“في مشهد حضاري”.. نقيب المهندسين والأمين العام للنقابة ينهيان الجدل الثائر خلال الأيام الماضية
في جو ساده المحبة والوفاق وروح الفريق الواحد، اجتمع اليوم الإثنين الموافق ٤/٧/٢٠٢٢ المجلس الأعلى للنقابة العامة للمهندسين في جلسته الطارئة، التي دعا لها السيد المهندس طارق النبراوي- النقيب العام لمهندسي مصر.
في بداية الجلسة، رحّب المهندس طارق النبراوي- نقيب المهندسين بأعضاء المجلس الأعلى، مُقدمًا الشكر لهم على استجابتهم لحضور الجلسة الطارئة، وأوضح “النبراوي” أن الفترة الماضية تابع الجميع ما تم من أحداث ظهر فيها ما يبدو تجاوزًا في حق إرادة المهندسين وكرامتهم وشخص النقيب المنتخب، وهو ما استدعى مشاعر الكثير من المهندسين، مشددًا على حرصه منذ اللحظة الأولى على دعوة المجلس الأعلى المحترم بما له من مستوى ينظمه القانون وبما يضم من كفاءات وقامات للنظر فى ذلك، إعلاءً لمصلحة النقابة العليا.
وقال “النبراوي”: “إننا جميعًا أمام موقف شديد الأهمية، وإننى لا أتحرك من دافع شخصى، وإنما حرصًا على المجلس الأعلى والجمعية العمومية ومصالح العمل النقابى، الذى يخدم جموع المهندسين”، ” متابعًا.. “أي إساءة شخصية أو إجراءات إدارية تعوق العمل النقابى يجب علينا جميعًا الوقوف فى مواجهتها، وإننى كُلّي ثقة فى قدرتنا على إعلاء مصلحة الوطن والنقابة وتحقيقها”.
وشهدت بداية الجلسة تقدم المهندس يسري الديب – الأمين العام لنقابة المهندسين -باعتذار للنقيب العام.
وبدوره أعلن نقيب المهندسين قبوله لاعتذار المهندس يسري الديب، وذلك إعلاءً لمصلحة الوطن والنقابة واستجابة لأعضاء المجلس الأعلى والكثير من المهندسين، مؤكدًا أن احترام القانون وإرادة المهندسين مطلب رئيسى، أكد عليه المهندسون دائمًا وخاصة في الأيام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم هو تأكيد لذلك، مشددًا على استمراره بالعمل على ذلك بكل جد طوال فترة مجلس النقابة الحالى.
وكشف نقيب المهندسين، أنه سينظر فى كافة الملاحظات التى وردت له بشأن تشكيل اللجان، وأنه سيقوم بمراجعة التشكيلات وعرضها علي المجلس الاعلي لاعتمادها لتحقيق أقصى استفادة من خبرات كافة المهندسين، بالإضافة إلى تشكيل لجان لتقصي الحقائق لكافة ما تم إثارته فى الرأى العام الهندسى، ومنها مشروع “نقابتي” وتأثيره على تلقِّي المهندسين لخدمة الرعاية الصحية.
وأكد نقيب المهندسين على الاهتمام الشديد بقضية التعليم الهندسى كقضية محورية تشغل اهتمام كل المهندسين وتؤثر على حاضر ومستقبل المهنة، كاشفًا أنه فى ضوء ذلك سيتم الدعوة لمؤتمر للتعليم الهندسى فى نهاية شهر أغسطس، وأنه سيلتقي وزير التعليم العالى والقائم بأعمال وزير الصحة غدًا لطرح مشكلات التعليم الهندسى ودعوة الوزارة لحضور المؤتمر، وكذلك مراجعة مشكلات مهندسي وزارة الصحة والعمل على الوصول لحلول تعيد إليهم حقوقهم.
واختتم المهندس طارق النبراوي، كلمته بالتأكيد على التزامه الكامل بعناصر برنامجه الانتخابى، والذى يتضمن عقد اجتماع شهرى مفتوح للمهندسين مع أعضاء هيئة المكتب والمجلس الأعلى ورؤساء الشُّعب ومديري الإدارات المختلفة لحل مشكلات المهندسين، كاشفًا أنه سيتم الشروع فورًا فى تشكيل لجنة المساندة القانونية للمهندسين لدعمهم فى كافة المواقف التى يتعرض لها المهندسون، على أن تقدم هذه اللجنة تقريرًا يوميًّا عن أى مواقف تعرض لها المهندسون، والإجراءات التى تم اتخاذها.
من جانبه أكد المهندس الاستشاري يسري الديب- الأمين العام لنقابة المهندسين، أنه وأعضاء هيئة المكتب يكنّون كل التقدير والاحترام للسيد نقيب المهندسين، مشددًا على أن العمل داخل هيئة المكتب يتم طرحه ومناقشته في جو من الود والوفاق بينهم، حتى وإن حدث خلاف في بعض وجهات النظر يتم حسمه بالتصويت من أجل الصالح العام لنقابتنا مؤكدا ،،إننا جميعا ملتزمون بتنفيذ واحترام قرارات المجلس الأعلى،،
وقد أكد المهندس الاستشاري إيهاب خضر- وكيل النقابة، أن هيئة مكتب النقابة العامة تعمل بروح الفريق، والجميع يكنّ التقدير والاحترام للسيد النقيب والسيد الأمين العام للنقابة.
من جانبه قال المهندس حسام الدين رزق- وكيل النقابة: “إن كل ما يهمنا كأعضاء هيئة مكتب وأعضاء المجلس الأعلى هو الصالح العام لنقابتنا”، مشيرًا إلى أن هيئة مكتب النقابة العامة اجتمعت فور علمها بالاستهجان الذي حدث بين المهندسين نتيجة لأحد القرارات، ونتج عن هذا الاجتماع بيان من السيد الأمين العام.
وشدد “رزق” في كلمته على أن “الاعتذار من شِيَم الكبار”، وقبول الاعتذار أيضًا من شيم الكبار.
وخلال الجلسة، تم التأكيد على عدم إصدار أي قرار إلا باعتماد النقيب العام، ولا اعتراض على قرارات النقيب العام إلا من المجلس الأعلى، وله الحق في اختيار مستشاريه، والعرض على المجلس الأعلى للموافقة.
فيما قال المهندس المعتز بالله بركات- أمين الصندوق المساعد للنقابة: “جميعنا يعمل من أجل نقابتنا، وما حدث في جلسة اليوم هو نموذج مصغر لما يحدث حاليًا بالدولة”، لافتًا أنه لا بد من المصالحة مع الجميع من أجل الصالح العام للبلاد، مضيفًا.. إننا قدمنا اليوم نموذجًا محترمًا للحوار يرقي بقيمة نقابة المهندسين المصرية.
وبأجمل العبارات، تحدث أعضاء المجلس الأعلى للنقابة، مُعبِّرين عن سعادتهم الغامرة بهذه الروح، لافتين أن نقيب المهندسين رمز لكل مهندسي مصر .
مشددين أن ما حدث، وظهر للبعض أنه محنة سوف يخرج منه مجلس النقابة بكثير من المِنح،
داعين بأن تظل وحدة الصف بين أعضاء مجلس النقابة المنتخبين، من أجل أن تكون نقابة المهندسين نموذجًا يُحتَذى به.
تمت الجلسة بحضور:
المهندس طارق النبراوي- النقيب العام للمهندسين.
والمهندس الاستشاري يسري الديب- الأمين العام للنقابة.
والمهندس حسام الدين رزق، والمهندس الاستشاري إيهاب خضر- وكيلَي النقابة.
والمهندس محمد ناصر- أمين الصندوق.
والمهندس أحمد صبري- الأمين العام المساعد والمتحدث الإعلامي للنقابة.
والمهندس المعتزبالله بركات- أمين الصندوق المساعد للنقابة..
والسادة أعضاء المجلس الأعلى لنقابة المهندسين.