مستشفى الكلى والمسالك البولية اكتوبر وتدشين فرع جديد للمستشفي بمدينة 6 أكتوبر يضم أحدث الأجهزة الطبية
المستشفي مجهز لإجراء العمليات المستعصية في المسالك البولية وبأحدث التقنيات العلمية
الله قدر لي خدمة الناس.. وطموحي أن يجعلني دائما أداة لعلاج المرضي
حققت إنجازات غير مسبوقة خلال تولي رئاسة مستشفي مصر للطيران لمدة 5 سنوات
الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي تشجع الاستثمار الطبي رغم تكلفته العالية
مستشفى المسالك البولية
عالم وأستاذ وطبيب من أكبر أطباء المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط، تولي مسئولية مستشفي مصر للطيران علي مدي خمس سنوات سابقة، شهد فيها المستشفي طفرة غير مسبوقة، علي المستوي الطبي والإداري، وعلي الجانب الآخر، كان أحد أهم المؤسسين لـ مستشفي الكلي والمسالك البولية في المهندسين عام 1999 الذي أصبح قبلة مرضي المسالك البولية في مصر والشرق الأوسط.
هو الأستاذ الدكتور أنور حلمي، الذي حرصت جريدة “أنباء الشرق الأوسط” علي تسليط الضوء علي مسيرته الطبية، ومسيرة مستشفي الكلي والمسالك البولية في المهندسين وفرعها الجديد بمدينة السادس من أكتوبر، فكان لنا هذا اللقاء الممتع..
في البداية أوضح الأستاذ الدكتور أنور حلمي، أنه يحمل مسيرة طبية عامرة علي مدي عشرات السنوات سواء علي المستوي الطبي أو الإداري، لافتا إلي أن أهم مراحل حياته عندما ساهم في تأسيس مستشفي الكلي والمسالك البولية بالمهندسين، عام 1999، برئاسة الدكتور إسماعيل شكري.
وتابع أن مستشفى المسالك البولية بدأ مسيرته من خلال 20 مساهما، جميعهم أطباء استشاريون في المسالك البولية، بالإضافة إلي عدد من أطباء التخدير والجراحة عامة، لافتا إلي أن المستشفي مجهز لإجراء أكبر العمليات المستعصية في المسالك البولية وبأحدث التقنيات العلمية.
سمعة مستشفى المسالك البولية الطيبة
وأوضح أن المستشفي أصبح قبلة مرضي المسالك البولية في مصر والوطن العربي، وله سمعة غنية عن التعريف، لافتا إلي أن التخصص الرئيسي للمستشفي هي الكلي وجراحاتها، وجميع التخصصات الفرعية للمسالك البولية والكلي للأطفال والسيدات.
ووفقا للدكتور أنور حلمي، فإن أهداف المستشفي في البداية تمثلت في جمع أكبر عدد من المتخصصين في المسالك البولية والكلي، في صرح طبي كبير، وهو ما حدث بالفعل من خلال جمع هؤلاء المساهمين، لتأسيس مستشفي متخصص بالمسالك البولية لأول مرة في مصر، “اعتمدنا علي أنفسنا كأطباء في توفير رأس المال المطلوب لتأسيس المستشفي، مع قرض بسيط من البنوك تم تسديده، بعيدا عن المستثمرين ورجال الأعمال”.
ولفت إلي أن أهم مشكلة واجهت مستشفى المسالك البولية خلال السنوات الماضية، تمثلت في قلة عدد الأسرة والتي تصل لـ50 سريرا فقط، لاسيما مع انتشار سمعة المستشفي وشهرته الكبيرة، “مما دفعنا لتأسيس فرع آخر للمستشفي، فتم اختيار مدينة السادس من أكتوبر، خاصة أنه لا توجد مراكز متخصصة في المسالك البولية هناك”.
ولفت إلي أن تأسيس فرع أكتوبر، بدأ منذ عامين، فيما تم الافتتاح في فبراير 2018 أي قبل عام بالتمام والكمال، مضيفا أن التفكير في عمل فرع جديد للمستشفي زاد من عدد المساهمين في هذا الصرح إلي 40 مساهما من أساتذة طب المسالك البولية، أغلبهم من القصر العيني سواء خريجين أو أساتذة أو حاصلين علي الدكتوراه من هناك وبعض الأطباء من كلية طب عين شمس.
مستشفى الكلى والمسالك البولية اكتوبر
وأوضح أن فرع مستشفى الكلى والمسالك البولية اكتوبر أكبر حجما، ورغم أن عدد الأسرة 60 فقط، لكن المساحة أكبر والضغط علي المبني أقل، “الفرع يضم أحدث الأجهزة في القطاع الصحي المتعلق بالمسالك البولية”.
لكنه شدد علي أن فرع المهندسين يعتبر المرجع لجميع المستشفيات المتخصصة في المسالك البولية بمصر، وبالطبع للفرع التابع بأكتوبر، حيث تم إضافة العديد من الخدمات له مع السنوات الماضية من خلال تحديث الأجهزة التي كانت الأفضل وقت افتتاح المستشفي في عام 1999، كما تم إضافة الأجهزة المتعلقة بكل جديد في عالم طب المسالك البولية خلال العشرين عاما الماضية.
شباب الأطباء وكوادر المنظومة الطبية
وأوضح الأستاذ الدكتور أنور حلمي، أن جميع الأطباء بالمستشفي سواء في فرع المهندسين أو أكتوبر، مدرسون ومعيدون بالجامعة، وعلي درجات علمية كبيرة جدا، بل وأغلبهم من علماء الأطباء في المسالك البولية، كما يضم المستشفي أفضل العناصر في الكوادر التمريضية..
ولفت إلي أن علماء وكوادر القطاع الطبي بالمستشفي يحرصون علي تعليم خبراتهم للعناصر الشابة من الأطباء، وهو ما يظهر من خلال هيكل المساهمين، والذي يضم أجيالا مختلفة.
آداب الأطباء
وأوضح أنهم كأطباء تحكمهم آداب، تظهر بجزء منها علي الطريقة العسكرية، فالأقدمية دائما تُحترم والتي هي الأساس في التعاملات الطبية، حيث يرأس المستشفي وهيكل المساهمين، أكبر طبيب مسالك بولية في مصر وكل من تحته كوادر يتعاملون مع بعضهم البعض بشكل أدبي أن الصغير يحترم الأكبر أدبيا وطبيا حتي في مناقشة الحالات أو العمليات.
الاستثمار الطبي بمصر
ولفت الدكتور أنور حلمي، إلي أن الدولة المصرية في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي تعمل علي تشجيع الاستثمار الطبي رغم أنه مكلف جدا، مع تحرير سعر الصرف، خاصة أن أغلب أجهزة المستشفيات مستوردة، موضحا أن عائد الاستثمار الطبي ليس كبيرا لكنه يتميز بالاستمرارية، لا يحدث له طفرات لا صعودا ولا هبوطا حتي مع الأزمات الاقتصادية، حيث يحافظ علي وضعه لأبعد فترة زمنية.
وأضاف أن الاستثمار الطبي أصبح أكثر تكلفة عن السنوات الماضية، حيث تم بناء فرع المستشفي بالمهندسين في أواخر التسعينات بتكلفة تتراوح بين 15 و20 مليون جنيه، بينما تم بناء فرع المستشفي بأكتوبر في الفترة الأخيرة بتكلفة وصلت إلي 70 مليون جنيه.
وفي النهاية قال الدكتور أنور حلمي رئيس مستشفي مصر للطيران السابق، “حققت أغلب طموحي طبيا وإداريا، بعدما وصلت لأعلي منصب في مستشفي مصر للطيران، الذي بدأت فيه كأخصائي حتي انتهيت كرئيس مجلس إدارة لمدة 5 سنوات”، مضيفا “يكفيني أن الله قدر لي خدمة الناس.. وطموحي أن يجعلنا دائما أداة لعلاج المرضي”.