نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، كلمة مصر في الجلسة الافتتاحية للقمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى الدول المصدرة للغاز.
واستهل الوزير الملا كلمته بنقل تحية الرئيس السيسي إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، شاكراً له حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
كما تقدم الوزير الملا بالشكر للأشقاء في الجزائر على الجهود الثمينة لاستضافة وإنجاح هذا الحدث المهم، مؤكداً على حرص مصر على تعزيز ودفع التعاون المشترك بين الدول الأعضاء في المنتدى لتحقيق الاستفادة المثلى من موارد الغاز الطبيعي.
وفي سياق كلمته، أكد الوزير الملا على أهمية التعاون الدولي لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الطاقة العالمي، مشيراً إلى أن التغير المناخي وزيادة الطلب على الطاقة هما من أهم هذه التحديات.
وشدد الوزير على ضرورة توحيد الرؤى وتضافر الجهود بين الدول الأعضاء في المنتدى لتحقيق الاستفادة المثلى من موارد الغاز الطبيعي، مؤكداً على أن هذا المصدر سيبقى عنصراً رئيسياً في مزيج الطاقة العالمي لعقود قادمة.
وأوضح الوزير أن مصر بادرت بتبني رؤية وخطة عمل طموحة للتحول إلى مصادر منخفضة الانبعاثات وإزالة الكربون، لافتاً إلى أن ذلك يتضمن إصلاح دعم الطاقة، وتحسين كفاءة استهلاكها، وخفض الانبعاثات الكربونية للبترول والغاز، واستخدام الغاز الطبيعي منخفض الكربون كمكمل للطاقة المتجددة.
وأشار الوزير إلى أن مصر نجحت خلال مؤتمر COP27 بشرم الشيخ في تأسيس منهج جديد لتعزيز دور صناعة البترول والغاز كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، مؤكداً على أهمية توفير التمويل والتكنولوجيات اللازمة لضمان نجاح جهود التحول الطاقي.
ودعا الوزير إلى العمل بشكل وثيق مع جميع الدول الأعضاء في المنتدى لتطوير حلول وشراكات جديدة نحو مستقبل طاقة آمن ومستدام، مشيراً إلى أن التكامل والتوافق بين دول المنتدى من حيث الرؤى والخطط، وتوفير التكنولوجيات ومصادر التمويل اللازمة، سيضمن توفير موارد الغاز الطبيعي بطرق أكثر مسؤولية وبتأثيرات أقل على المناخ.
وأكد الوزير في ختام كلمته على أن رسالة مصر اليوم تأتي في شكل دعوة للعمل لمصلحة الإنسانية، للسعي لاستغلال امكاناتنا وثرواتنا لنشر السلام، وتعزيز التعاون والتفاهم المشترك، ولتحقيق التنمية المستدامة لما فيه مصلحة المجتمع الدولي.