الدكتور مهندس عمر عبد العزيز: جودة منتجاتنا تفوق نظيرتها بدول العالم خاصة في تركيا وبولندا
ساهمنا في المشروعات القومية للدولة و«حياة كريمة»
استثماراتنا وصلت لـ150 مليون جنيه ونسعى لضخ المزيد في عهد الرئيس السيسي
نقترب من افتتاح مصنع لإنتاج حجارة الجلخ بمنطقة العكرشة
نسعى لتحويل «العكرشة» لأفضل منطقة صناعية على مستوى الجمهورية
افتتحنا شركة بالإمارات لطرح منتجات مصرية إماراتية بالأسواق الأوروبية
نتعاون مع الإمارات في تصنيع منتجات مصرية بـ«تقفيل إماراتي»
نقتحم السوق الأوروبي بمنتجات على أعلى مستوى
الدولة تقترب من حل أزمة الدولار بخطة محكمة
عقلية فريدة استطاعت أن تقتحم مجالًا صعبا، قليلون من يحدثون فيه إنجازات فريدة، لكنه نجح من خلال خبرته بالمسبوكات أن يحدث بصمة فريدة في هذا المجال من خلال خبرته التي جمعها سواء من زياراته للدول الأوروبية أو الآسيوية، فضلًا عن حضوره للمعارض في الدول العربية، فالدكتور مهندس عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة سما للاستيراد والتصدير والتوكيلات التجارية ومصر للمسبوكات، رجل تمكن من توفير عملة صعبة بأعلى قيمة ممكنة للدولة من خلال منتجات شركته في المسبوقات سواء بالتصدير أو حتى فتح أسواق جديدة بمختلف دول العالم.
أجرينا هذا الحوار الممتع، مع رجل يعد قامة كبيرة حققت للدولة، إنجازات فريدة ساهمت في انتعاش الاقتصاد القومي؛ ليسطر بهذه الإنجازات سطورًا بأحرف من النور.
في البداية قال الدكتور مهندس عمر عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة شركة سما للاستيراد والتصدير والتوكيلات التجارية ومصر للمسبوكات، إنه خريج كلية التعدين والبترول وحصل على درجة الدكتوراه في مجال الصناعات المعدنية والهندسية، بالإضافة إلى أنه رئيس شعبة المسابك وعضو مجلس إدارة شعبة الصناعات المعدنية، لافتًا إلى أن أنشأ الشركة منذ 20 عامًا وكان نشاطها يتمحور حول التصدير والاستيراد.
وأضاف أن المسابك تعد عمودًا فقريًا للصناعة، لا سيما أن المسابك أو صهر المعادن يدخل في جميع القطاعات بداية من البنية التحتية، وحتى المسامير التي يستخدمها الأشخاص في أي غرض من الأغراض، مشيرا إلى أن الاهتمام بالمسبوكات يحول أي دولة إلى صناعية، مؤكدا أن الشعبة تسعى خلال الفترة الحالية لضم أكبر عدد من المسابك ومنشآت صهر المعادن إلى الاقتصاد الرسمي للدولة، لا سيما أن مصر يوجد بها حوالي 6 آلاف مصنع وورشة تعمل في مجال المسبوكات سواء مسبوكات الزهر أو النحاس والألمونيوم والقصدير أو حتى الزنك.
وتابع أن القيمة المضافة لمنطقة مثل العكرشة تدر على خزينة الدولة ما لا يقل عن 16 مليار جنيه سنويًا، وصدر قرار جمهوري في عام 2020 بتحويلها لمنطقة صناعية؛ لذا فهم ينتظرون أن تدخل مبادرة «حياة كريمة» إليها حتى يتم إجراء التطوير في بنيتها التحتية حتى يتم الاستفادة من المسابك الموجودة بها في إحداث طفرة بالاقتصاد القومي للدولة.
وأوضح أن الشركة تنتج المحابس المستخدمة في المشاريع القومية سواء الصرف الصحي أو المياه، مشددًا على أن جودة منتجات المصنع تعادل جودة المنتجات التركية والبولندية، فضلًا عن أن أسعارها أقل من نظيرتها التركية والبولندية.
وأكد أن الشركة تشارك في مشاريع مبادرة حياة كريمة التي تخدم حوالي 56 مليون مواطن مصري، مشددًا على أن هذه المبادرة ستحدث طفرة كبيرة في اقتصاد الدولة لا سيما أنها تشغل جميع القطاعات في مشاريع البنية التحتية والطرق.
ولفت إلى أن الشركة أنشأت بناء على توجيهات رئاسية بفتح المجال لإنشاء المزيد من المصانع وتعظيم حجم الإنتاج من الصناعة، بالإضافة لاستبدال المنتج المستورد بالمحلي، مشيرًا إلى أن هناك شراكة مع شركة السبايك الحديدية لإنتاج الفيرو سيليكون باريوم والفيرو سيليكون ماغنسيوم.
وأضاف أن الفيرو سيليكون باريوم والفيرو سيليكون ماغنسيوم يعدان العنصرين الوحيدين المستوردين واللذين يدخلان في الصناعات المحلية، لافتًا إلى أن المنتجات المحلية وصلت إلى نسبة 95%، ونسبة الخمسة في المائة من مكوناتها هي التي تستورد من الخارج.
وأشار إلى أن الفترة الحالية تشهد التعاون بين الشركة والمهندس محمد السعداوي رئيس الشركة القابضة للصناعات المعدنية، لإنتاج الفيرو سيليكون ماغنسيوم والفيرو سيليكون باريوم من أجل الوصول لإصدار منتج مصري بنسبة 100% في غرة عام 2023.
ونوه بأن أزمة الدولار مفتعلة من قبل بعض محتكري العملة في الدولة، لافتًا إلى أن هذه الأزمة سيتم حلها في أواخر العام الحالي مع نهاية الشهر الجاري، وذلك من خلال تنفيذ أوامر الرئيس عبد الفتاح السيسي التي ألقاها على مسامعهم في المعرض الأول للصناعة الذي تم تنظيمه في نوفمبر الماضي، بأنه سيتم خروج جميع البضائع المتكدسة في الموانئ ما سيؤدي إلى انخفاض سعر الدولار وبالتالي أسعار السلع مرة أخرى بشكل تدريجي.
وتابع أن الشركة نجحت خلال الفترة الماضية في فتح أسواق جديدة بالدول الأوروبية لتصدير منتجاتها، مشيرة إلى أنهم يصدرون في الوقت الراهن إلى إسبانيا والمغرب، ويفتتحون أسواق جديدة في العراق وسوريا من خلال المشاركة في أعمال إعادة إعمار تلك الدول.
ولفت إلى أن الشركة تسعى بالتكاتف مع الدولة وغيرها من الشركات إلى تحقيق أمنية الرئيس السيسي وتنفيذ أوامره بالوصول إلى 100 مليار دولار حجم التصدير في غضون خمس سنوات؛ حتى تتاح العملة ويقل حجم الاستيراد ما يحدث طفرة وانتعاشًا بالاقتصاد القومي.
وأكد أن الرئيس السيسي وجه خلال آخر جمعهما بضرورة تصنيع حجارة الجلخ في الدولة نظرًا لاستخدامها في مختلف القطاعات، بدلا من استيرادها من الصين وماليزيا وغيرها من الدول، موضحًا أن الدولة في صدد إنشاء مصنع لتصنيع حجارة الجلخ في منطقة العكرشة وتزويده بخطوط إنتاج مستوردة باستثمارات مشتركة مع الإمارات.
وشدد على أنه أنشأ شركة بالإمارات منذ عدة أشهر تحت مسمى إيجي بي كاستنك لإنتاج حجارة الجلخ، لافتًا إلى أن التصنيع سيكون في مصر من خلال الشركة التي سيتم إنشائها وتشغيلها في أواخر 2023 بمنطقة العكرشة الصناعية.
وقال إن حجم العمالة لديه 200 فرد، لكن حينما يتم تشغيل مصنع حجارة الجلخ في العكرشة سيتم إتاحة المزيد من فرص العمل، منوهًا بأن الشركة حصلت على موافقة من الدولة لإنشاء مدرسة صناعية في منطقة أبو زعبل تضم حوالي 9 فصول حرفية، لافتًا إلى أن هذه الفصول سيتم تخصيص الدراسة فيها بمجالات سباكة ونجارة وخراطة وتخريم المعادن؛ من أجل النهوض بالمسبوكات.
وأشاد بإنجازات الرئيس السيسي على أرض مصر خلال الثماني سنوات الماضية، مؤكدًا أن من لا يرى تلك الإنجازات جاحد وناكر لما وصلت إليه الدولة بمختلف المجالات، فضلًا عن أنه حقق ما عجز من سبقوه عن تحقيقه بالبلاد.
وشدد على أن الفترة المقبلة سيتم الوصول إلى الطفرة الاقتصادية غير المسبوقة بعد القضاء على أزمة الدولار من خلال خروج البضائع المتكدسة في الموانئ، فضلًا عن أن ظهور أثر برنامج الإصلاح الاقتصادي اقترب لا سيما في ظل ما يسعى الرئيس إليه لتحسين مستوى معيشة المواطن.
وأوضح أنه استفاد من مبادرة البنك المركزي التي تمنح قرضًا بقيمة 20 مليون جنيه بفائدة 5%، مشيدًا بمبادرات البنك المركزي المفيدة لرجال الصناعة.
وتابع أن جودة منتجات الشركة تنافس نظيرتها البولندية والتركية، مؤكدًا أن التكنولوجيا الموجودة بالمصنع وفق أحدث المعايير العالمية، حيث إن الشركة حصلت عليها من شركات عالمية كانت تعمل وحينما توقفت استطاع هذا الصرح أن يدخلها مصر ليخرج منتجًا وفق أعلى معدل جودة عالمية.
ولفت إلى أن الشركة حاصلة على 3 شهادات للجودة منها الأيزو 9001، بالإضافة إلى أن الماكينات الموجودة وفق أحدث معايير التكنولوجيا العالمية، موضحًا أن فريق العمل يتم اختياره وفق آليات يتم وضعها لقبول المترددين عليها.
وأكد أن الشركة تعد هي الوحيدة بمصر المتخصصة في مجال صناعة المحابس بديلة للنصر للمسبوكات، مشددًا على أنه يتم توريد منتجاتهم إلى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وهيئة التسليح أيضًا، ومبادرة حياة كريمة.
وكشف أن حجم استثماراته على أرض مصر وصل إلى حوالي 150 مليون جنيه، لافتًا إلى أن المصنع الذي سيتم إنشاءه على أرض منطقة العكرشة الاقتصادية سيتم ضخ استثمارات فيه تفوق هذا الرقم بكثير.
وتابع أن الجمهورية الجديدة تشهد إنجازات غير مسبوقة، كما أن رؤية مصر 2030 يجري تحقيقها على أرض الواقع، وسيتم الوصول إلى التنمية المستدامة للدولة في هذا الموعد بالفعل، لا سيما في ظل الخطة المحكمة التي وضعها الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية والتطوير.
وأضاف أنه ينظم زيارات لمختلف المصانع الموجودة بالمنطقة من أجل توعيتهم بأهمية التكاتف حتى يتم تحويلها إلى منطقة صناعية تدر على خزينة الدولة مئات المليارات من العملة الصعبة، مطالبًا المسؤولين بضرورة النظر إلى هذه المنطقة بأنها كنز إذا أحسن استغلاله سينعش الاقتصاد المصري، لا سيما أن ضريبة القيمة المضافة فقط لها تقترب من 16 مليار جنيه.
واستطرد أنه يوجه اهتمامه بحضور المعارض الدولية سواء في الإمارات أو عمان أو حتى الدول الأوروبية؛ حتى يستطيع فتح أسواق جديدة لمنتجات الشركة في الخارج.
وأشار إلى أن هناك اتفاقيات تعقد حاليا مع الاتحاد الأوروبي من أجل تصدير منتجات سباكة المعادن لهم، حتى يتسنى إدخال المزيد من العملة الصعبة لخزينة الدولة.
وأكد حل لغز إيقاف الاستيراد من الخارج خلال الفترة المقبلة وخفض قيمة الدولار وذلك بأن الرئيس السيسي وجه برفع يد الحكومة عن المعاملات الدولارية، بمعني أن أي شركة ستحاول الاستيراد من الخارج سواء أي مستلزمات للإنتاج أو غيرها لا بد من أن تصدر منتجاتها للخارج؛ ما سيؤدي إلى تحقيق طفرة بالاقتصاد وحل مشكلة الدولار بالكامل.
ووجه الدكتور مهندس عمر عبد العزيز، الشكر للعاملين في الشركة على ما قدموه في غضون الثلاث سنوات الماضية، حيث حققوا إنجازات غير مسبوقة ليس فقط بالشركة ولكن على أرض مصر كافة، من خلال تصنيع وتصدير منتجات محلية تفوق في جودتها وسعرها العالمية.
وطالب الرئيس السيسي بضرورة استكمال مسيرته في تحقيق الإنجازات على أرض مصر، مشددًا على أنهم كرجال الصناعة سيقفون خلف الرئيس فيما يحققه ويسعى للوصول إليه فيما هو قادم.