شاركت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة كمتحدث في جلسة نقاشية تحت عنوان “حماية تراثنا: الاستدامة الاجتماعية والثقافية والبيئية” وذلك للحديث عن السیاحة والاستدامة في السیاسات السیاحیة الحكومية.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في أعمال الجلسة ١١٠ للمجلس التنفيذي التابعة لمنظمة السياحة العالمية والتي تعقد خلال الفترة من ١٦ الي ١٨ يونية الجاري في العاصمة الاذربيجانية باكو.
وأدارت الجلسة ساندرا كارفاو رئيسة إدارة تحليل معلومات الأسواق السياحية والتنافسية بمنظمة السياحة العالمية، وتحدث فيها وزيرة سياحة غانا، ونائب وزير سياحة أورجواي، والمدير التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية ، وذلك في حضور ٣٥ من ممثلي الدول الأعضاء في المجلس التنفيذي لمنظمة السياحة العالمية.
وتم خلال الجلسة مناقشة عدة موضوعات أهمها كيفية النهوض بقطاع السياحة لضمان مساهمته في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ومناقشة دور منظمة السیاحة العالمیة والحكومات والقطاع الخاص، ومناقشة السياسات التى تعمل على إشراك المجتمعات المحلية، وكذا عرض المبادرات التى من شأنها تعزيز الاندماج الاجتماعي والمساواة بين الجنسين فى السياحة .
ومن جابنها قدمت الدكتورة رانيا المشاط عرضا تقديميا في الجلسة استعرضت خلاله الإجراءات التي اتخذتها الوزارة فى مجال السياحة المستدامة .
واستهلت حديثها بالإشارة إلى أن النمو الذى يشهده قطاع السیاحة عالميا في الآونة الأخيرة أدى إلى زیادة القلق والوعي لدى الحكومات والمجتمعات بتأثیر السياحة على الموارد الاجتماعية والثقافة والبيئية، مشيرة إلى أنه أصبح هناك ضرورة لتحدید وتنفیذ سياسات واستراتيجيات تضمن مساهمة السیاحة في أهداف التنمیة المستدامة .
وأكدت الوزيرة على أن الوزارة وضعت مفهوم السياحة المستدامة بمحاورها الثلاثة البيئية والاجتماعية والاقتصادية كركيزة أساسية في برنامج الاصلاح الهيكلي الذى أطلقته الوزارة لتطوير القطاع في نوفمبر الماضي، مشيرة إلى أنه تم تكوين وحدة للسياحة المستدامة داخل الوزارة لمتابعة كل الأنشطة ذات الصلة بذلك .
وأوضحت أن رؤية برنامج الإصلاح الهيكلي ترتكز على النهوض بقطاع السياحة المصرى من خلال تحقيق تنمية سياحية مستدامة بما يتماشى مع الأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة للأمم المتحدة .
وأكدت الوزيرة على أن برنامج الإصلاح الهيكلي لتطوير القطاع يحظى بتأييد كبير من الحكومة خاصة وأن الإصلاح الهيكلى يعد ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة التي تسعى مصر اليها على كافة المستويات وفقا لرؤية استراتيجية 2030.
وأشارت الدكتورة رانيا المشاط الي أن الوزارة تضع ضمن أولوياتها تنمية السياحة الخضراء وتشجيع الفنادق والمنشآت السياحية لاستخدام الطاقة النظيفة والمتجددة لتوفير الطاقة والحفاظ على البيئة، مشيرة الى أن معايير السياحة الخضراء التي تم وضعها للفنادق لمنحها شهادة “النجمة الخضراء بطريقة تتناسب مع طبيعة القطاع الفندقى المصرى، وقد تم الإعتراف بها دولياً من المجلس العالمى للسياحة المستدامة . GSTC
وقالت الوزيرة أنه يوجد الآن 80 فندقاً حاصلاً على هذه الشهادة يحتوى على ما يقرب من ٢٢ الف غرفة فندقية في 15 مقصدا سياحيا في جميع أنحاء مصر، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد هذه الفنادق.
كما اشارت الى المبادرة التي قامت بها محافظة البحر الأحمر لحظر استخدام البلاستيك المتاح لمرة واحدة، وذلك للحد من النفايات البلاستيكية للحفاظ على البيئة والحياة البحرية بالمحافظة.
وأكدت الوزيرة على اهتمام الوزارة بإشراك المرأة بصورة أكبر في قطاع السياحة وتوفير بيئة عمل ملائمة لها، لافتة إلى تطبيق ختم المساواة Gender Equality Seal” في قطاع السياحة المصرى الذى أعلنت عنه الوزارة مؤخرا بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مشيرة إلى أن مصر تعتبر هى الدولة الأولى على مستوى العالم التي تطبق هذا الختم في قطاع السياحة.
كما اكدت الوزيرة على أهمية الابتكار التكنولوجي والحلول الرقمية لتعزيز تنافسية قطاع السياحة، مشيرة الى انها أصبحت ضرورة لتحقيق سياحة مستدامة، لافتة إلى اهتمام الوزارة بهذا المجال.
وفي ختام الجلسة أشاد ممثلو منظمة السياحة العالمية بتبني مصر للاتجاهات العالمية الحديثة لتطوير قطاع السياحة بها.