المهندس أحمد سليم: مبدأنا الأمانة والمصداقية مع العملاء.. والجودة تحول أعمالنا لثروة قومية للدولة
نستهدف فتح أسواق جديدة في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال الخمس سنوات المقبلة
أنشأنا العديد من محطات الكهرباء التابعة لوزارة النقل بأعلى جودة ممكنة
لم نحقق هدفنا بعد ولدينا إصرار للوصول للعالمية في هذا المجال
الرئيس السيسي سبب رؤية شركتنا للنور على أرض مصر
نطالب وزير الكهرباء بإدراج شركتنا في جدول أعمال الوزارة
تستمر مصر في جذب أبنائها الذين قدموا الكثير للدول الأخرى سواء الخليجية أو العربية أو حتى الأوروبية، فرغم أنهم يحققون نجاحات كبيرة في تلك الدول إلا أنهم يفضلون أن يعودوا إلى أرض الوطن ليستكملوا مسيرة تنقل الدولة في مختلف المجالات نقلة مختلفة، حيث يأتي من بين هؤلاء البارين ببلدهم المهندس أحمد سليم، رئيس مجلس إدارة المجموعة المتكاملة للمقاولات الكهروميكانيكية آيجك، الذي فضل رغم نجاحه في السعودية أن يعود إلى مصر ليدشن شركة تخصصت في مجال محطات الكهرباء.
استطاع المهندس أحمد سليم، أن يحدث في مدة لا تتجاوز الثلاث سنوات نجاحات بهذا المجال غير متوقعة، فأجرينا هذا الحوار الممتع مع هذا الرجل الذي رأي أن عهد الرئيس السيسي هو الفرصة الكبرى لتحقيق الجزء الأكبر من طموحه على أرض بلده ووطنه الأم مصر، ليسطر خلال هذه المسيرة سطورًا مليئة بالإنجازات في هذا المجال رغم صغر المدة التي عمل بها في هذه الدولة.
في البداية قال المهندس أحمد سليم، رئيس مجلس إدارة المجموعة المتكاملة للمقاولات الكهروميكانيكية آيجك، إنه تخرج في كلية الهندسة جامعة عين شمس في عام 2009 وعمل في مجال البريفت سيكتور في جزء سبسكريشن والأوندست سيكتور بإحدى دول الخليج، ثم انتقل للعمل بمنصب مدير تطوير الأعمال أو ما يطلق عليه بيزنس ديفلوبمنت، في إحدى شركات دول الخليج.
وأضاف أنه عاد إلى مصر في عام 2019 لإنشاء شركة آيجك، المتخصصة في إنشاء وتشغيل محطات الكهرباء بمختلف القطاعات، مشيرًا إلى أن خطة عمل الشركة كانت تستهدف في البداية انتشار اسمها وسط الشركات الكبرى في السوق المصري، وأيضًا الخليجي.
وأشار إلى أن التعامل مع السوق الخليجي في هذا المجال بدأ في السعودية بالتعاون مع إحدى الشركات هناك، لافتًا إلى أن طاقم عمل كامل تابع للشركة يباشر أعمالها في تلك الشركة السعودية، لافتًا إلى أن الشركة متخصصة في إنشاء وتشغيل المحطات الكهربائية الخاصة بهيئة النقل في الدولة.
وأكد أن المبادئ التي يسير عليها في عمله هي التواجد والانتشار في السوق من أجل توفير المزيد من فرص العمل للمهندسين المتخصصين في هذا المجال، فضلًا عن رضا العميل ومتابعة العمل والتي تعد من أهم المبادئ أيضًا التي يسعون لتطبيقها، بالإضافة إلى النظرة المستقبلية التي تتطلب رؤية التقدم والتنمية في الأسواق يوم بعد يوم، كما أن الأمانة والمجهود يعدان من أهم الأصول التي يضمنها لأي عميل أو شريك.
وأشار إلى أن الجودة عنوان عمله، لا سيما أن المشروع الذي سينتهي منه ويسلمه للدولة سيصبح في المستقبل القريب ثروة لها؛ لذا فمن الضروري أن تكون الجودة من أهم أولويات الشركة.
وشدد على أنه يوفر العديد من فرص العمل للمهندسين والفنيين في المحطات التي تعمل حاليًا سواء في داخل مصر أو خارجها، موضحًا أنه يسعى إلى توفير المزيد من هذه الفرص للمهندسين الشباب بحسب حجم الأعمال التي تسند إلى الشركة.
وأضاف أن المنافسة في هذا المجال لديها معايير مختلفة، بحيث إنها لا تعتمد على حجم الأعمال بقدر اعتمادها على تقديم خدمة أفضل تتميز بها شركة عن أخرى في السوق؛ لذا فهذه المجموعة تحاول الاستفادة من الشركات الكبرى والصغرى لتقديم أفضل خدمة ممكنة للعملاء.
وتابع أن معايير اختيار المهندسين والعاملين والفنيين بالشركة تعتمد على المصداقية والمثابرة، موضحًا أنه يختار الأشخاص الذين سيكملون معه مسيرة نجاحه سواء في الأعمال أو في الخطة الطموحة التي يسعى لتحقيقها أو حتى في حجم الإنجازات الكبرى التي يسعى لتحقيقها، مؤكدًا أن من يريد المادة يتم التعامل معه بطريقة التخيير بين البقاء والترقية مع رقي وتطوير الشركة أو الاستغناء عنه بسبب عدم قدرته على تحمل ظروف الشركة سواء المادية أو العملية.
ولفت إلى أن خطة الخمس سنوات المقبلة تتضمن النظر إلى فتح أسواق جديدة لأعمال الشركة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث إن بعض الدول الأفريقية منها غانا ونيجيريا تطلب شركات لإنشاء وتشغيل محطات الكهرباء الخاصة بالنقل، مشددًا على أن انتشار أعمال الشركة أو فتح فروع لها في تلك الدول سيساعد على زيادة أرباحها وبالتالي سينعكس على زيادة فرص العمل.
وأكد أن حلمه لن ينتهي في التطوير والوصول إلى أعلى قمم النجاح بسبب تبنيه لفكر العمل العائلي، موضحًا أن هذا العمل لا يتطلب أن يكون الأبناء والأقارب هم من يقيمون هذا العمل، ولكن العمل العائلي هو استمرار الفكرة والمشروع والحلم حتى بعد وفاة الشخص صاحب الشركة، مستشهدًا بالحاج محمود العربي الذي رحل عن عالمنا وترك شركة من أكبر الشركات على مستوى مصر والشرق الأوسط تعمل وستظل هكذا حتى ما لا نهاية بسبب الفكر العائلي في إدارة الشركة.
وشدد على أن عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فتح الباب أمام آلاف الشركات ليس في هذا المجال فحسب بل بمختلف المجالات للوجود بالسوق المصري، مشيرًا إلى أنه منذ 10 سنوات مضت لم يكن هناك أي مجال لأي شركة تدخل السوق المصري وتضخ استثمارات فيه، لا سيما في ظل وجود عدد من الشركات الكبرى التي لا تسمح بوجود شركات ناشئة.
وأوضح أن البنية التحتية التي طورها الرئيس السيسي ساهمت في تسهيل الانتقال بين المحافظة والأخرى والتيسيير على المستثمرين ورجال الأعمال في جميع مطالبهم، بحيث إنه وفر التعامل الإلكتروني بجميع القطاعات الذي وفر الجهد على المواطنين قبل رجال الأعمال ليستطيع أي مواطن أن ينهي احتياجاته في نصف الوقت الذي كان ينهيه فيه حين كان التعامل ورقيا بالوقوف في طوابير أمام القطاع الذي يذهب إليه، مؤكدًا أن ما حدث في عهد الرئيس السيسي في الثمان سنوات الماضية يطلق عليه أنه أنشأ جمهورية جديدة في كل شيء.
ووجه الشكر إلى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، على قبوله للشبكة الكهربائية التي أنشأتها الشركة، وطالبه بأن يتيح للشركة ولغيرها من الشركات فرص التسجيل في مشاريع وزارة الكهرباء لتوسيع حجم أعمال الشركة.
وأشاد بمجهود المهندس جابر الدسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، بأنه استطاع أن يخرج أفضل ما لدى الشركات المدرجة بالمنظومة سواء بالجهد أو الأرباح أو حتى حجم الأعمال بالسوق المصري.
ودعا للمهندسة صباح مشالي، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لنقل الكهرباء، بالتوفيق والسداد وأن يعينها الله على ما تبذله من مجهود مضاعف، مشيرًا إلى أنها تتواجد في كل محطة تفتتحها الشركة أو الشركات الأخرى وتقدم لجميع رجال الأعمال والمستثمرين كل أوجه الدعم، وتتواصل مع الجميع من أجل التوصل لتحقيق المزيد من النجاحات.
وشكر العاملين في الشركة على ما قدموه من جهدٍ وعرق من أجل تقدم الشركة، مشددًا على أنهم ماضون نحو المزيد من الإنجازات، وأن الخير سيعم على الجميع.
