وائل شارو رئيس مؤسسة وائل شارود: نسعي للتصنيع المحلي ونستعد لتدشين مصنع بملايين الجنيهات في بدر
25 سنة خبرة تقود الشركة وسابقة أعمالنا تشهد على تفوقنا
الرئيس السيسي حقق طفرة غير مسبوقة في تاريخ مصر ويبني دولة من جديد
سطور من النجاح في دعم الصناعة الوطنية، حققها المهندس وائل شارود، رئيس مجلس إدارة مؤسسة وائل شارود للاستيراد والتصدير، وذلك بتصنيع واستيراد جميع مستلزمات المصانع من مواتير وطرومبات وبلاور وغيرها، حيث اشتهرت الشركة بجودة منتجاتها ودقتها وتكنولوجياتها العالية منطلقة من مركز أجا بالمنصورة.
يقول المهندس وائل شارود، إنه شاب بسيط من قرية بوقتارس التابعة لمركز أجا بالمنصورة، بدأ عاملا في مصنع وبدأ من الصفر حتى وصل لنجاحات متتالية من خلال مؤسسة وائل شارود التي تعمل في تجارة مستلزمات المصانع من مواتير وطرومبات وبلاور، حيث يتم استيراد أغلب هذه المستلزمات لتكون داعما للصناعة الوطنية التي لا تقوم إلا بها.
وأضاف أنه بدأ حياته معتمدا على نفسه، وحاول استغلال الانفتاح الاقتصادي والصناعي لتوريد معدات أكثر جودة وبأعلى مستويات التكنولوجيا، تواكب كل تطورات الصناعة، مشيرا إلى أنه عشق العمل الحر ووجد فيه نفسه، بعكس الحياة التي كانت تغلب على قريته بالعمل في الزراعة.
وتابع أن التجارة يغلب عليها المغامرة كما أن قطاعاتها متعددة وفيها جديد كل يوم وهو ما دفعه للعمل فيها، مضيفا أنه بدأ مشواره من «تحت» حيث كان يعمل صنايعي، وتدرب على يده شقيقه الذي تعلم هذه الصنعة في الجيش، ثم تعلمها المهندس وائل وطور فيها، ووصلت خبراتها فيها إلى 25 عاما، حيث بدأ العمل فيها في بداية العشرينات.
وأوضح أنه عمل موظفا في وزارة الكهرباء لفترة من الزمن لكنه لم يجد نفسه في الوظيفة الحكومية، فقدم استقالته بعد عدة سنوات من الإجازات بدون مرتب، وذلك رغم معارضة الأسرة والمحيطين لهذه الخطوة التي تتسم بالمجازفة خاصة أن المصريين يرفعون شعار «لو فاتك الميري اتمرمرغ في ترابه»، لكنه وضع أمام عينيه النجاح والانطلاق بعيدا عن المرتب والمعاش وغير ذلك، بل كان لديه الطموح أن يوفر من خلال مؤسسة كبيرة رواتب ومعاشات لمئات من العاملين وفتح بيوت الناس.
ولفت إلى أنه عمل في مجال المواتير وبعدها عمل في شركة توكيل من الدنمارك تعمل في تركيب بيت الكهرباء والميكانيكا، يقع مقرها في القاهرة ومنتشرة علي مستوي الجمهورية، وبعدها عمل في شركة فرنسية تعمل في محطات التحلية للفنادق باسم “ماتيتو”، ولها أفرع في دول كثيرة، وبدها التحق بالعمل في شركة شمال الدلتا بوزارة الكهرباء من عام 2002 إلى 2004، ثم قدم إجازة بدون مرتب لنحو 6 سنوات، ليقدم استقالته بعد ذلك، ضمن متطلبات أوراقه للسفر إلى أوروبا كصاحب عمل، موضحا أنه سافر إلى العديد من الدول الأوروبية منها «ألمانيا وبلجيكا وهولندا والسويد والدنمارك وإيطاليا»، والتي شهدت رواجا لأعمال الشركة ويتم استقدام المعدات منها.
وتابع أنه يستعد للاتجاه إلى التصنيع في هذا المجال، خلال الفترة المقبلة، خاصة مع توجيهات الرئيس السيسي بالاهتمام بالصناعة وتوفير كل المحفزات الاستثمارية، مضيفا أنه طلب الحصول على قطعة أرض في مدينة بدر، ويستعد مع رجال الأعمال أصدقائه لتدشين مصنع مواتير ومستلزمات مصانع.
وأشار إلى أن أكثر ما يواجه الصناعة في مصر هو غياب الأيدي العاملة الماهرة، وذلك بسبب التكاتك التي جذبت الشباب للعمل عليها للحصول على ربح سهل خلال ساعات، بعيدا عن المهن والحرف الشاقة، مطالبا الرئيس عبد الفتاح السيسي بمواجهة هذه الظاهرة التي دمرت الصناعة المصرية، خاصة أن التكاتك باتت أيضا مأوى للمجرمين للقيام بأعمال خارجة على القانون من السرقات والاغتصابات والقتل، مشددا على ضرورة تقنين أوضاع قيادة التكاتك ولا يسمح لمن هم دون الـ40 بقيادته، حتي يتم دفع الشباب للعمل في الصناعة، واستغلال طاقته في العمل الصناعي.
وبينما أكد أنه لم يلجأ لمبادرة البنك المركزي للحصول على قرض بفائدة مخفضة 5% خلال الفترة الماضية، مع توفر السيولة لديه، لكنه توقع اللجوء له خلال الفترة المقبلة مع بدء تدشين مصنع الشركة الجديد، خاصة مع توقعات بضخ استثمارات كبيرة جدا في المشروع، الذي سيوفر المئات من فرص العمل، ضمن خطوات بناء الدولة المصرية الجديدة بقيادة الرئيس السيسي.
وشدد على أنه يعتبر أنه حقق طموحه بعد خوض غمار التجربة في العديد من المجالات، وفي النهاية عمل في مجال المواتير الذي لم يكن أحد يعمل فيه قبل 25 سنة، لكن خلال هذه السنوات حققنا نجاحات كبيرة، وربنا كرمنا حيث نستورد ماكينات تقوم عليها الصناعة المصرية بشكل كامل، قائلا «تعبت علشان أعمل اسمي وبذلت في سبيل ذلك العرق».
ولفت إلى أنه يحرص على الوقوف على متطلبات السوق والمصانع، ويلمس احتياجات الصناع في جميع القطاعات من رخام وألبان وفي جميع مجالات التصنيع، مضيفا أنه حتي يصل لمكانته السوق بذلك العرق وحرم من بيته حتي يصل لهذه النجاحات ويكتب اسمه بحروف من نور في السوق.
وشدد على أنه يحرص على الجودة ومتطلباتها بشكل دقيق، خاصة أن الماكينات لا تحتمل العمل في منتج رديء، قائلا «الأيام المقبلة ستموت كل الشركات التي لا تتبني الجودة في أعمالها»، مضيفا «الشركات المنضبطة والجيدة هي التي ستستمر في السوق والباقي لن يعيش».
وتابع أن السوق «هيفلتر» الشركات غير الجيدة، خاصة أن السوق مفتوح في جميع المجالات، كما ستشهد المنافسة انحسار للبضائع الرديئة ومصانع بئر السلم بفضل الإجراءات التي تتخذها الدولة في مواجهة هذه المصانع، كما أن العميل الذي يلجأ لمصانع بئر السلم مرة لا يعود لها مرة أخرى بل يعود للشركات الكبيرة ويعرف قيمة منتجاتها جيدا بعد ذلك.
وأوضح المهندس وائل شارود، أنه يسعي بكل السبل للاستفادة من الميديا الحديثة في تطوير أعمال مؤسسة وائل شارود خاصة وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تزيد من المنافسة كما تزيد من متطلبات الجودة، خاصة أن الجميع يعرف كل كبيرة وصغيرة علي مستوى جميع المجالات من خلال هذه الأدوات، قائلا «بدون تسويق إلكتروني من جوجل ووسائل التواصل الاجتماعي لن تنجح لأن العالم كله يعرفك من خلال هذه الأدوات».
وأضاف أنه يتعامل مع بعض العملاء من السودان والعراق تعرفوا على الشركة ومنتجاتها من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، مضيفا أنه يسعي لتطوير الشركة كما تطور الدولة من نفسها على كافة المستويات وهو ما يظهر في التحول الرقمي الذي تنشره الحكومة حاليا في جميع المؤسسات.
وشدد على أن مؤسسة وائل شارود تسير على عدة مبادئ أهمها الصدق والأمانة والإخلاص، لأن هذه المبادئ تصل في النهاية للعميل كما أن جودة المنتجات والمصداقية في التعامل تمثلان سيرة ذاتية تحافظ علي اسم الشركة علي مدار التاريخ.
في سياق متصل أكد المهندس وائل شارود أن مصر تشهد طفرة على كافة المستويات من تطوير للطرق والكباري والمدن الجديدة وعلى رأسها العاصمة الإدارية والعلمين وغيرهما، فضلا عن إجراءات التحول الرقمي التي ساعدت في سرعة إنهاء الإجراءات وقطع الطريق أمام الرشاوى، كذلك الإجراءات التي اتخذتها الدولة على مستوى الاستيراد والتسهيلات في إنهاء الإجراءات بسرعة وهو ما ساعد في زيادة أعمال الشركة.
وأوضح أن الموانئ تحدث من آلياتها لسرعة إنهاء الإجراءات وخروج المنتجات بسرعة جدا، فضلا عن فتح القائمة البيضاء لإنهاء الإجراءات للشركات الجيدة على نحو عالمي يسير علي نهج الدول العظمي، مضيفا أن الرئيس يشبه في نجاحاته محمد على باشا الذي أسس مصر الحديثة.
وأكد أن هذه الإجراءات والنجاحات تساعد شركته على ضخ استثمارات جديدة خلال الفترة المقبلة، في محاولة لدعم الاقتصاد المصري، والمساهمة في بناء الدولة المصرية الحديثة، مضيفا أن الشركة تستعد لضخ استثمارات من خلال تدشين مصنعها في بدر لإنتاج مستلزمات المصانع من مواتير ومحركات.
وأرسل رسالة دعم للرئيس السيسي في ملف سد النهضة، قائلا «كلنا وراك ياريس في أي إجراء تتخذه»، كما هنأ الرئيس بمناسبة شهر رمضان الكريم وقرب عيد الفطر المبارك.
كما وجه رسالة تهنئة للدكتور أيمن مختار محافظ الدقهلية، قائلا إنه نفذ العديد من المشروعات في المحافظة بمعدلات إنجاز غير مسبوقة، بتوجيهات من القيادة السياسية، موضحا أنه التقى المحافظ قريبا في افتتاح جهاز أشعة مقطعية لمستشفي أجا المركزي، بمساهمة منه مع بعض رجال الأعمال منهم الحاج إبراهيم الشناوي والحاج سعيد الفخراني، ضمن المساهمات الاجتماعية بتكلفة تصل إلى 6 ملايين جنيه.
وتابع أن الجهاز ساعد في افتتاح قسم أشعة مقطعية بالمستشفي بجهود مدير المستشفي، والذي يسهم في استفادة مئات آلاف من المواطنين منه، ولفت إلى افتتاح المحافظ الأيام الماضية، مبني المرور في أجا أيضا، موجها الشكر للمحافظ كما وجه الشكر لرئيسة مجلس مدينة أجا المهندسة رحاب المزين، والتي تقوم بتنفيذ العديد من الأعمال الرائعة.
وكذلك وجه التحية لمأمور مركز أجا العميد طارق الشحات، والمقدم ياسر جردويلي نائب مركز أجا، ورئيس المباحث محمد بيه فوزي، خاصة أنهم جميعا يمثلون العيون الساهرة على خدمة أبناء المدينة، مهنئا الجميع بمناسبة شهر رمضان وقرب حلول عيد الفطر المبارك.
وعن أهم من أثر في شخصه ويمثل المثل الأعلى له قال، إنه المهندس نبيل الشبراوي، والذي حصل على توكيل من الدنمارك، حيث أثر فيه ومازال في كل شيء بل وله بصمة منذ صغره على شخصيته، لدرجة أنه أطلق اسم نبيل على نجله حبا في هذا الرجل.
وتابع أن المهندس نبيل له الفضل في كل خير مر به، «في كل مرحلة من مراحل العمر له بصمة في حياتي منذ بدأت عملي وحتي سافرت إلى أوروبا والتي يتمتع بسيرة طيبة فيها».