أعلنت مجموعة QNB أكبر مؤسسة مالية في الشرق الأوسط وإفريقيا عن مشاركتها في فعاليات مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ COP27 مصر 2022، والمقرر أن يعقد خلال الفترة من 7 – 18 نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ بمشاركة نحو 197 دولة. وسيناقش المجتمع الدولي القضايا المتعلقة بتغير المناخ وكيفية الانتقال لاقتصاديات أكثر كفاءة واستدامة، كما سيتيح المؤتمر فرصة للنظر في آثار التغيرات المناخية في أفريقيا.
وفي هذا الصدد تحرص مجموعة QNB على دعم جهود التحول نحو الاقتصاد الأخضر في كافة القطاعات وعلى رأسها القطاعات الصناعية وخصوصاً الصناعات ذات الاستهلاك العالي للطاقة، وذلك للعمل على الحد من الانبعاثات الكربونية ذات التأثير السلبي على الأجيال الحالية والقادمة والتي تشكل عائقاً امام التطور المستدام.كما يركز البنك أيضاً على دعم الشركات والمشاريعالصغيرة والمتوسطة لمواجهة المخاطر البيئية والاجتماعية،ومراعاة مبادئ الاستدامة.
هذا وتحرص المجموعة أيضا على دمج معايير الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات في كافة الأنشطة التمويلية، عوضاً عن دمج معايير الحوكمة الاجتماعية “ESG” في كافة العمليات التجارية عبر سلسلة التوريد الخاصة به، حيث أن البنك يقوم بعرض باقة من البرامج والخدمات المالية والحلول المصرفية التي تساهم في تعزيزالاستدامة بكافة القطاعات.
ولم يتوقف البنك عند تقديم الخدمات المالية والمصرفية فقط، فقد قام بتقديم حزمة من الخدمات غير المالية التي تقدمخدمات الدعم الفني لعملائه، ورفع الوعي البيئي والمجتمعي، وتمكين الشباب والمرأة، والمشاركة في العديد من المبادرات التي تدعم ثقافة الاستدامة محلياً ودولياً،والتعاون مع العديد من الجهات الدولية والتنموية لخلقفرص واعدة للنمو المستدام، بجانب التركيز على جودة الحياة للمواطنين عبر أنشطة المسؤولية المجتمعية للمجموعة في المجتمعات التي تعمل بها.
وقد اتخذت المجموعة إجراءات عديدة لدعم الانتقال إلى اقتصاد أكثر حيادية واستدامة منها تدشين أول صفقة “ريبو” خضراء، تقديم 34 منتج وخدمة لتقليل الاثار السلبية التي تؤثر علي البيئة و المجتمع منها قروض رائدات الأعمال، التمويل العقاري الأخضر، خدمات للعملاء من ذوي الاحتياجات الخاصة، الشمول المالي و السندات الخضراء. كما بلغت قيمة محفظة القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات متناهية الصغر 5 مليار دولار أمريكي.
وفي هذا السياق، أكد السيد محمد بدير، الرئيس التنفيذي لQNB الأهلي، أن استضافة مصر لقمة المناخ في دورتها الـ27 تعكس أهمية الدور الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط وأفريقيا و اهتمامها بكافة القضايا الاقتصادية والسياسية والدولية، مشيرا إلى أن قضية المناخ تتطلب تكاتف وتعاون دولي لتقليل المخاطر التي تتعرض لها البيئة،والحد من زيادة نسبة معدلات الانبعاثات بما يتماشى مع معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وذلك وفقا للتوصيات الدولية في الاتفاقيات السابقة.
وأضاف الرئيس التنفيذي:” يتميز البنك بنموذجه المبتكرلتمويل المشروعات الخضراء التي ساهمت بشكل كبير في تخفيض الانبعاثات الكربونية ومنها مشروعات توليد الطاقة من المصادر الطبيعية الجديدة والمتجددة و المشروعات التي تستثمر في الحلول الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة و ترشيد استهلاك المياه، الموارد، ومدخلات الإنتاج،وكذلك مشروعات إدارة و إعادة تدوير المخلفات و إنتاج الوقود البديل و غيرها من المشاريع الهادفة لحماية الموارد الطبيعية للأجيال الحالية والأجيال المستقبلية، بما يحققأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والتي تبنتها رؤية مصر 2030.
وفي هذا الإطار، يحرص QNB الأهلي على عقد شراكات استراتيجية مع كبرى مؤسسات التمويل التنموية على مستوى العالم تهدف إلى تبادل الخبرات في مجال التمويل المستدام والتي أثمرت عن إطلاق برامج متخصصة للتحول للاقتصاد الأخضر والالتزام البيئي لا تقتصر فقط على اتاحة التمويل وانما تشمل كذلك تقديم الدعم الفني للعملاء وإتاحة الحوافز الاستثمارية. وقد ترجمت هذه المبادرات إلى العديد من قصص النجاح التي نالت أكبر الجوائز وحازت على تقدير أهم المؤسسات العالمية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية والاتحاد الأوروبي بوصفهم شركاء استراتيجيين لـ QNB الأهلي.
وقد تعزز التزام البنك بهذا التوجه بعد انضمامه إلي مبادرة التمويل لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والتوقيع مؤخراً على مبادئ الصيرفة المسؤولة التي تضمن توافق استراتيجية البنوك المشارِكة وممارساتها مع الرؤيا والأهداف العالمية، وتدعم مسيرة الشمول المالي والتحول الرقمي وتطبيق أعلى مبادئ الحوكمة والشفافية. كما انتهى البنك من قياس البصمة الكربونية لأنشطته الداخلية بالمركز الرئيسي للبنك وذلك بالتزامن مع مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة حول تغير المناخ (COP27).