لا شك أن القرآن الكريم قد حدد المصارف الشرعية للزكاة في قوله تعالى : “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” ، وبدأت الآية الكريمة بالفقراء والمساكين ، فهو المصرف الأول المقدم على سائر المصارف في الزكاة والصدقات في جميع الظروف والأحوال ، وتقدر الأمور بقدرها في باقي المصارف وفق الظروف وما يقتضيه فقه الأولويات وفقه الواقع في كل زمان ومكان.
ويؤكد محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن سد حاجات الفقراء وعلاج المرضى أولى الأولويات في الزكاة والصدقات في الظروف الراهنة ، فواجب الوقت الآن هو إطعامُ الجائع ، ومداواةُ المريض ، وحُمْلُ الكلِّ ، وإكسابُ المعدوم.