الأستاذ الدكتور ياسر فرغلي العضو المنتدب التنفيذي:
أقود الشركة بخبرة أكثر من 25 عاما في الشركات الدولية
الشركة تضم إمكانيات كبيرة وخبرات وكفاءات على أعلى مستوى
نسعى لتغيير العقلية التنافسية لدي العاملين وزيادة الإنتاج والصادرات
ننتظر الحصول على تراخيص منطقة البروكسيمول من هيئة الدواء خلال أسابيع
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة تحت قيادة الرئيس السيسي
بخبرات كبيرة بدأ الأستاذ الدكتور ياسر أحمد فرغلي، كتابة سطور من النجاح مع شركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، التابعة للشركة القابضة للأدوية، منذ يونيو الماضي، ضمن خطة وزارة قطاع الأعمال العام، لضخ دماء جديدة في قيادات الشركات التابعة، من أصحاب الخبرات الدولية، لنقلها للمنظومة الصناعية في مصر.
الدكتور ياسر فرغلي، عمل في العديد من الشركات العالمية، منذ تخرجه في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية عام 1992، ليجذب بما يملكه من خبرات، الأنظار لتولي قيادة واحدة من أعرق شركات صناعة الدواء في مصر.
في البداية يقول الدكتور ياسر فرغلي، إنه إسكندراني الأساس، ويعتز بكونه إسكندراني، تخرج في كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية دفعة 1992، وبدأ حياته العملية بعد الانتهاء من الخدمة العسكرية عام 1994، بالعمل في قطاع الأدوية بعدد من الشركات الأجنبية، بداية من شركة جونسون آند جونسون العالمية، من خلال فرعها بالإسكندرية، ثم سافر إلى فرع الشركة بالسعودية سنة 1994، واستمر هناك حتى 2014، بما يناهز 20 سنة، تقلد فيها العديد من المناصب، حتى تولى منصب رئيس قطاع الأدوية البيولوجية وأدوية علاج الباطنة، وفي سنة 2014، أصبح المسؤول عن دول مجلس التعاون الخليجي بالشركة (السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وعمان).
وأضاف أنه بعد ذلك انتقل للعمل بالجزائر في تجرية «غنية ومثمرة»، لمدة 4 سنوات، تقلد فيها منصب المدير العام للشركة هناك، ثم عاد لمصر في مارس 2018، ليصبح المدير العام الإقليمي لشركة بورينجا إنجلهايم، وهي واحدة من أكبر شركات الأدوية العائلية علي مستوي العالم، وتحتل المركز رقم 16، حيث تولى قيادة الشركة في منطقة شمال أفريقيا ودول الشام والعراق والتي تضم 7 دول.
ولفت إلى أنه عمل بعد ذلك لفترة كمصمم محتوي ومناهج ومحاضر غير متفرغ في الجامعة الأمريكية، في كلية الأعمال قسم تعليم التنفيذيين، وفي النهاية تولى مؤخرا منصب العضو المنتدب التنفيذي لشركة القاهرة للأدوية بداية يونيو 2021.
وعن رؤيته للشركة قال الدكتور ياسر فرغلي، إن «القاهرة للأدوية»، من الشركات ذات التاريخ الكبير والعريق، والذي يمتد لنحو 60 سنة، حيث أنشئت عام 1962، وكانت تمثل له خلال الدراسة هو وزملائه «علما من أعلام قطاع الدواء في مصر»، مضيفا أن الشركة فيها إمكانيات كبيرة جدا وخبرات وكفاءات على أعلى مستوى، كان لهم الفضل في النجاحات التي تحققت خلال السنوات الماضية.
وشدد على أن رؤية الدولة في تطوير قطاع الدواء، توجهت في الفترة الأخيرة للعمل على ضخ خبرات كبيرة في قيادة الشركات، تكون لديها خبرة العمل بشركات أجنبية لسنوات طويلة، لتثري بخبراتها الشركات المصرية، خاصة القطاع الدوائي الحكومي، والذي يمثل خطا إستراتيجيا لتوفير دواء آمن وفعال بجودة عالمية للمواطن المصري وبأسعار مقبولة.
وأكد أن الشركة لديها مقومات كبيرة، لكنه يسعى لإعادة تغيير العقلية التنافسية لدي العاملين فيها، فضلا عن تغيير الهيكل الإداري في الشركة، ليعطي السهولة والسرعة وإنجاز المستهدفات بشكل أفضل، مع ضرورة وجود رؤية واضحة لتطوير القطاعات الإنتاجية، لحجز مكانة أكبر في السوق وفتح أسواق التصدير أمام منتجات الدواء المصري، بما يتواكب مع حرص الدولة على زيادة الصادرات المصرية وتوفير عملة أجنبية أكثر، وفي الوقت نفسه زيادة بريق الشركة ونجاحاتها.
خطة التطوير
وأضاف أن لديه خطة للتطوير يتم العمل عليها حاليا والتباحث بشأنها، تشمل قطاعات ووحدات إنتاجية، بعدما تم الانتهاء من الإنشاءات الخاصة بها، موضحا أن الشركة في طور الحصول علي الموافقات النهائية والتراخيص لها مثل منطقة البروكسيمول، والذي تستطيع مصر أن تفخر به لأنه دواء قديم وابتكار مصري، ومن الأدوية الفعالة جدا وله سمعة طيبة في المنطقة العربية بشكل كبير، مضيفا أن الشركة بصدد الانتهاء من تقديم الرسومات الخاصة بمنطقة البروكسيمول لهيئة الدواء، وتنتظر الحصول على تراخيصها خلال الأسابيع المقبلة.
وتابع أنه يعمل على تطوير الوحدات الإنتاجية بالشركة لتكون متوافقة مع متطلبات التصنيع الجيد gnb، مثل وحدات الأقراص، والتي تمثل ما يتراوح بين 60 و65% من دخل الشركة، مضيفا أن تطوير هذه الوحدات سيشمل الماكينات والتصميم الداخلي لتكون مستوفية لمتطلبات gnb، بما يساعد الشركة على الانطلاق والتوسع في عدد من الدول التي تشترط هذه المتطلبات مثل دول الخليج وأوروبا الشرقية، مشيرا إلى أن الخطة تشمل أيضا تطوير المعامل والقدرة الكهربائية بالشركة، لتكون قادرة على الوفاء بحاجة الماكينات الجديدة ذات التكنولوجيا المتطورة.
كذلك أكد أن الخطة تشمل الاهتمام بالعنصر البشري، خاصة أن الشركة لديها طاقات شبابية كبيرة أصحاب حماسة تؤهلهم لقيادة الشركة في المستقبل القريب، بعد إعدادهم لتكون لديهم قدرات وخبرات العمل في الشركات العالمية، «نفكر في استقدام شركة متخصصة في التدريب، تضع خطة لتطوير قدرات العاملين بجميع القطاعات في الشركة، وتوفير دورات تدريبية محددة، لمدة 3 إلى 4 سنوات، ليعرف كل شخص بالشركة الدورات التدريبية التي سيمر بها خلال هذه الفترة، لتساعده على أداء وظيفته بأكمل وجه، مع العمل علي بث الحماسة والعمل بروح الفريق في الشركة كما هو معتاد.
وأضاف أن الشركة أيضا تضع خطة للتحول التكنولوجي، وهو ما يظهر في تطوير المنظومة التكنولوجية في الإدارة erp، بالشركات، من خلال عدد من البرامج، بما يساعد على إضافة التكنولوجيا في الإدارة، ويعطي فرصة للتحكم والتعرف على الإنتاجية اليومية وإنتاجية كل فرد، وتحليلها، لمعرفة أوجه القصور للتعامل معها، مضيفا أن الشركة بصدد الانضمام لمنظومة erp، بعدما انتهت من البرنامج التدريبي والتحضيري لها، وسيتم إطلاقها خلال الأيام المقبلة.
وحول مقترح نقل مقر شركة القاهرة للأدوية، من المنطقة السكنية، والذي طرح في عهد رئيس الشركة القابضة الأسبق جلال غراب، قال الدكتور ياسر فرغلي، إن مصنع الشركة موجود حاليا في منطقة «حدائق شبرا»، والذي كان موجودا قبل الزحف العمراني للمنطقة، مضيفا أن تنفيذ هذا المقترح صعب حاليا، خاصة تكلفة تدشين مصنع أو نقله تحتاج مليارات الجنيهات، من إنشاءات وماكينات ووضع منظومة متكاملة جديدة، وهو أمر صعب جدا، ويحتاج دراسة مستفيضة للوقوف على الجدوى الاقتصادية وآلية تنفيذه.
وتابع أن الشركة في مقرها الحالي، مهتمة بالملف البيئي، وحريصة علي تأمين المنطقة السكنية، من خلال مشروع حماية مدنية خاص بالمصنع، والالتزام بالمعايير التي تطلبها وزارة البيئة، للحفاظ علي الجو العام المحيط بالمصنع، مع عمل صيانة دورية للغلايات مستوفية لحدود المعايير المطلوبة، والتخلص الآمن من المخلفات الخطرة وغير الخطرة.
الجودة
من جانبه أكد الدكتور ياسر فرغلي، أن الجودة أساس العمل في قطاع الدواء، الذي لا يحتمل أي نسبة إهمال في إنتاج العقاقير، سواء يستخدمها الإنسان أو حتى للثروة الحيوانية، مضيفا أن الشركة تضم قطاع تأكيد الجودة، هدفه مراقبة العملية الإنتاجية لحظة بلحظة، وأخذ العينات والتأكد أنها مطابقة للمواصفات والمعايير العالمية، وكذلك مراقبة الإجراءات والخطط بالشركة، بحيث تكون مكتوبة بطريقة منسقة وممنهجة والالتزام بالسياسات والإجراءات واللوائح التي تخص المنظومة الإنتاجية.
وتابع أن قطاع الجودة بالشركة يهتم أيضا، بالرقابة علي الخامات والمستلزمات، التي تدخل في العملية الإنتاجية وعمل تجارب الثبات الخاصة بالأدوية، وتجارب التكافؤ الحيوي عن طريق التواصل مع المراكز العلمية والجامعية في مصر، للتأكد أن الخامات والمستلزمات مستوفية الشروط والمعايير العالمية وليس فقط المصرية.
الرئيس السيسي
من جانبه أكد الدكتور ياسر فرغلي، أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة، خلال السبع سنوات الماضية من حكم الرئيس السيسي، على كافة المستويات والقطاعات، مضيفا أن مصر كانت تحتاج لقرارات شجاعة لخلق نهضة تعيدها لمكانتها الطبيعية.
وشدد على أن الرئيس السيسي قائد بمعنى الكلمة، صاحب قدرات خاصة يستطيع أخذ قرارات شجاعة، وإن كان يراها المواطن البسيط فيها شيء من الصعوبة، لكن في النهاية استطاعت هذه القرارات أن تبني وطن لنا ولأولادنا يعيش نهضة غير مسبوقة حاليا.
وأضاف أن جميع القرارات والوزارات تشهد حاليا زحمة مشروعات قومية، تبني دولة مصرية جديدة، مع قدرة القيادة السياسية على توفير الموارد المالية لتنفيذ هذه المشروعات في وقت واحد، وشجاعة في اتخاذ القرار وقدرة علي وضع الخطط والتنسيق بين القطاعات والوزارات المختلفة، ومتابعة التنفيذ والتزام الجهات التنفيذية بجداول التسليم.
كما وجه الدكتور ياسر فرغلي، رسالة دعم وشكر للدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية، مؤكدا أنه قيمة وقامة وخبرة كبيرة في قطاع الدواء المصري، ووجوده علي رأس الشركة القابضة يثري القطاع، بما يملكه من أفكار وخطط يسعي لتنفيذها بعد أخذ الموافقات اللازمة عليها، والتي ستحقق نقلة نوعية في قطاع الدواء المصري، مؤكدا أنه لا يتأخر في توفير الدعم اللازم لشركة القاهرة للأدوية، وجميع الشركات الشقيقة، إلا أن الشركة تنتظر منه مزيدا من الدعم.
كذلك وجه رسالة شكر ودعم للعاملين بالشركة والذين يصل عددهم إلى 2250 طبيبا وعاملا وإداريا وتنفيذيا، ضمن فريق عمل كبير حقق نجاحات عظيمة في السنوات الماضية، واحتلوا المركز الأول في العام المالي الماضي، بالنسبة لصافي الربح بين الشركات التابعة للشركة القابضة، والمركز الأول على مستوى التصدير كذلك.
وشدد على أن هدفه استغلال كل الطاقات لديهم، خاصة أن شركة القاهرة للأدوية، لديها مزيج ممتاز من الخبرات كبيرة السن وطاقات الشباب، ذلك يسعى للاستفادة من ذلك، وإعداد الشباب لقيادة الشركة.
وخلال الأيام الماضية، اعتمدت الجمعية العمومية لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، برئاسة الدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للأدوية والصناعات الكيماوية، نتائج أعمال الشركة في العام المالي الماضي، 2020/2021، والتي أظهرت تحقيق العديد من الإنجازات.
واستعرض الدكتور ياسر أحمد فرغلي العضو المنتدب التنفيذي، نتائج الأعمال خلال العام المالي الماضي، والتي كان أبرزها تحقيق صافي مبيعات بنحو ١٠٥٩ مليون جنيه.
فيما بلغ صافي المبيعات المحققة خلال العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١، نحو ١٠٥٩.١٥٠ مليون جنيه، مقابل ١٠٠٦.٦٤١ مليون عن العام المالي السابق، بزيادة ٥٢.٥٠٩ مليون جنيه، بنسبة ٥.٢٪.
وسجلت مبيعات التصدير خلال العام المالي ٢٠٢٠/٢٠٢١، نحو ٧٠.٧٣٨ مليون جنيه، مقابل ٦٨.٤٤٨ مليون عن العام المالي السابق، بزيادة ٢.٢٩٠ مليون جنيه، وبنسبة ٣.٣٪ .
وبلغ مجمل الربح نحو ٢٦٨.١٣٢ مليون جنيه، مقابل ٢٦٠.٤١٢ مليون جنيه عن العام السابق، بزيادة ٧.٧٢٠ مليون جنيه وبنسبة ٢.٩٪.