فى ضوء الإستراتيجية الشاملة للتطوير والتحديث التى وضعتها وزارة الطيران المدنى للإرتقاء بمنظومة المطارات المصرية بالشكل الذى يليق بالدور الريادى الذى تحظى به مصر على مستوى الإقليمى والدولى فى مجال الطيران المدنى ، شهد اليوم الفريق يونس المصرى وزير الطيران المدني والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحةافتتاح أعمال التطوير بمطار الغردقة الدولى ومبنى الركاب الجديد رقم (2) عقب الانتهاء من تطويره ورفع كفاءته وزيادة قدرته الإستيعابية ليكون جاهزآ للزيادة المرتقبة فى أعداد الأفواج السياحية الوافدة من وإلى مدينة الغردقة إحدى أهم مدن الجذب السياحى العالمى.
وبهذه المناسبة أكد الفريق يونس المصري أن هذا الافتتاح يأتى إستكمالًا لمسار التنمية المستدامة التى تنتهجها وزارة الطيران المدنى فى ضوء رؤية مصر المستقبلية 2030 من خلال خطة واضحة للتطوير والتحديث بإستغلال البنية التحتية المتوفرة والإمكانيات والموارد المتاحة بالمطارات المصرية وذلك للإرتقاء بصناعة النقل الجوى وزيادة معدلات الاقتصاد المصرى ، و أن ما نشهده من أعمال تطوير وافتتاح مشروعات كبيرة تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات الممكنة للركاب وتحقيق الراحة والرفاهية للمسافرين عبر المطارات المصرية .
ورحب وزير الطيران بوزيرة السياحة معرباً عن سعادته بتواجدها الدائم كشريكة للنجاح فى فعاليات المطارات وأعمال التطوير الجديدة مؤكداً أن جميع مشروعات وزارة الطيران تهدف إلى تنشيط حركة السياحة و أشاد الوزير بالتعاون المثمر والجهد المشترك والتنسيق الدائم بين وزارتى الطيران والسياحة الذى يسهم فى تحقيق النمو والازدهار لصالح اقتصاد الدولة .
كما وجه وزير الطيران الشكر والتقدير للعاملين بالشركة المصرية للمطارات ومطار الغردقة وكافة الجهات العاملة بالمطار من وزارة الداخلية والسياحة والحجر الصحى والقائمين على أعمال التطوير على هذا الجهد المشرف والأداء المميز وخروج مطار الغردقة الذى يعد من أهم المطارات السياحية بجمهورية مصر العربية بالشكل الذى يليق بمدينة الغردقة عاصمة السياحة العربية .
وخلال الافتتاح هنأت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة
السياحة الفريق يونس المصري وزير الطيران المدني وفريق عمله بالوزارة على أعمال التطوير بمطار الغردقة الدولي، معربة عن تقديرها للجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الطيران لتطوير المطارات المصرية، مشيرة الي ان ذلك يساهم في الارتقاء بمستوي الخدمة المقدمة للمسافرين، ورفع القدرة التنافسية للمطارات المصرية عالميا.
و أكدت الوزيرة على أهمية مطار الغردقة الدولي بالنسبة للسياحة، حيث انه يخدم العديد من المقاصد الأخرى مثل الجونة وسهل حشيش وسفاجا والقصير، لافتة الى ان اعمال التطوير ستساهم في زيادة القدرة الاستيعابية للمطار ليستقبل عددا اكبر من السائحين والمسافرين، مشيرة الى أهمية مدينة الغردقة ؛ حيث انها تعد من اكثر المدن السياحية المصرية جذبا للسائحين.
واكدت الوزيرة على التعاون والتنسيق المستمر بين وزارتي السياحة والطيران المدني في العديد من الملفات الهامة منها برنامج تحفيز الطيران الجديد الذي تم إطلاقه في شهر نوفمبر الماضي والذي حقق نتائج ايجابية منذ اطلاقه وكان له أثرا ملحوظا على ارتفاع معدلات الحركة السياحية الوافدة لمصر.
موضحة أن أهم المعايير التي يلتزم بها البرنامج الجديد هى عدم التمييز بين الطيران العارض والمنتظم، وتمييز المحافظات التي تأثرت معدلات السياحة الوافدة إليها في الفترة الأخيرة لدفع مزيد من الحركة إليها، مضيفة أن برنامج التحفيز سيقوم بإعطاء حوافز إضافية تصاعدية كل 6 أشهر على الرحلات المحفزة، مما اسهم في جذب سائحين من أسواق جديدة من خلال تشغيل مسارات خطوط جوية وتنشيط الحركة في المطارات الإقليمية والمناطق السياحية المختلفة وضمان استمرار الحركة السياحية إلى مصر.
واشارت الوزيرة الى ان محور الترويج والتنشيط ببرنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير قطاع السياحة المصري الذي أطلقته الوزارة يهدف الى تنويع الأسواق المصدرة للسياحة الى مصر وفتح أسواق جديدة .
هذا وقد تم تقديم عرض تقديمي تضمن أعمال التطوير الفنية والإدارية والتأمينية بالمطار وإنشاء مدرج للطائرات بطول 4 كم ، ويأتي هذا ضمن أهداف خطة التحديث لرفع كفاءة البنية التحتية بالمطارات المصرية وزيادة القدرة الإستعابية بها وتزويدها بأحدث الأنظمة التكنولوجية العالمية من خلال خطة محكمة بإستغلال الإمكانيات المتاحة وترشيد النفقات بما يتناسب مع كثافة التشغيل والزيادة فى أعداد الركاب القادمين إلى مصر، حيث يستوعب مبنى الركاب الجديد نحو 7.5 مليون راكب سنوياً .
هذا وقد تم تركيب أحدث الأجهزة الأمنية حسب المواصفات الدولية والعالمية وتوفير أفضل الخدمات المقدمة للمسافرين حيث يحتوي المبنى على صالتى سفر ووصول و11 بوابة مغادرة متصلة بالطائرات بواسطة جسور مباشرة إلى جانب 9 بوابات مغادرة لخدمة الطائرات البعيدة بواسطة الحافلات ، و يستحوذ المبنى الجديد على 45% من إجمالي رحلات التشغيل بالمطار وتحول إليه معظم الرحلات الأوروبية والداخلية.
ويضم المبني عدد 72 كاونتر حجوزات لتسجيل المغادرين واستلام الحقائب بالإضافة إلى كاونترين لخدمة الأمتعة كبيرة الحجم، كما تم تطوير البنية التحتية لمنطقة إجراءات السفر الدولى ومنظومة السيور ومنطقة فرز الحقائب للمغادرين من خلال العمل بنظام نقل آلى يحتوى على 6 سيور لنقل حقائب الركاب المغادرين، و9 سيور كهربائية لاستلام أمتعة الركاب القادمين، وكذلك تم تركيب منظومة كاميرات مراقبة أمنية ونظام تحكم إلكترونى بالأبواب بإجمالى 486 كاميرا وزيادة السعة التخزينية للكاميرات، وتركيب منظومة إضافية للكشف الأوتوماتيكى لمنطقة سيور نقل الحقائب وتطوير منظومة الإنذار وإطفاء الحريق التلقائى، بالإضافة إلى تركيب بوابة بيومترية إضافية بمنطقة Sorting Area وأجهزة الكشف عن المتفجرات ، وتطوير السقف المعلق لصالتى السفر والوصول الدولى بإجمالى 17500م2 ،وتحديث نظام الإضاءة وإستخدام اللمبات الموفرة للطاقة ورفع كفاءة منظومة الإنارة، وكذلك تنسيق وتجميل الموقع العام للمطار ورفع كفاءة دهان المبنى من الداخل، وكذلك تطوير عدد 35 من خطوط تموين الطائرات بإنشاء 56 نقطة لخدمة عدد 27طيارة،فضلًا عن تطوير حقل الطيران بالمطار بعدة مشروعات أهمها إنشاء ممر رئيسى بطول 4000 وعرض 60 م وعدد 6 وصلات تربط بين الممر الرئيسى والتاكسى الموازى وإنارتهم وتنفيذ أعمال الحماية من السيول.
حضر الإفتتاح الطيار سامح الحفني رئيس سلطة الطيران المدني و الطيار حسن التهامى أمين عام الوزارة والطيار أحمد جنينة رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية والطيار وائل النشار رئيس الشركة المصرية للمطارات ولفيف من قيادات وزارتي الطيران والسياحة ومحرري الطيران المدني.