أعلنت المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، أن مصر حلت في المرتبة الأولى عربيا، كأكبر مستقبل لمشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة بقيمة 124.5 مليار دولار، وبحصة 35.2% خلال الفترة ما بين 2015 و2019، تلتها الامارات (53.6 مليار دولار بحصة 15.2%)، ثم السعودية بفارق طفيف ( 53 مليار دولار بحصة 15%).
وأوضحت (ضمان العربية) للاستثمار – في تقريرها المنشور في نشرتها الفصلية الثانية لعام 2020 – أن مصر استقبلت 476 مشروعا جديدا خلال الفترة المشار اليها، تمثل نحو 11% من إجمالي المشروعات الأجنبية الواردة إلى المنطقة، مشيرة إلى أن تلك المشروعات وفرت نحو 107 آلاف فرصة عمل، تمثل نحو 19.5% من إجمالي فرص العمل التي وفرتها المشروعات الأجنبية في المنطقة.
وأضافت أنه خلال نفس الفترة، ساهمت أكبر 10 شركات مستثمرة في المنطقة بنحو 35% من التكلفة الاستثمارية للمشروعات في المنطقة؛ حيث حلت شركة (روس أتوم) الروسية في المقدمة بـ 30 مليار دولار، وبحصة 8.5% من الإجمالي عبر مشروعها الضخم في مصر، ثم مجموعة ماجد الفطيم بقيمة 21.3 مليار دولار وبحصة 6%، ثم شركة الصين لتطوير الأراضي (CFLD) بقيمة 20 مليار دولار وبحصة 5.7%.
وأشارت إلى أن عدد مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة في المنطقة، تراجع بمعدل 30% خلال الربع الأول من العام 2020، مقارنة بالفترة المناظرة من العام الماضي، مسجلا 185 مشروعا، وكذلك التكلفة الاستثمارية لتلك المشروعات بمعدل 27.3%، ليصل إلى 11.2 مليار دولار، والوظائف المستحدثة بمعدل 23% الى 21.3 ألف وظيفة.
ولفتت إلى أن الإمارات تعد أهم مستثمر في المنطقة من حيث تكلفة المشروعات، بما قيمته 51.2 مليار دولار، وحصة 14.5%، تلتها الصين بواقع 41.9 مليار دولار وحصة 11.9%، ثم روسيا بفارق طفيف بما قيمته 39.3 مليار دولار وحصة 11.1%.
ولفتت (ضمان العربية) للاستثمار، إلى أنه من بين 37 قطاعاً توزعت عليها مشروعات الاستثمار الأجنبي المباشر في المنطقة في الربع الأول لعام 2020، حافظت قطاعات الفحم والنفط والغاز، والمواد الكيميائية، والطاقة المتجددة، والاتصالات على صدارة القطاعات المستقبلة، بحصة تبلغ نحو 58.5% من إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروعات، والبالغة 11.2 مليار دولار، رغم أن قطاعات البلاستيك، وخدمات البرمجيات وتكنولوجيا المعلومات، والمعادن، والأدوية، حلت في المقدمة كصاحبة أعلى نمو للاستثمارات.
وفي سياق آخر، قام المدير العام للمؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات عبد الله أحمد الصبيح، بتكريم رئيس مجلس الإدارة المدير العام للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي عبد اللطيف يوسف الحمد؛ وذلك تقديرا لعطائه غير المسبوق في مجال العمل التنموي على مدى ستة عقود، ودوره الواضح في إنشاء المئات من المشروعات التنموية في جميع الدول العربية، وجهوده الكبيرة في تعزيز العمل العربي المشترك، ومبادراته الرائدة في دعم وتشجيع المبادرين العرب في مختلف المجالات.
وقام الصبيح بإهداء الحمد “لوحة تذكارية” نيابة عن مجلس مساهمي المؤسسة ومجلس ادارتها، تعبيرا عن شكر وتقدير إدارة المؤسسة له، باعتباره أحد أهم رواد العمل التنموي في الدول العربية، بالإضافة إلى اقتراح إطلاق اسم عبد اللطيف الحمد على قاعة المؤتمرات الرئيسية في المقر الدائم للمنظمات العربية في الكويت.