قام وزير القوى العاملة حسن شحاتة،اليوم الاحد،يرافقه اللواء خالد متولي نيابة عن اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء،واشرف علم الدين مدير مديرية القوى العاملة بجنوب سيناء،ورئيس المدينة اللواء طلعت العناني،بزيارة إلى مدينة سانت كاترين،ضمن جولات تفقدية للوزير بالمنطقة حيث زار “الوزير شحاتة”كنيسة دير سانت كاترين،بكافة مقتنياتها الأثرية والدينية ،والتقى بعدد من الرهبان،وعلى رأسهم وكيل الدير الاب برفريوس،والاب ميخائيل من رهبان الدير،وقدم لهم الوزير التهنئة بمناسبة ذكرى استشهاد القديسة كاترين،التي تأتي في المرتبة الثانية في مصاف القديسات بعد السيدة العزاء،الذي يوافق السابع والثامن من ديسمبر من كل عام،واكد” الوزير” للرهبان أن الدولة المصرية نسيج واحد،وأن الحفاظ على هذا النسيج والتماسك كان حائط الصد في مواجهة كل مخططات الهدم ،مضيفا أن الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتسع للجميع ،وان المشاريع العملاقة التي تنفذها الدولة بسواعد عمالها تحتاج من جميع المصريين التفاني والإخلاص في العمل،مبرهنا على كلامه بمشروع التجلي الذي يقام الان فوق أرض السلام، هو عبارة عن مشروع تطويري بَحت،يهدف إلى إحياء المكانة الروحانية والدينية لمدينة سانت كاترين في جنوب سيناء،واستمع الوزير من مرشد الدير إلى تاريخ المكان وما يحتويه من مواقف مرتبطة بكافة الأديان السماوية ،كمزار ديني بحت لجميع الأديان ..وفي نهاية الزيارة أهدى رهبان الدير وزير القوى العاملة ،كتيب عن تاريخ سيناء كتبه نعوم بك شقير في أول القرن العشرين
جدير بالذكر أن دير سانت كاترين وصف بأنه الأقدم علي مستوي في العالم، ورغم إنه يقع في منطقة منعزلة في بطن الجبل، إلا أنه أضحى مزارا سياحيا ودينياً كبيرا، يأتي لزيارته الكثير من جميع أنحاء العالم، لما يحمله من قدسية وروحانيات..ففي جنوب سيناء، وأسفل جبل كاترين أعلى الجبال، وبالقرب من جبل موسى،يقع دير “سانت كاترين”،سُمي بهذا الإسم نسبة إلى القديسة”كاترين”،والتي ولدت في أواخر القرن الثالث الميلادي من أبوين وثنيين، من سلالة الملوك الأغنياء،كان إسمها قبل أن تعتنق المسيحية،”زوروسيا كمونستاس”،وهي إبنة حاكم الإسكندرية في ذلك الوقت،وعندما أمر الإمبراطور الروماني الوثني “مكيسمانيوس” أن يقدم الجميع الذبائح للآلهة، بما فيهم المسيحيون، اعترضت كاثرين قائلة في حضرة الإمبراطور “هناك ملكاَ فى السماء هو خالق السموات والأرض، وهو الذى يجب الخضوع له”، فجمع الإمبراطور 50 من كبار الفلاسفة ليهدموا أفكارها، لكن النتيجة أن الفلاسفة آمنوا بما قالت لهم،وكفروا بأوثانهم، فإنقلب الإمبراطور عليهم وأمر بحرقهم جميعا،أما بالنسبة لـ”كاترين”، فأمر الإمبراطور بجلدها وتعذيبها في السجن.