محمود الرفاعي: الأوائل في إنشاء محطة لتبريد وتجهيز الحاصلات الزراعية للسوق المحلية والتصدير للخارج
الفراولة والعنب والكابوتشا والبطاطا والعنب أبرز منتجات التصدير لدينا
لا بديل عن الجودة في عملنا.. وراحة العملاء هدفنا الأساسي
نحفظ ونعد معظم الحاصلات الزراعية للتصدير سواء لصالحنا أو للغير
نطمح في الارتقاء لما هو أفضل.. ونقترب من افتتاح محطة أكبر
نسعى لإنشاء محطة أكبر لمضاعفة حجم الإنتاج 10 أضعاف
حجم استثمارات المحطة الجديدة يصل إلى 60 مليون جنيه
نحاول توفير المزيد من فرص العمل للشباب
الرئيس السيسي سبب أساسي في ظهور الكثير من الكيانات للنور
حاصلون على معظم شهادات الجودة ومنتجاتنا ذات بصمة مميزة لدى دول الاتحاد الأوروبي
منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان وتحديدًا 23 عامًا، استطاع أن يقتحم مجالًا يضع فيه بصمته بعد جهد وعرق ليصبح من الكبار الذين يحتلون مراكز متقدمة في قائمة التصدير للخارج، فمحمود الرفاعي، رئيس مجلس إدارة محطة الرفاعي للفرز والتعبئة وتوريد مواد التعبئة، رجل عصامي تمكن من تحقيق نجاحات غير مسبوقة في سوق الحاصلات الزراعية سواء الفريش أو حتى التي طالها التبريد، حيث كان أول محطة في منطقة التحرير بمدينة بدر في محافظة البحيرة لتبريد الفواكه والحاصلات الزراعية.
أجرينا هذا الحوار الممتع مع رجل لمع في مجال تصدير الحاصلات الزراعية سواء الفريش أو حتى التي طالها التبريد؛ ليضع بذلك اسمه في مقدمة القائمة المصدرة للخارج.
في البداية قال محمود الرفاعي، رئيس مجلس إدارة محطة الرفاعي للفرز والتعبئة وتوريد مواد التعبئة، إنه اقتحم هذا المجال منذ 23 عامًا، حيث افتتح ثلاجة في عام 2000 لحفظ السلع التصديرية التي يأتي من بينها الفراولة، العنب، والكابوتشا، والبطاطا، والعنب، وغيرها من السلع التي يتم تصديرها للخارج.
وأضاف أنه المحطة تفحص المنتج بعد تعبئته وتفرزه حتى يتم حفظه بالثلاجات؛ ليتم تصديره على أعلى درجة من الجودة، مشيرًا إلى أن رحلة المنتج حتى يصل إلى الدولة التي طلبته تبدأ بخروجه من الثلاجات لوضعه على الطائرة في مبردات، أو السيارات الموجود بها ثلاجات لحفظه، أو الحاويات حينما يكون نقله عن طريق البحر.
وأشار إلى أنه يمتلك مزارع لزراعة الفراولة لتكتمل حلقة التجارة بداية من الزراعة، مرورًا بالإنتاج ونهاية بالتجميد والتصدير، مشيرًا إلى أن يسعى دائمًا لدعم الدولة من خلال توفير العملة الصعبة التي ستشارك في إحداث طفرة باقتصاد مصر.
ولفت إلى أن حجم العمالة في المزرعة يصل إلى 40 عاملًا مباشرًا وغير مباشر، مضيفا أنه يسعى دائمًا للتطوير ومواكبة الأحداث؛ لذا اشترى قطعتي أرض في مدينة السادات، وبمنطقة أخرى حتى يوسع ويزيد من حجم المحصول الذي سيصدره للخارج.
وأوضح أن الجودة هي أساس عمله حيث إن العملاء بجميع الدول خاصة دول الاتحاد الأوروبي تشترط عدة معايير لقبول الشحنة منها عوامل تأمين العمال، وعملهم وفق الشروط الصحية، مشددًا على أن جميع المحاصيل التي يتم تصديرها للدول الأوروبية أو غيرها يتم توريدها إلى السوق المحلي بنفس الدرجة من الجودة.
وأشار إلى أن المحطة مدرجة في القائمة البيضاء بهيئة سلامة الغذاء، وشهادات جودة عالمية، حيث إن هذه الشهادات لا بد لأي شركة أو كيان يرغب في تصدير أي منتج إلى الخارج.
ونوه بأن الإنسان طالما أنه موجود على قيد الحياة فلا بد أن يستمر طموحه دائمًا نحو الأفضل، مشيرًا إلى أنه رغم ما حققه من إنجازات خلال الفترة الماضية إلا أنه لا يزال لم يحقق طموحه حتى الآن، مشددًا على أنه يسعى إلى توسيع حجم أعماله خلال الفترة المقبلة بافتتاح محطة أكبر وزراعة محاصيل أكثر حتى يصبح نشاطه أكثر تنوعًا.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي تمت في 8 سنوات منذ توليه حكم البلاد سواء على مستوى المشروعات القومية من الطرق والكباري، أو مبادرات يأتي على رأسها حياة كريمة التي تسعى لتوفير حياة أفضل للمواطنين.
وطالب الرئيس السيسي بضرورة توجيه الحكومة بالالتفات إلى الزراعة والاهتمام بها، حتى يتسنى للدولة الاستفادة من هذا المجال وتحقيق التنمية المستدامة والتطوير المنشود.
وأوضح أنه يسعى باستمرار إلى ضخ استثمارات جديدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب ما يقدمه الرئيس من تسهيلات للمواطنين خاصة رجال الأعمال منهم في الحصول على جميع الخدمات الراغبين فيها؛ لذا فهو لا يمتنع أبدًا عن إفادة وطنه، ولا حتى عن تطوير مشروعه وتجارته.
واستطرد أن التعويم الأخير للجنيه في مقابل الدولار أفاده بنسبة 50%، حيث إنه أدر على خزينة الدولة أولا العملة الصعبة وزاد من قيمة ربحية المحطة، لكنه بالنظر إلى النصف الآخر من الاستفادة نجدها تكاد تكون منعدمة بسبب رفع قيمة الرسوم الجمركية على الصادرات، مشددًا على أن هذا الأمر مرضي له ولحجم أعماله إلى حد ما.
وأكمل أن رغم المعوقات الاقتصادية التي واجهت مصر خلال السنوات القليلة الماضية من انتشار فيروس كورونا، ونشوب الحرب الأوكرانية الروسية، إلا أنه استطاع الاستمرار والاستثمار بالسوق المصري وبالأسواق الخارجية.
ونوه بأنه لا يهوى العمل السياسي بحيث إنه لن يقبل الترشح لعضوية مجلس النواب، حتى لو طلب منه أهالي دائرته أن يوجد تحت قبة البرلمان، لا سيما أنه يرى بأن مكانه بالتجارة والاستثمار يفيد به أهالي دائرته أكثر من عضويته بالبرلمان.
وأشار إلى أن استقرار الأوضاع في الدولة جعل جميع رجال الأعمال يتهافتون على الاستثمار فيها، فضلًا عن وجود دافع قوي لدى المستثمرين الأجانب في الحضور لمصر للاستثمار على أرضها.
وناشد الرئيس السيسي ضرورة التأني فيما ينفذه من مشروعات حتى تستطيع الحكومة وجميع العاملين بالدولة اللحاق به، حيث إنه يسير بسرعة كبيرة جدا، لكن الحكومة تنفذ أوامره بتأني وبحركة محكومة بمدة زمنية.
وأوضح أنه يسعى إلى توفير المزيد من فرص العمل للشباب؛ ليساعد من جانبه على تقليل حجم البطالة في الدولة، مؤكدًا أنه يحاول جاهدًا أن يفتتح محطة أكبر خلال العام المقبل باستثمارات تصل إلى 60 مليون جنيه.
وأضاف أن المحطة الجديدة التي سيتم إنشائها في العام المقبل تشمل أنفاقًا للتجميد أو طرقًا أخرى عن طريق ماكينة السايزر بسعة تخزينية حوالي ألفي طن، ليتضاعف الإنتاج عما هو عليه حاليا بواقع عشرة أضعاف.
وأشاد بمجهودات أسامة داود، رئيس مدينة بدر في محافظة البحيرة، حيث إنه دائمًا ما يتابع الأعمال على أرض الواقع ويبتعد عن جلوس المكاتب، مطالبه بزيادة الدعم لرجال الأعمال والمستثمرين على أرض مدينة بدر.
وأكد أن العاملين بالمحطة شركاؤه بالنجاح حيث إنهم دائمًا ما يقدمون كل ما لديهم من أجل تحقيق النجاحات والإنجازات غير المسبوقة، مطالبهم بزيادة الجهد والإتقان في العمل حتى يعم الخير على الجميع.
وصرح بأنه يعد أول صاحب محطة فرز والتبريد السريع للحاصلات الزراعية في منطقة التحرير بمدينة بدر في محافظة البحيرة، مشددًا على أن نقطة التحول الكبيرة في عمله حينما فكر في توسيع حجم أعماله بتوفير مستلزمات الإنتاج وتصدير منتجات المحطة إلى الخارج، وحجز مكان بين الكبار ليضع بصمته في سوق الحاصلات الزراعية سواء الفرش أو التي دخلت مرحلة التبريد في دول الاتحاد الأوروبي.
من جانبه قال أحمد محمود الرفاعي، نائب رئيس مجلس الإدارة، إنه تعلم من والده كيفية الاعتماد على ذاته في عمله والتعامل مع العملاء ووضع بصمة مميزة بالسوق، مضيفا أنه يستطيع إدارة المحطة بكفاءة عالية حال غياب رئيس مجلس الإدارة، فضلًا عن أنه يمكنه فتح أسواق جديدة وجذب المزيد من العملاء.
وأشار إلى أنه ينظر نظرة أمل للمستقبل للمشرق، حيث إن المحطة ستتوسع في حجم أعمالها حينما يتم إنشاء المحطة الجديدة لتوفر فرص عمل أكثر وتدر العملة الصعبة على خزينة الدولة والشركة بصورة أكبر.