ياسر فرغلي: هدفنا خدمة المواطن المصري وتقديم الأدوية بأسعار تناسب جميع فئات الشعب
حققنا أرباحا بـ151 مليون جنيه في غضون 9 شهور
46% نموًا في الأرباح في إنجاز غير مسبوق
تقدمنا 23 مركزا في ترتيب شركات الأدوية على مستوى الجمهورية
تخطينا 50% في نسبة عطاءات الشركة خلال 9 شهور
لدينا شراكة مع أكبر الشركات العالمية في مجال الأدوية
نسعى لزيادة أسواق التصدير للخارج في أقرب ممكن
تخطينا في قطاع التصنيع للغير مستهدفات بقيمة 400 مليون جنيه
عمرها 60 عامًا على أرض المحروسة، إلا أنه استطاع في غضون 9 شهور أن يحدث نجاحات هى الأفضل للشركة على مدى تاريخها، فالدكتور ياسر فرغلي، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، نجح في تحقيق إنجازات فريدة تحتاج سنوات لكنه حققها في 9 شهور..
أجرينا حوارا مع هذه القامة الكبيرة في مجال الأدوية، والذي سطر بأحرف من نور سطورًا لم يستطع غيره أنه يسطرها خلال سنوات كثيرة، متسلحا في هذه الرحلة القصيرة وقتًا الكبيرة إنجازًا، بشعار نعم نستطيع.
في البداية قال ياسر فرغلي، الرئيس التنفيذي لشركة القاهرة للأدوية والصناعات الكيماوية، إنه تولى إدارة الشركة في الثانى من يونيو 2021، مشيرًا إلى أنه رغم قرب انتهاء أزمة كورونا والصعوبات التي تواجه معظم الشركات العالمية والمحلية وبدء الحرب الروسية الأوكرانية مع بداية العام الجاري، وما ألقت بظلالها على ارتفاع الأسعار وتدهور اقتصاد العالم كافة، إلا أن الشركة تبنت رؤية واستراتيجية جعلتها تنجح في تحقيق إنجازات غير متوقعة.
وأضاف أن الشركة من خلال مجلس إدارة محترف يضم قامات مصرفية و تسويقية و عملية وضع إستراتيجية لمدة خمس سنوات مقبلة، تستطيع من خلالها الوصول لحجم نجاحات وإنجازات غير مسبوقة بالرغم من تلك التحديات.
كما نجحت الشركة في غضون تلك الفترة الوجيزة في تحديد نقاط القوة والضعف وتوفير كل ما يلزم لكي تسير في طريق الإنجازات، فضلًا عن أنها استطاعت توفير مخزون إستراتيجى من خامات وأدوية ومستلزمات ومواد مساعدة، مشددًا على أن تلك الأدوية التي ستوفرها الشركة تمثل القوة الدافعة لها، إضافة إلى عمليات التعرف على المشاكل والتحديات التي تواجهها لوضع خطة استثمارية تكون متوافقة مع متطلبات التصنيع الجيد أو الجي إم بي، لا سيما أن هذا ما سيخدم ألتزام الشركة بمتطلبات التصنيع الجيد و هو الاساس و من ثم التصدير.
ولفت إلى أن الشركة لديها خطة كبيرة لتطوير فكرها الإنتاجي حيث إنها عملت في غضون هذا العام على وضع استراتيجية للتخطيط، وإدارة مخزونها والارتقاء بهذه المشتريات والمخزونيات من خلال فكر سلاسل الإمداد بحيث تعود بالنفع على سوق الأدوية.
وتابع أن الشركة تجري تلك الدراسات بالتنسيق مع مراكز وجامعات متخصصة، فضلًا عن الانفتاح على مراكز الأبحاث وهيئة الدواء والمراكز العلمية والبحثية المتخصصة؛ ما يؤدي إلى سرعة التطوير والوصول إلى إنجازات كبيرة في أقصر وقت ممكن.
وشدد على أن الإهتمام برفع كفاءة العنصر البشري في الشركة في زيادة مستمرة، حيث إنه يوفر المزيد من فرص العمل؛ حيث يبلغ فريق عمل القاهرة للأدوية 2200 صيدلي و مهندس و باحث و ادارى و عامل، فضلًا عن عقد دورات تدريبية للعمال والفنيين قبل العمل بالشركة حتى يكونوا على أعلى درجة من الكفاءة ليساهموا في إحداث طفرة في إنتاجيتها خلال العام الجاري مقارنة بالعام الماضي.
وأوضح أن هناك زيادة في الميزانية المخصصة للتدريب والتطوير في العنصر البشري للعام الجاري عن العام السابق، مؤكدًا أن هناك عقدًا دائمًا وبشكل دوري للدورات التدريبية للعاملين والمقبلين على العمل بالتنسيق والتعاون مع أكبر المراكز المتخصصة في هذا المجال والمدربين المحترفين، فضلًا عن المشاركة في مؤتمرات وندوات على أعلى مستوى الغرض منها الارتقاء بمستوى خبرة العمال والفنيين بالشركة.
ولفت إلى أن نتائج أعمال الشركة في غضون التسعة أشهر الماضية وصلت إلى 151 مليون جنيه، مقابل 102 مليون جنيه في العام الماضي، ما يمثل نموًا في قيمة الأرباح بنسبة 46%، مشددًا على أن هذا الارتفاع الكبير في معدل الأرباح لم يحدث في تاريخ القاهرة للأدوية رغم مرور 60 عامًا على إنشائها، وذلك بسبب تضافر جهود جميع العاملين في الشركة سواء العمال والمهندسين والصيادلة والفنيين والإداريين و تحسين الكفاءة التشغيلية .
وأشار إلى أن صافي أرباح الشركة ككل في العام المالي 2020\2021 كان 124 مليون جنيه، لكن في غضون التسعة أشهر التي تولى فيها مسؤولية الشركة حقق أرباحًا بقيمة 151مليون، مشددًا على أن ترتيب هذا الصرح في 30 يونيو من العام الماضي كان 61 بين شركات الأدوية في الجمهورية في مبيعات السوق والصيدليات، واحتلت في آخر مارس الماضي المركز 38 بنفس القطاع، متقدمة بذلك حوالي 23 مركزًا عن العام الماضي.
ونوه إلى أن الشركة حققت في غضون التسعة أشهر الماضية نموًا كبيرًا في العطاءات تخطى نسبة 50%، فضلًا عن النمو الكبير في التصدير للخارج، بالإضافة إلى أن أرقام التشغيل للغير أو تحت الترخيص تخطت الشركة في ذلك القطاع مستهدفات بحوالي 400 مليون جنيه، مشددًا على أنه لن يبالغ حينما يصرح بأن القاهرة للأدوية في المراتب الأولي فى مصربمجال التشغيل للغير أو التصنيع تحت الترخيص.
ولفت إلى أن الشركة تتعامل مع عملائها بفكر الشراكة الاستراتيجية الذي يتضمن الوصول إلى معادلة المكسب لكلا الطرفين، وذلك من خلال التوافق بين الجانبين على تحقيق إنجازات ومكاسب غير مسبوقة، مشددًا على أن هذا ما جعل الشراكة مستمرة لمدة تزيد عن 40 عامًا بين الشركة وبين شركتي أبوت وأبفي الأمريكيتين.
وأشاد بفريق عمل الشركة الذي استطاع أن يجعل الشراكة مع تلك الشركات العالمية تستمر لأكثر من 40 عامًا؛ لذا فمن الفخر أن يستمر هذا الصرح الكبير في التصنيع لشركيتين عالميتين لمدة أربعين عامًا.
وأكد أن الشركة تلتزم بأعلى معايير الجودة في تصنيع لمنتجاتها؛ للوصول لأعلى النتائج سواء في الأرباح، أو التقدم في مكانتها بين شركات صناعة الأدوية على مستوى مصر.
وأكد أن جميع الشركات المنتجة للأدوية أشادت بالإنجازات التي حققتها الشركة بعد توليه المسؤولية بأقل من شهرين، مشددًا على أن طاقم العمل ساعده على تحقيق تلك الإنجازات غير المسبوقة في تاريخ الشركة؛ لذا فهم أول سبل تحقيق النجاحات بإرادة قوية والعمل تحت شعار نعم نستطيع خلال فترة لا تزيد عن سبعة أشهر من توليه مسؤولية إدارة الشركة.
ونوه إلى أن وجود قامة كبيرة مثل الدكتور أشرف الخولي، العضو المنتدب التنفيذى للشركة القابضة للأدوية، يعطي دعمًا كبيرًا لشركات الأدوية، ويساهم في تحقيق الهدف الأسمى لتلك الشركات وهو الارتقاء بالصناعة الوطنية للدواء لتصل إلى المكانة العالمية التي تستحق أن تصل إليها خلال السنوات القادمة.
وأكد أن الإنجازات التي تحققت في 8 سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لا ينكرها إلا جاحد، لاسيما أنها ظاهرة للقاصي والدنيا، فضلًا عن أنه يعطي بهذه الإنجازات القدوة للشباب ورجال الأعمال والمستثمرين بأنهم يستطيعوا أن يحققوا نجاحات وإنجازات غير مسبوقة، متمنيًا له دوام التوفيق واستمرار تحقيق التقدم والتطوير للدولة.
وأكد أن هدف الشركة الأول هو خدمة المواطن وتوفير الأدوية بأسعار تناسب جميع فئات الشعب، بالإضافة إلى فتح أسواق جديدة لتصدير الدواء المصري تأكيدًا لقوته وريادته، ودعمًا للاقتصاد المصري بتوفير العملة الصعبة.
وشدد على أن جميع العاملين بالشركة لا يتأخروا عن تقديم كل ما لديهم من أجل تقدم وتطوير وتنمية الشركة وتحقيق إنجازات غير مسبوقة.
وأوضح أن الشركة تسعى لطرح عددًا كبيرًا من الأدوية الجديدة في الأسواق المصرية، بالإضافة إلى أن هذا الصرح لديه خطة طموحة وتسعى للتطوير بطرح 15 نوعًا جديدًا من الأدوية خلال 3 إلى 5 سنوات المقبلة لعلاج الأمراض الحساسة والمهمة.
وأشار إلى أن الشركات تعمل بنظام قديم أو بسياسة الجذر المنعزلة عن طريق 3 محاور رئيسية هي التخطيط والمشتريات والمخازن، مشددًا على أن الشركة تعمل للتحول لفكر سلاسلالإمداد التي تعمل بها الشركات الكبرى والتي تتضمن التخطيط لسنوات مقبلة مع الوضع في الاعتبار متطلبات المرحلة الحالية، وتسليط الضوء على ما تم خسارته في الماضي.
وأوضح أن هذا يوفر رؤية كاملة للشركة سواء في جانب المستلزمات أو الخامات، والمكملات، وقطع الغيار، فضلًا عن وجود دراسة للمخزون بالشركة، مع وضع خطط لزيادة حجم المخزون الإستراتيجى بشكل يضمن حسن استغلال موارد الشركة؛ لذا يتم الاستعانة بالمراكز المتخصصة في هذا الشأن والتي كان على رأسها كلية اللوجيستيات وسلاسل الإمدادالتابعة للأكاديمية العربية للعلوم و التكنولوجيا و النقل البحرى، لعمل دراسة لتطوير منظومة سلاسل الإمداد داخل الشركة التي سينتج عنها توفير الموارد للشركة.
وشدد على أن هذا النظام سيتم تطبيقه بالكامل في الأول من 2023، لكن شارة البدء ستنطلق في يوليو المقبل وسيكتمل معالهيكل الإدارى مع بداية العام المقبل.