المهندس شعبان عطية عبد الباقي: ننفرد بمنتجات طبيعية 100% رغم ارتفاع سعرها
نحافظ على صحة المواطنين بخلو المنتجات من الدهون النباتية
لدينا منتجات الجبن الأبيض والبراميلي والرومي والموزاريلا
نسعى لإنتاج الجبن الشيدر بكل أنواع واقتربنا من الوصول للريكفورد
ننتج الجبن الكيري بـ12 طعمًا مختلفًا.. والإقبال من سكان الإسكندرية مهول
ننظم دورات تدريبية على إنتاج منتجات طبيعية 100% بالتعاون مع عدة جامعات
نناشد الرئيس السيسي الاهتمام بدعم منتجي منتجات الألبان لإحداث طفرة بالاقتصاد القومي
راقب ربه في تجارته وعمله وسعى لتوفير منتج لا دخل للإضافات الصناعية فيه فوصل إلى ما يسعى إليه من نجاحات وإنجازات، من خلال مجال منتجات الألبان ورغم ارتفاع سعر منتجات شركته عن الآخرين حافظ على عدم دخول المواد الصناعية بها ليوفر منتجًا طبيعيًا بنسبة 100% للمستهلكين، فالمهندس شعبان عطية عبد الباقي، رئيس مجلس إدارة مصنع الفخامة لمنتجات الألبان الطبيعية، وصل إلى نقطة انفرادية بين نظرائه في السوق بأن وفر منتجا طبيعيا للمستهلكين.
أجرينا هذا الحوار الممتع مع رجل حمل على عاتقه تحقيق الريادة في جانب فريد بمجال منتجات الألبان، بإنتاج منتج بنسبة صفر دهون نباتية، ليسطر خلال مسيرته العملية سطورًا بأحرف من نور من النجاحات والإنجازات غير المسبوقة.
في البداية قال المهندس شعبان عطية عبد الباقي، رئيس مجلس إدارة مصنع الفخامة لمنتجات الألبان الطبيعية، إنه من مواليد محافظة كفر الشيخ انتقل إلى قرية بغداد في العامرية بمحافظة الإسكندرية برفقة أسرته في عام 1994، ليبدأ مشروع تسمين مواشي، وإنتاج وتوزيع الألبان، مشيرًا إلى أنه كان يورد للمصانع وللقرى المجاورة له.
وأضاف أنه منذ عام 1998 بدأ في إنشاء معمل لتجميع الألبان من كل مكان يتعامل معه بشكل مباشر سواء من كفر الشيخ أو حتى من الإسكندرية، لافتًا إلى أنه استطاع آنذاك أن يجمع الألبان ويوردها للشركات ليحقق من خلال تلك المرحلة عائدًا مجزيًا.
وأشار إلى أنه ورد الألبان لشركات المصريين، ودومتي، وجهينة، وطعمة، وريادة في بورسعيد، مشددًا على أنه امتنع عن التوريد حينما علم بخطورة المواد المضافة على الألبان لصناعة الجبن.
وشدد على أنه في عام 2008 أنشأ الشركة ليبدأ في مجال التصنيع ويضع بصمته وسط الشركات الكبرى في مجال منتجات الألبان بطرح منتج مميز مهما كان حجم التكلفة التي سينفقها لإنتاج هذه المنتجات.
وتابع أنه حينما بدأ الإنتاج وضع بصمة في منتجي الجبن الرومي والبيضاء، لا سيما أنه عمل منذ الوهلة الأولى على طرح منتج مميز بجودة عالية تجذب العملاء للشراء، لافتًا إلى أنه أدخل على هذين المنتجين الجبن موزاريلا.
وأشار إلى أن الجبن الرومي تصدره بعض الشركات إلى تكساس، والبيضاء إلى الإمارات، مؤكدًا أنه يسعي ليقيد على القائمة البيضاء التابعة لهيئة سلامة الغذاء، وقطع شوطًا كبيرًا في إجراءات الحصول على شهادة الأيزو 9001، و22000.
ولفت إلى أنه وصل إلى نسبة تتراوح بين 80 و85% من اشتراطات هيئة سلامة الغذاء لدخول القائمة البيضاء، مشددًا على أنه يسعى إلى الانتهاء في أسرع وقت من هذه الشروط حتى يتسنى له تصدير منتجاته للخارج بدون الحاجة إلى توريد المنتج للشركات ثم تصديره للخارج.
وأوضح أن منتجات الشركة تعد منتشرة في محافظة الإسكندرية نظرًا لتوريده تلك المنتجات لتجار الجملة، لافتًا إلى أن انتشار المنتج في القاهرة بنفس الصورة سيتم خلال الفترة القليلة المقبلة خاصة بعد إقامة مهرجان الجبن في القاهرة في 22 ديسمبر الماضي، مؤكدًا أنه أسس جروب لمنتجات الفخامة الخاص بمحافظة القاهرة حتى يتسنى لسكانها أن يشاهدوا تلك المنتجات ويختاروا منها ما يحتاجون إليه.
ونوه بأنه بعد تلك الإجراءات بدأت الطلبات تتهافت على الشركة من تجار الجملة في القاهرة، فضلًا عن أنه تم تنفيذ أوردرات في القاهرة والجيزة، بالإضافة إلى أنه يسعى لتجهيز أماكن في القاهرة كمخازن لتوريد المنتجات لها حتى يقبل الجميع من سكان تلك المحافظة على شرائها.
وأضاف أن الشركة تمكنت في غضون الفترة القليلة الماضية من صناعة الجبن الكيري بحوالي 12 طعمًا مختلفًا، مؤكدًا أن لاقت استحسانًا لدى الجمهور وحظيت بإقبال شديد عليها سواء من سكان الإسكندرية أو حتى القاهرة والجيزة.
وتابع أن الشركة طرحت في المعرض الأخير الذي تم تنظيمه في القاهرة للجبن المصري نحو 10 أو 12 منتجًا متنوعًا بين زبدة، وجبن أبيض، وجبن براميلي سادة، وبراميلي فلفل، ورومي قديم، وسمن بقري، وجبن ملح خفيف، وغيرها.
وأشار إلى أنه رغم وجود منافسة شرسة بينه وبين الشركات التي تطرح منتج نباتي وليس طبيعي 100% بأسعار تصل إلى نصف ثمن منتجه، إلا أنه نجح في اقتحام الأسواق بجودة منتجه الطبيعي بنسبة 100%، فضلًا عن معرض القاهرة ساهم في الانتشار السريع لتلك المنتجات.
ولفت إلى أنه مستعد للمشاركة في معرض أهلا رمضان أو أي معرض آخر لتوصيل منتجات الشركة إلى كل بيت في الدولة، مؤكدًا أن الهدف لديه ليس الربح وإنما حصول الشعب على منتج بسعر مناسب طبيعي وآمن بنسبة 100%.
وأوضح أنه رغم وجود مقومات الصناعة وإمكانيات التصدير للخارج، إلا أنه يعتمد على التمويل الذاتي ويرفض أي قرض خاصة أنه عرض عليه مبادرة البنك المركزي بواقع 20 مليون جنيه بفائدة 5%، إلا أنه لا يقبل مثل تلك المبادرات.
واستطرد أنه رأي ضرورة التوجه خلال الفترة الماضية إلى الحصول على شهادة البكالوريوس من جامعة دمنهور، وذلك حتى يستطيع أن يتابع أحدث الوسائل العلمية في مجاله لإفادة الشركة وتوسيع حجم الأعمال.
وأكد أن الشركة يوجد بها معمل بحثي لإجراء الأبحاث وقياس النسب التي يتم إضافتها لتصنيع المنتجات، فضلًا عن أنه استخدم هذا المعمل في تدريب طلبة بكالوريوس كلية الزراعة ألبان وصناعات على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه عقد بروتوكولًا مع عدة جامعات لتدريب هؤلاء الطلبة في شهري يوليو وأغسطس من كل عام.
وأردف أنه يعطى في نهاية تلك الدورة التدريبية شهادات معتمدة بالاجتياز، وتقدير على ما أجراه هؤلاء الطلبة خلال أيام الدورة، لافتًا إلى أنه وصل إلى تدريب وتخريج حوالي 1500 طالب على مستوى الجمهورية حاصلين على تلك الدورة، وذلك على مدار عامين.
وأشار إلى أن الطالب لا يدرس منتجات الألبان فقط، لا سيما في ظل مشاركة العديد من الدكاترة بمجال العصائر وغيرها، بالإضافة إلى أن الطالب يطبق المعلومات النظرية التي حصل عليها على مدار أيام الدورة عمليًا من خلال المشاهدة والمشاركة في إنتاج منتجات الشركة.
وقال إن الشركة تتيح للطلبة يومًا ترفيهيًا وسط أيام الدورة حتى يذهب الطلاب إلى شواطئ الإسكندرية لقضاء فسحة؛ ما يساعدهم على استيعاب معلومات والحصول على خبرة أكثر.
وأضاف أن الطلاب الذين اجتازوا الدورة تحملهم الشركة أمانة العمل في شركات تنتج منتجات طبيعية لتكون آمنة على المستهلكين، وحال عملهم بمصانع تنتج منتجات غير طبيعية أو آمنة تكون الشركة غير مسؤولة عنهم.
وأكد أن الجودة هي عنوان عمله بحيث إن أي منتج من منتجات الشركة لا يخرج إلا حينما يكون وصلت نسبة جودته إلى 100%؛ لذا فهو يوجه بضرورة اتباع التعليمات الصارمة التي وضعها من أجل الوصول لتلك النسبة من الجودة من خلال التعقيم الجيد، الالتزام بعوامل الأمان، فضلًا عن منع التدخين بالمعمل الموجود بالشركة نهائيًا.
وتابع أن جميع خطوط الإنتاج الموجودة بالشركة صنعت في مصر وبالتحديد بمدينة دمياط، باستثناء معدة واحدة صنعت في أمريكا وتم تقفيلها في بلغاريا، فضلًا عن أن المجنسات الترددية الموجودة بالشركة إيطالية.
وشدد على أنه يتابع عبر كاميرات المراقبة في مكتبه أو حتى في منزله سير عمليتي العمل والإنتاج، مشيرًا إلى أنه رغم تواجده في منطقة برج العرب إلا أنه أنشأ الشركة في قرية بغداد بسبب وفرة الألبان؛ لذا فهو يتابع سير العمل من أي مكان يتواجد به عبر كاميرات المراقبة.
وأشاد بإنجازات الرئيس عبد الفتاح السيسي في غضون 8 سنوات ماضية، لا سيما في ظل المشروعات القومية العملاقة التي أنشأها خلال تلك الفترة من طرق وكباري سهلت عليه وغيره الانتقال بين المدن في أسرع وقت ممكن.
وطالب الرئيس السيسي والحكومة بضرورة توفير المواد الخام بصورة أكبر، وتنظيم العديد من القوافل البيطرية للحفاظ على الثروة الحيوانية، فضلًا عن دعم الأعلاف للفلاحين حتى يتسنى لهم تربية مواشي أكثر تفيد في صناعة منتجات الألبان بصورة أكبر.
وناشد القيادة السياسية زيادة الدعم لرجال الصناعة في مجال منتجات الألبان حتى يتسنى له تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات، وذلك بإدخال خطوط إنتاج لأنواع مختلفة منها الشيدر والريكفورد، وغيرها من المنتجات غير الموجودة في الدولة.
وتابع أنه يسعى إلى ضخ استثمارات جديدة في غضون الفترة القليلة المقبلة، لا سيما أنه يريد التوسع في فتح أسواق أكثر وتوفير فرص عمل للكثير من الشباب والفتيات؛ لتوفير أفضل أنواع منتجات الألبان للشعب.
ونوه بأنه من أشد المحاربين لقضية الدهون النباتية في منتجات الألبان، لا سيما أنها تسبب سرطان للأطفال ما يكلف الدولة المليارات في محاربة هذا المرض، مشيرًا إلى أنه رغم ارتفاع سعر منتجات الشركة عن الشركات الأخرى إلى أنه يحافظ على قضية العودة إلى الطبيعة والمنتجات الطبيعية الخالية من الدهون النباتية.
وأكد أن الدراسات التي أجريت خلال الفترة الماضية على الدهون النباتية أثبتت أنها تساهم بنسبة كبيرة جدا في إصابة الأشخاص بالسرطان؛ لذا فهو يسعى إلى تحقيق صفر دهون نباتية في كل منتج من منتجات الشركة، الأمر الذي جعله يحقق إنجازات غير مسبوقة.
وناشد المواطنين ضرورة شراء المنتجات التي لا تحتوي على دهون نباتية؛ للحفاظ على صحتهم وصحة أبنائهم، وتغيير ثقافة شراء المنتج الرخيص والبعد عن المنتجات مرتفعة الأسعار.
ووجه مناشدة للرئيس السيسي بضرورة الاهتمام بالريف المصري، والمزارع الذي يعد ثروة قومية، فضلًا عن تشكيل لجان تجوب جميع القرى والنجوع بالدولة لتنقل له احتياجات الفلاحين والمزارعين، وأصحاب مصانع منتجات الألبان، بالإضافة إلى زيادة الدعم للثروة الحيوانية وتوفير سلالات عالية الإنتاج حتى يتسنى للدولة تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحوم والألبان.
كما ناشد الرئيس ضرورة التحصين لجميع أنواع الماشية لمنع انتشار الحمى القلاعية والوادي المتصدع؛ للحفاظ على الثروة الحيوانية، وتوفير الأعلاف ودعمها ليتسنى للمزارعين الحصول عليها بأسعار مخفضة.
فيما طالب الرئيس السيسي بتوفير ماكينات حلب آلي للفلاحين، وتنظيم ندوات توعوية للسيدات الريفيات حتى يحافظن على ما لديهن من مواشي.
ووجه العاملين بالشركة بضرورة الحفاظ على النظافة، والمنتج، ومواصلة الإنتاج الطبيعي لمنتجات الألبان أيا كان موجودا أو رحل عن عالمنا للحفاظ على صحة الشعب.
وناشد مديرية تموين العامرية ضرورة المراقبة الإصلاحية بتوجيهه بمواطن الخلل، كي يعمل على إصلاحها ويطور من الشركة، والبعد عن تسليط الضوء على فكرة إغلاق المصنع.
وتمنى أن يكون من المحافظين على صحة المواطنين من خلال المنتجات التي يطرحها في الأسواق، حتى لا يحاسب أمام المولى عز وجل عن ضرر تسبب فيه لأي فرد تناول هذا المنتج.
