محمد خيري: الشركة تنافس بشراسة في الأسواق الإفريقية والعربية
نصدر منتجاتنا للسودان والأردن وكينيا ونقترب من التصدير للسعودية
نستهدف فتح أسواق جديدة في الدول الأوروبية.. والأردن من أكبر عملاء الشركة
نسعى لضخ استثمارات جديدة في عهد الرئيس السيسي وتوفير المزيد من فرص العمل
نستهدف الوصول بحجم أعمال الشركة لـ100 مليون دولار
الرئيس السيسي حقق ما عجز غيره عن الوصول إليه في الدولة
نناشد المحافظ الاهتمام بالصناعة وزيادة دعمها للمشاركة في انتعاش الاقتصاد
بعدما حقق نجاحات كبيرة في مجال الكيمياء، غير نشاطه ليضع بصمة كبرى في مجال مستلزمات الإضاءة ولمبات الليد، حيث استغل وجود فراغ بمجال تصنيع لمبات الليد ليحقق ما عجز غيره عن الوصول إليه، فمحمد خيري، رئيس مجلس إدارة مصنع الغربية للمبات الليد، عقلية فريدة استطاعت في غضون 8 سنوات أن تحقق العديد من الإنجازات في مجال صناعة لمبات الليد..
أجرينا هذا الحوار الممتع مع رجل سطر سطورًا من النجاحات والإنجازات بهذا المجال، عجز الكثيرون عن الوصول إليها، متسلحًا بروح التعاون والعمل فريق واحد مع العاملين بهذا الصرح.
في البداية قال محمد خيري، رئيس مجلس إدارة مصنع الغربية للمبات الليد، إنه تخرج في كلية العلوم قسم الكيمياء عام 2006، كما عمل في عدة شركات متخصصة في الكيمياء، كان آخرها شركة تركية مقرها في منطقة برج العرب بالإسكندرية.
وأضاف أنه اتجه في عام 2015 إلى مجال مختلف تمامًا، حيث افتتح شركة للعمل بمستلزمات الإضاءة ولمبات الليد، مشيرًا إلى أن ذلك الوقت كان يشهد أزمة في مجال الإضاءة والكهرباء، فضلًا عن أن تلك اللمبات كانت جديدة على الأسواق آنذاك والتي طرحها الرئيس عبد الفتاح السيسي في أحد المؤتمرات.
وأشار إلى أن اللمبات التي كانت متوفرة آنذاك كانت الموفرة بشكلها القديم الحلزوني، بالإضافة إلى اللمبات الزجاج؛ لذا أعد دراسة محكمة من أجل توفير لمبات الليد البلاستيكية التي تتحمل الصدمات واستورد في بداية الأمر حاوية أو اثنين من الخارج، لكن فكرة الاستيراد والتجارة في هذا المنتج لم تشبع رغبته.
وأوضح أن اللمبة مصنوعة من خامات البولي كربونيت، أو البولي بروبلين، أو البي بي تي، التي تعد من الخامات المواجهة للصدمات وغير القابلة للصدمات، مشيرًا إلى أن انتشارها توسع بشكل مهول بسبب توفيرها للطاقة ومواجهتها للصدمات، بالإضافة إلى أن أسعارها مناسبة لكل المواطنين.
ونوه بأنه بدأ المشروع باستيراد هذا المنتج من الصين، وفتح صالات على أرض الدولة لتجميعها، متابعًا أنه بدأ مع مرور الوقت يتجه إلى الاستغناء عن الاستيراد بشكل تدريجي، ليصنع جميع أجزاء اللمبة باستثناء جزء وهو البوردة التي تخرج الإضاءة.
وتابع أنه أجل صناعة جزئية البوردة لأنها تتطلب تكاليف باهظة في الإنتاج، موضحًا أنه لا بد من توفير خطوط إنتاج على أعلى مستوى من التكنولوجيا العالمية لصناعتها، كما أن رأس المال لا يسمح بتوفير المواد الخام لصناعتها.
وألمح إلى أنه حاول مرارًا وتكرارًا الوصول إلى الاستفادة من مبادرة البنك المركزي التي تقدم قرضًا بقيمة تتراوح من 20 إلى 50 مليون جنيه بفائدة تصل إلى 5%، لكن المخاطرة التي سيخوضها في ظل حالة الركود في الاقتصاد العالمي تجعله يتراجع عن اتخاذ قرار حازم بشأن هذه الخطوة.
وأعلن عن وقت بدء تصنيع القطعة المستثناة من اللمبة الليد، بأنه سيزيل العراقيل الموجودة أمام الشركة حتى يصل لهذه الخطوة، موضحًا أن العراقيل تتمثل في بدأ انتعاش الاقتصاد العالمي، وجود إمكانيات مالية سواء عن طريق مبادرة البنك المركزي أو التمويل الذاتي.
وشدد على أنه يسعى في غضون الفترة الحالية إلى فتح أسواق جديدة بالدول الأوروبية لزيادة معدلات تصدير منتجات الشركة، حتى يتمكن أيضًا من الوصول لمرحلة تصنيع بوردة لمبات الليد.
وأوضح أنه يصدر حاليًا لكينيا والسودان، بالإضافة إلى أن الأردن يعد من أكبر العملاء طلبًا لمنتجات الشركة، مشددًا على أن هناك تعاونًا يجري حاليًا مع السعودية من أجل بدء التصدير لها في القريب العاجل.
وقال إن توفير فرص العمل في الشركة مرتبط بالمواسم، حيث إن هناك أوقاتًا يكون فيها إقبال مهول على منتجات الشركة سواء للأسواق المحلية أو حتى للتصدير؛ لذا تتطلب تلك الأوقات زيادة في عدد العمال بشكل مؤقت من الممكن أن يصل إلى حوالي 700 أو 800 عامل، مؤكدًا أن عدد العمالة الفعلية بالشركة يتراوح بين 350 و400 عامل.
وأضاف أن منتجات الشركة على أعلى درجة من الجودة، لا سيما أنهم يتبعون سياسة الصناعة الصينية من خلال الوصول إلى ما يطلبه العملاء سواء على مستوى الجودة أو الأسعار أو غيرها من متطلبات العميل.
وأشار إلى أن منهجه تصنيع المنتج وفق احتياجات العملاء، مؤكدًا أنه يصنع منتجات لمنطقة جنوب إفريقيا بأسعار مناسبة لهم وبجودة توافق احتياجاتهم، بالإضافة إلى صناعة منتجات للسودان وكينيا بمواصفات يتقبلها الأسواق في هذه البلاد.
ونوه بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنجز خلال ثماني سنوات ما عجز غيره عن الوصول إليه، حيث إنه يعتبر بنى الدولة من جديد بأنه أعاد بناء البنية التحتية، ووضع خطط ودراسات وواصل الليل بالنهار حتى مهد الطرق وأقام مشروعات قومية بإنشاء شبكة عملاقة من الطرق والكباري التي ساعدت رجال الأعمال على نقل بضاعتهم بأسهل وأسرع صورة ممكنة.
وتابع أنه يحمل فوق كاهله مسؤولية 100 مليون مصري يسعى بكل جهده إلى الوصول بهم والدولة إلى بر الأمان وأن تصبح مصر من أفضل الدول على مستوى العالم، حيث إنه أطلق العديد من المبادرات التي يأتي على رأسها حياة كريمة التي تغلغلت بجميع محافظات الجمهورية لتغيير حياة المواطنين إلى الأفضل.
وأكد أنه كرجل صناعة يعلم ما يتحمله الرئيس السيسي من العناء؛ لذا شدد على أنه سيساند الرئيس في مجاله بكل سبل الدعم من أجل الوصول بسفينة الوطن إلى بر الأمان.
ووجه رسالة حب ورجاء للرئيس السيسي تضمنت دعمه وتمنيه للرئيس بأن يستمر فيما يحققه من إنجازات لأنه يسير بالدولة في طريق وصولها لمكانتها العالمية التي تستحقها، كما شملت رجاء بأن يتم التوجيه للحكومة والمسؤولين بأن يضربوا بيد من حديد على يد العمال الذين يعطلون سرعة عجلة التنمية والتطوير ويوقفون مصالح المستثمرين ورجال الصناعة بالدول.
وأكد أن طارق رحمي، محافظ الغربية، من أفضل المحافظين الذين تولوا مسؤولية المحافظة حيث إنه دائم الدعم للجميع سواء رجال الصناعة أو حتى المواطنين، ودائمًا ما يتفقد كل مناطق المحافظة للاستماع إلى المطالب والتوجيه بسرعة حلها.
وطالب المحافظ بزيادة دعم الورش والمصانع والشركات الصناعية الكبرى على أرض المحافظة حتى يتسنى لهم المشاركة في التنمية والتطوير بالدولة.
وأشاد بجهود العاملين الذين كانوا عاملًا أساسيًا في تحقيق إنجازات ونجاحات غير مسبوقة، مشددًا على أنهم يعملون بروح الفريق الواحد ويسعون دائمًا لتقديم كل ما لديهم من جهد من أجل الوصول إلى إنجازات غير مسبوقة.
وأكد أن الشركة تنافس بشراسة في الأسواق الإفريقية والعربية سواء السودان أو الأردن، لكنه يرى أن أمامه عراقيل يجب إزالتها تتمحور حول تحرير سعر الصرف ليتحصل على أعلى قدر من العائد، موضحًا أنه بدلا من أن يبيع القطعة بتسعين سنتًا سيبيعها بدولار ما سيجعله يحقق أرباحًا وإيرادات وعملة صعبة تفيد الدولة.
واستطرد أنه سيصل إلى حجم أعمال بقيمة 100 مليون دولار حال فتح أسواق أكثر والانفتاح على السوق الأوروبي وحينما يستقر الاقتصاد العالمي وتزداد نسبة الإقبال على المنتجات.
واختتم بأن طموحه لن ينتهي ولم يصل إلى تحقيق أهدافه بعد، لا سيما أنه أمامه الكثير من الأهداف يسعى لتحقيقها والتي يأتي من بينها الانتقال إلى منطقة صناعية توسعة مساحة الشركة.