لم يعد بالإمكان إقرار زيادة رأس المال، مشددا على أن عزيمة مجلس إدارة الشركة لم تقل في استكمال التطوير، حيث بحث في سبل ضخ استثمارات أخرى أقل من هذا المبلغ، فتم عمل دراسات خاصة بتطوير الإنتاج وتوسيع دائرة المواد الخام.
وتابع أن خشب mdf الذي تنتجه الشركة يتم إنتاجه من مادتين رئيسيتين الأولى هي الباجاس والمادة الثانية الغراء، حيث الأخير يتم شراؤه من السوق المحلية وتكلفته عالية جدا، لذلك قررت الشركة الدخول في إنتاجه في مصانعها، حيث عملت دراسة وجلبت عروض أسعار للمفاعلات المنتجة له، وعرضوا الأمر على الجمعية العمومية للشركة، لكنها للأسف رفضت من جديد على ضخ أي استثمارات، مشيرا إلى أن مجلس الإدارة عرض توفير 50% من هذه الاستثمارات من خلال الإيرادات المحققة لكن كان هناك إصرار على الرفض، رغم توفر كل عوامل النجاح في هذه الصناعة.
وأوضح أن أي صناعة تتوفر فيها عوامل النجاح عندما تكون المواد الخام الداخلة فيها محلية، بل حيثنها تساهم في تعظيم الصناعات التكاملية وتصبح صناعة وطنية، مشيرا إلى أن الشركة وضعت دراسات لإنتاج الخشب من المخلفات الزراعية والباجاس والموالح وجريد النخيل وقش الأرز وقش التبن وكل هذه الأشياء كانت تحرق وليس لها أي قيمة، بينما الشركة ستساهم في الاستفادة منها وحماية البيئة، قائلا «الشركة أصبحت المثال العملي المحترم للاقتصاد الاخضر والتنمية المستدامة».
وأضاف أنهم دخلوا في صناعة الأخشاب من جريد النخيل بعدما أجروا تجارب معملية ونجحت، ليتم عمل تجارب إنتاجية أيضا، حيث تم إنتاج 150 طن خشب mdf من جريد النخيل، «نجحت التجربة لدرجة أن الوفد الألماني المورد لخط الإنتاج أصر على حضور التجربة وأخذ عينات لتحليلها في ألمانيا، وخرج التقرير هناك بأنها مطابقة للمواصفات الأوروبية، وهو ما أعطى شهادة بإمكانية تصدير المنتج لأوروبا»، قائلا «الآن كل ما أحتاج له هو الدعم المالي حتى أستطيع توفير خامات الإنتاج والغراء وأكون قادرا علي التصدير وتقليل فاتورة الاستيراد من خشبmdf ».
وشدد على أن العامل في الشركة أصبح لديه الروح التي تخلق الإبداع بعدما كان أشبه بالموظف الروتيني، مضيفا أن العاملين كانوا يخافون من خوض التجارب سواء ناجحة أو فاشلة، قائلا «اشتغلنا علي أسس علمية وعملنا بإرادة وغيرنا المسؤولين عن الانتاج والفنيين والمسؤولين عن هندسة التشغيل بالمصنع، وتم تصعيد الشباب من العناصر الفنية وحققوا نجاحا باهرا، لأنهم كان لديهم إصرار على النجاح والتحدي، وهو ما ظهر في تنفيذ عملية التصنيع من عناصر وخامات مختلفة عن الباجاس لأول مرة في العالم، فقط في شركة نجع حمادي للفيبر بورد».
وأوضح أن الشركة تستعد لإطلاق تجارب بهدف إنتاج الخشب من قش الأرز، مشيرا إلى أن شركته مطلعة على اتجاه وزارة البترول والثروة المعدنية لإنتاج خشب الـ mdf من قش الأرز، بعدما دشنت شركة إديكو في البحيرة لهذا الهدف، موضحا أن «نجع حمادي للفيبر بورد» وقعت مع الوزارة اتفاقية تعاون لتدريب عامليهم خاصة أنهم ليس لديهم سابق خبرة في صناعة الأخشاب، قائلا «لدينا خبرات عظيمة في الشركة تفوق 25 سنة».
وعبر عن سعادته بنجاحه حتى الآن في هذه المهمة الصعبة، في وقت تشهد فيه شركات الحكومة خاصة قطاع الأعمال شيء من التهاون والتردي وعدم تحمل المسؤولية وهو ما تسبب في خسائر كثيرة جدا للعديد من هذه الشركات، قائلا «لازم يكون هناك نوع من الرؤية المستقبلية للنشاط، خاصة مع وجود كل مقومات النجاح».
وتابع أن الشركة حققت كل هذا النجاح بينما ينقصها تأهيل خطوط الإنتاج وتعظيم إيراداتها عن طريق جهاز تسويق قوي وتدشين منظومة كاملة للعمل حتى يسير في الاتجاه الصحيح.
وأكد اللواء شريف القليني، أن الجودة على رأس أولويات شركته، والتي تنتج منتجا من خشب الـ mdf أفضل من المستورد، كما أن المصنع متوافق مع البيئة والاشتراطات البيئية والسلامة والصحة المهنية، قائلا «الشركة هي المثال العملي المحترم للاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة»، مع دعم القيادة السياسة لهذا التوجه، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة ولا تؤثر عليها، مضيفا أن مصر لديها العديد من الخامات الطبيعية والمخلفات التي يمكن استغلالها بدلا من حرقها.
فيما عبر عن أمنيته في تأهيل خط الإنتاج الحالي وتدبير خط إنتاج جديد يزيد الطاقة الانتاجية للشركة، «لو ضاعفنا الطاقة الإنتاجية، فإن شركتنا ستكون من أفضل الشركات بمصر، خاصة أن منتجها مطلوب ولدينا فجوة استيرادية لا نستطيع سدها».
وتابع أن خط إنتاج جديد في الشركة يعني الوصول بالطاقة الإنتاجية إلى 200 ألف متر سنويا، بينما الاحتياج السنوي لمصر من خشب الـ mdfيصل لنحو مليون متر مكعب.
من جانبه أكد اللواء شريف القليني، أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي، منذ 9 سنوات، قائلا إن ما تم تنفيذه علي الأرض من مشروعات قومية في هذه السنوات التسع لم يحدث في تاريخ مصر.
وتابع أن هذه المشروعات خلقت المقومات المطلوبة لأي مستثمر لتحقيق النجاح، خاصة أن أساس النجاح في أي دولة هو البنية التحتية والأساسية، مؤكدا أن مصر شهدت ثورة على كل المستويات خلال فترة وجيزة جدا في عمر الأوطان، بينما كانت مصر تحتاج لـ100 سنة لتنفيذ هذه المشروعات، قائلا «كلنا وراك يا ريس في انتخابات 2024».
كما وجه رسالة شكر للعاملين, قائلا «عندما تثق في قيادتك فإنها لن تخذلك أبدا»، مضيفا «تحقيق النجاح الفترة الماضية يستتبعه أننا يجب أن نقف خلف القيادة السياسية بتاعتنا كل في عمله».
أيضا وجه رسالة شكر للواء أحمد حسنين رئيس الشركة القابضة للصناعات الغذائية، على الدعم المستمر منه، قائلا «الشركة القابضة تقف معنا في كل احتياجاتنا ودعمتنا بكل أدوات النجاح.
وفي النهاية وجه رسالة شكر ودعم أيضا للدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، قائلا إنه من المسؤولين الذين لديهم رؤية ثاقبة وذكاء وعلم ودراية، ولا يتأخر عن الشركة والشركات التابعة للقابضة في أي دعم تطلبه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أسعار الذهب

الذهب في مصر يفقد ارتباطه بالبورصة العالمية ويستقر مع ارتفاع الأونصة

وزير المالية - توطين التجارب الجمركية

وزير المالية: ٥٢٩,٧ مليار جنيه مخصصات برامج الدعم والحماية الاجتماعية بالموازنة