محمد العرجاوي: مبدأنا الشفافية والوضوح مع الجميع للوصول للإنجازات المنشودة
طموحنا لا ينتهي ومستمرون في تحقيق المزيد من النجاحات
حصلنا على كبرى الشهادات العالمية في الجودة وعلى رأسها الآيزو
لدينا فروع في قبرص وتركيا تقدم نفس الأنشطة
نستهدف ضخ المزيد من الاستثمارات خلال الفترة المقبلة
عقدنا شراكة أجنبية لاستمرار التطوير
نستهدف استقبال 24 مليون حاوية خلال العام الجاري
حققنا زيادة 3 أضعاف عن العام الماضي في أعداد الحاويات التي يستقبلها القطاع
المشروعات القومية شاهد على إنجازات الرئيس السيسي خلال 8 سنوات
أيقونة فكرية وعملية حققت نجاحات غير مسبوقة في قطاع يعتبره الجميع ملف شائك من الملفات الاقتصادية في الدولة، حيث إنه استطاع أن يحقق نجاحات وإنجازات لم يسبقه أحد في تحقيقها، فمحمد العرجاوي، نقيب المستخلصين الجمركيين بالإسكندرية، ورئيس لجنة الجمارك بالشعبة العامة للمستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، ورئيس مجلس إدارة شركة أورينت للخدمات التجارية، خبرة اقتصادية متجسدة في جسد شخص مد يده لتطوير هذا القطاع فحقق ما تنتظره مصر من أبنائها من تقدم في جميع قطاعاتها..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع الرجل الذي سطر بأحرف من نور سطورًا من النجاحات والإنجازات مستهدفًا خلال مسيرته الوصول إلى قدر كبير التطوير في هذا القطاع المهم بالدولة، متسلحًا بالشفافية والوضوح سواء مع العاملين أو العملاء.
في البداية قال محمد العرجاوي، رئيس مجلس إدارة شركة أورينت للخدمات التجارية، إن نشاط الشركة بدأ منذ عامين فقط، بالإضافة إلى وجود شركة أخرى تابعة له يطلق عليها الشرق للخدمات اللوجيستية تم تأسيسها وبدأ نشاطها منذ عام 2004، مؤكدًا أن الخدمات التي تقدمها الشركة تتنوع بين اللوجيستيات والسبلايد شير.
وأوضح أن الخدمات عبارة عن كونسولتد استشارات جمركية وملاحية، وتخليص جمركي، واستيراد وتصدير وغيرها من الخدمات، مؤكدًا أن الشركة لديها فروع في قبرص وتركيا.
وأشار إلى أن الجودة هي شعار عمله الذي يؤديه، حيث إن الشركتين حصلتا على شهادات الجودة العالمية والتي يأتي على رأسها الأيزو، فضلًا عن أن هناك معايير معينة يتم الالتزام بها حتى تؤدى الخدمات الجمركية وفق أعلى جودة ممكنة.
وأكد أن أهم المبادئ التي يسير عليها في حياته العملية هي الشفافية والوضوح سواء مع العاملين أو العملاء، مشيرًا إلى أن سر نجاحه يكمن في عدة عوامل منها العاملين والأسرة، والكيانات التجارية وعلى رأسها الاتحاد العام للغرف التجارية.
وأشار إلى أنه لم يحقق طموحه بعد لا سيما أنه ليس لديه سقف لطموحاته فهي متغيرة بشكل دائم، حيث إنه كلما حقق هدفًا سعى لتحقيق آخر جديد، مؤكدًا أنه راضٍ تمام عما وصل إليه من إنجازات حققها خلال الفترة الماضية.
ولفت إلى أنه يستهدف زيادة حجم أعمال الشركة وفتح أسواق جديدة لها، فضلًا عن جذب المزيد من العملاء وذلك من خلال عقد شراكة مع شريك أجنبي لضخ المزيد من الاستثمارات.
ونوه بأن الدورات التدريبية للعاملين بقطاع التخليص الجمركي يجري تنظيمها بشكل دوري لرفع كفاءة الأيدي العاملة بالقطاع على مستوى الجمهورية، لافتًا إلى أن هذا تم بدعم من رئيس مصلحة الجمارك الشحات غتوري، ورئيس قطاع التدريب بالمصلحة.
وأكد أن الدكتور محمد معيط، وزير المالية، من أفضل من تقلدوا هذا المنصب لا سيما في ظل ما حققه من تناغم بين المجتمع التجاري والوزارة، مشددًا على أن مكتبه دائمًا مفتوح أمام الجميع، بالإضافة إلى التواصل الدائم عبر جميع وسائل التواصل الاجتماعي أو السوشيال ميديا؛ لكي يتم تذليل العقبات التي تواجه القطاع بشكل عام.
وتابع أنه لا يزال إلى الآن يتم التحديث بصفة مستمرة على منظومة العمل الجمركي، مشيرًا إلى أنه يتم تجهيز مذكرة خلال الفترة الراهنة بمتطلبات المجتمع التجاري لتعديل اللائحة التنفيذية لقانون الجمارك.
وأشار إلى أن النظام العملي للمنظومة يتم تحويله خلال الفترة الحالية من النظام الورقي إلى الرقمنة، حتى يتسنى مواكبة الأنظمة العالمية سواء في أمريكا أو دول الاتحاد الأوروبي لتقديم الخدمات اللوجيستية للعملاء.
وتمنى التعاون بين جميع الجهات خلال الفترة القليلة المقبلة من أجل خدمة المجتمع التجاري، لكي يتوفر بصورة أكبر للمصدرين بالجمهورية تصدير جميع منتجاتهم بكل أريحية ليتسنى للدولة إدخال أكبر قدر من العملة الصعبة إلى خزينة الدولة.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي على أرض الدولة خلال 8 سنوات مضت، والتي تضمنت إقامة مشروعات قومية يأتي على رأسها خريطة الطرق والكباري والمحاور التي ربطت جميع محافظات الجمهورية ببعضها البعض؛ ما يجهل الانتقال بينها أسهل ما يمكن وفي أسرع وقت ما يتيح للمستثمرين والتجار ورجال الأعمال زيادة حجم أعمالهم وسرعة تسويقها.
وأضاف أن هذه الإنجازات والمشروعات أصبحت داعمة لجذب مصر المزيد من الاستثمارات الأجنبية بحيث إن المستثمر الأجنبي يريد في أي بلد يستثمر بها أن تكون متمتعة بشبكة طرق قوية يستطيع من خلالها نقل البضائع بكل أريحية.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تفتح ذراعيها للقطاع الخاص لاستقبال مزيد من الإنتاج والتسويق والتصدير لمنتجاته، بالإضافة إلى أن هذه المرحلة تستهدف توطين الصناعة والاستثمار على أرض مصر.
وشدد على أن التغيير والتطوير الذي يجري بالدولة يواجهه مشكلة صعبة لا بد من حلها في أسرع وقت ممكن ألا وهي عدم قابلية العنصر البشري للرقمنة والتحديث، حتى يتسنى للجمهورية الجديدة الخروج للنور ومواكبة الدولة العظمى على مستوى العالم.
وتابع أن التطوير الذي حدث بقطاع اللوجيستيات لم يكن يتوقعه أي شخص على أرض الدولة حتى العاملين به، موضحًا أن ما حدث بميناء أبو قير من تطوير واستهداف أن يصبح أكبر ميناء ترانزيت على مستوى الشرق الأوسط شيء يفوق الخيال.
كما أن التطوير الذي حدث بالمنطقة الاقتصادية، والرصيف الجديد للحاويات المتعددة أدهش الجميع؛ الأمر الذي ساهم في زيادة استقبال الحاويات من 7 ملايين و200 ألف حاوية خلال 2022 إلى 24 مليون حاوية مستهدف استقبالها خلال العام الجاري، ما يشير إلى زيادة 3 أضعاف عدد الحاويات بالموانئ.
وأوضح أن صناعة اللوجيستيات لا تقوم على رأس المال لكنها تقوم على تقديم الخدمات؛ لذا فهو مورد مهم من موارد توفير العملة الصعبة للبلاد فبالتالي لا بد من مضاعفة الاهتمام به بشكل رئيسي.
وطالب بضرورة عرض وزارة التجارة والصناعة من خلال التمثيل التجاري، والمسؤولين من وزارة المالية لعقد بروتوكولات تعاون مع شركات الشحن العالمية لزيادة البضائع وسرعة سحبها من الموانئ، لا سيما أن هذه الموانئ ستكون حلقة الربط بين دول الاتحاد الأوروبي ودول جنوب شرق آسيا، ما يوفر المزيد من العملة الصعبة داخل خزينة الدولة.
وأوضح أن تدريب العاملين يتم على مستويين الشركات والنقابات، فتدريب النقابات ظل لفترة كبيرة وتوقف منذ عام 2020 بسبب انتشار فيروس كورونا، وبالنسبة للشركات تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصلحة الجمارك والنقابات لكي يتم تدريب قطاع التدريب على مستوى الجمهورية.
وتابع أن تدريب العاملين بالشركة يتم على يد متخصصين يستهدفون من خلال البرنامج التدريبي بعض الجوانب يأتي على رأسها رفع كفاءة كل القطاعات؛ لذا فحينما يظهر القصور في قطاع المحاسبة يتم توفير متخصصين على الفور لتقويم هذا القصور.
ونوه بأن الوضع بمصر تغير تغيرًا جذريًا خلال السنوات القليلة الماضية وأصبح يضاهي الوضع العالمي خاصة في مجال اللوجيستيات خصيصًا في جوانب التواصل الإلكتروني ما بين الموردين والمستوردين، متمنيًا من الخالق أن يكلل جهود القيادة السياسية بالنجاح والتوفيق والسداد فيما هو قادم حتى تصل مصر إلى أعلى درجات التقدم.
وأكد أنه يسعى إلى زيادة حجم الاستثمارات خلال الفترة المقبلة، فضلًا عن توطيد العلاقات مع الدول الكبرى وجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وصرح بأنه خلال بضعة أشهر مقبلة سيتم افتتاح أكبر شركة للتبادل التجاري بين مصر وتركيا بحجم استثمارات حالية لا يقل عن 50 مليون دولار.
ونوه بأنه سيتم إتاحة فرص عمل للشباب خلال الفترة القليلة المقبلة لا تقل عن 3 آلاف فرصة، خصيصًا أن الشركة تستهدف صناعة التصدير وبالتحديد في الموالح التي تتميز بها عن كل دول العالم.
وشدد على أنه يوصي الدولة بالاهتمام بالشباب لا سيما أنهم هم قادة المستقبل؛ لذا فهو يعمل دائمًا على دعم صقل هؤلاء الشباب في شركاته.
وأكد أن العاملين بالشركة هم أصحاب هذا الكيان الضخم، مشيرًا إلى أنه بدونهم لم يكن يستطيع الوصول إلى حجم تلك الإنجازات التي حققها خلال الفترة الماضية، لا سيما في ظل مجهوداتهم الدائمة والمستمرة لإحداث الطفرة الهائلة في التطوير والتقدم.
وتمنى للدكتور محمد معيط، وزير المالية، التوفيق والسداد في المسؤولية الصعبة الملقاة على عاتقه في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة على مستوى العالم، موجهًا له الشكر على مدى الدعم المتواصل الذي يقدمه لجميع القطاعات التابعة للوزارة.
ووجه الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على ما قدمه ويقدمه من الإنجازات والنجاحات على أرض الوطن، بالإضافة إلى أنه يؤكد دعمه المستمر في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها العالم.