واصلت أسعار النفط ارتفاعها في بداية تعاملات اليوم الثلاثاء بعد وصولها أمس إلى أعلى مستوى لها منذ ستة أشهر، في أعقاب إعلان الولايات المتحدة أمس عدم تمديد فترة إعفاء 8 دول مستوردة للنفط من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران إلى ما بعد أول أيار/مايو المقبل.
وقد ارتفعت أسعار التعاقدات الآجلة للنفط في تعاملات بورصة لندن صباح اليوم بنسبة 8ر0% بعد يوم واحد من إعلان وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” عدم تمديد فترة الإعفاء من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن خام برنت القياسي لنفط بحر الشمال ارتفع بحوالي 38% منذ بداية العام الحالي بعد دخول قرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والدول النفطية الحليفة في إطار تجمع “أوبك بلس” خفض إنتاجها النفطي بمقدار 2ر1 مليون برميل يوميا بهدف الحد من الفائض في الأسواق العالمية وتعزيز الأسعار.
وقد ارتفع سعر خام برنت صباح اليوم بمقدار 57 سنت إلى 61ر74 دولار للبرميل تسليم حزيران/يونيو المقبل، بعد ارتفاعه أمس بمقدار 07ر2 دولار إلى 04ر74 دولار للبرميل أمس ليسجل أعلى مستوى له منذ 31 تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي.
يأتي ذلك فيما نقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء “يونهاب” اليوم الثلاثاء عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى قوله إن الولايات المتحدة ستواصل مساعدة كوريا الجنوبية في إيجاد بدائل لوارداتها من النفط الإيراني.
وقال “فرانسيس فانون” مساعد وزير الخارجية لموارد الطاقة في مقابلة مع “يونهاب” إن قرار إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عدم تجديد الإعفاء لعدد من دول العالم منها كوريا الجنوبية من الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران الذي ينتهي في الثاني أيار/مايو المقبل جاء بعد عام من المشاورات مع كوريا الجنوبية وغيرها من الدول المستوردة للنفط، مضيفا أن الولايات المتحدة ستعامل كل الدول المستوردة للنفط بالتساوي.
وشدد “فانون” على وجود زيادة في كميات النفط والمتكثفات النفطية في السوق بما يلبي الطلب العالمي، مشيرا إلى أن الأمر متروك للشركات الكورية الجنوبية لاختيار المصادر البديلة للنفط الإيراني.
يذكر أن الدول الثماني التي ستتأثر بهذا القرار هي الصين والهند وإيطاليا واليونان واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان وتركيا.
من جانبها، تعهدت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم بأنها ستقوم بالتنسيق مع منتجي النفط الآخرين للتأكد من توفير إمدادات كافية من النفط للمستهلكين، مشيرة إلى أنها ستسعى إلى تحقيق استقرار السوق النفطي عقب البيان الأخير الصادر عن الحكومة الأمريكية بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، إن المملكة تتابع باهتمام التطورات في أسواق النفط عقب البيان الأخير الصادر عن الحكومة الأمريكية بشأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الإيراني”.
وأضاف الفالح -حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية- واس أمس “إن المملكة تؤكد مجددًا على مواصلة سياستها الراسخة، والتي تسعى من خلالها إلى تحقيق الاستقرار بالأسواق في جميع الأوقات، وعدم خروجها من نطاق التوازن.