الدكتور أسامة الشيمي العضو المنتدب التنفيذي: الشركة متخصصة في بعض المنتجات الطبية للأطفال وعلى رأسها «البررونة»
عمليات تدشين المصنع كانت دقيقة جدا وعلى أعلى مستوى
حصلنا على جميع شهادات الجودة ومنتجاتنا الأفضل في الشرق الأوسط
منتجاتنا لاقت رواجا كبيرا في السوق بمجرد طرحها
صدرنا للسودان وفلسطين ومالي وليبيا ونتفاوض على شحنات لدول الخليج
مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي
قصة نجاح تكتب بماء الذهب في السوق المصري، تسطرها شركة «ثري ماس» للاستثمارات الصناعية في منطقة كوم أبو راضي الصناعية بمحافظة بني سويف، والتي يقودها الدكتور ممدوح الشيمي رئيس مجلس إدارة الشركة، والدكتور أسامة الشيمي العضو المنتدب التنفيذي.
في البداية قال الدكتور أسامة الشيمي، إن «ثري ماس» تعتبر شركة أوروبية على أرض مصرية، بما تحتويه من إمكانيات وماكينات على أعلى مستوى، مشيرا إلى أن الشركة متخصصة في بعض المنتجات الطبية للأطفال، وعلى رأسها «البررونة».
ولفت إلى أنه صيدلي من محافظة بني سويف، عمل بالعديد من الشركات المالتي ناشيونال، ومن عائلة تضم قامات حكومية ووطنية كبيرة، مضيفا أنه قرر عام 2016 مع ابن عمه الدكتور ممدوح الشيمي تدشين شركة «ثري ماس»، وكان دافعهم الأساسي توفير منتجات للأطفال بدرجة جودة عالية بعيدا عن المنتجات مجهولة المصدر المستوردة بشكل غير قانوني، والتي تمثل خطرا على صحة النشء المصري وتهدد بإصابات مرعبة ومنها السرطانات.
وتابع أنه خطط مع الدكتور ممدوح الشيمي، للمشروع وتم البدء في تدشينه بمنطقة كوم أبو راضي الصناعية ببني سويف، بعد تخصيص الحكومة قطعة أرض كبيرة بالمجان للشركة، لكن كان ينقص المنطقة المرافق، فيما اجتهدت الشركة بتوفير بعض المرافق لمصنعها حتى تواصل مسيرة الإنتاج.
وأوضح أن عمليات تدشين المصنع كانت دقيقة جدا وعلى أعلى مستوى، حيث يشبه مصانع الأدوية وليس البلاستيك، «من بداية تأسيس المصنع وهو شبه معقم بالكامل، ويضم نظام تهوية وتبريد وعزل يشبه شركات الأدوية»، مؤكدا أن الشركة ضخت في مراحل تدشين المصنع استثمارات أولوية بـ100 مليون جنيه تمثل الأصول حاليا.
ولفت إلى أن الشركة استقدمت ماكينات غير موجودة في الشرق الأوسط حتي الآن، منها الماكينة الرئيسية لإنتاج الببرونة، جلبها المصنع الياباني الوكيل لها من فرعه بالهند لعدم توفرها بالشرق الأوسط بالكامل.
فيما لفت إلى أن الشركة انتهت من إنشاءات المصنع والإنتاج التجريبي وبدأت في طرح منتجاتها عام 2020، لكنها اصطدمت بأزمة كورونا التي تواكبت مع مشاكل اقتصادية كبيرة، ورغم ذلك «ربنا أكرمنا ولاقت منتجاتنا رواجا كبيرا في السوق بمجرد طرحها».
وتابع أن الصعوبة الأكبر التي واجهتها الشركة مع طرح منتجاتها هي دخولها في منافسة غير متكافئة بالسوق، خاصة أن المنتجات مجهولة المصدر المستوردة كان عليها رسوم إغراق بسيطة جدا، مع طرحها بجودة ضعيفة وسعر قليل، ما كان يمثل خطورة على صحة الأطفال «كله بيقول إنها ببرونة وخلاص بتأدي الغرض».
وأضاف أن الشركة حرصت على طرح حملات توعية للسوق، حول الفروقات بين منتجاتها والمنتجات الرديئة، حتى أيقن المستهلك هذه الفروق لتصبح الشركة حاليا هي البرند الأول في منتجات «الببرونة» في السوق المصري.
وأوضح أن الشركة بعد نجاحها في السوق المحلي، طرقت أبواب التصدير بنجاح كبير أيضا، حيث صدرت لعدد من دول المنطقة منها السودان وفلسطين ومالي وليبيا وغيرها من الدول، بينما بدأت مفاوضات حاليا للتصدير إلى جميع دول الخليج، وفي إفريقيا لدولتي أوغندا وكينيا.
وحول رؤيته للسوق المصري خلال الفترة الراهنة، قال الدكتور أسامة الشيمي، إن رجال الأعمال أمامهم فرصة ذهبية للتصنيع في ظل الدعم الحكومي والشخصي من الرئيس السيسي لهذا الملف، مؤكدا أن الصناعة أساس أي نهضة اقتصادية تستهدفها مصر مع توفير كل أدوات الدعم للتصدير.
وتابع أن تصدير المنتجات تامة الصنع الباب الأهم والكبير لمواجهة المشكلات الاقتصادية التي تعيشها مصر، وعلى رأسها شح العملة الصعبة وارتفاع الأسعار والذي أثر على ضعف القوة الشرائية للمواطنين، والذي طال جميع المنتجات حتى القطاع الدوائي، قائلا «الأمل حاليا في التصدير في محاولة لمعادلة الميزان التجاري مع دول العالم».
وأوضح أن موارد توفير العملة الصعبة حاليا ضعيفة جدا وتتمثل في العاملين بالخارج والسياحة، وهما لا يشهدان أفضل أحوالهما، بينما التعويل بشكل كبير على موارد قناة السويس، وكلها لا توفي المطلوب من الدولار، لذلك على الدولة اتخاذ خطوات قوية لدعم ملف التصنيع وبالتالي الصادرات لأنه الحل للخروج من عنق الزجاجة.
وأشار إلى القرارات الأخيرة للرئيس السيسي والتي تستهدف دعم المستثمرين، متوقعا حال تنفيذ هذه القرارات من المسؤولين والجهات التنفيذية، أن تحدث طفرة كبيرة في ملف التصنيع، مؤكدا أن الدول تقام على الزراعة والصناعة وهما العنصران الأهم في أي اقتصاد.
وأوضح أن دعم الشركات الصناعية وتوفير فرص تصديرية لها، يمثل الخروج من عنق الزجاجة، حيث ستوفر الشركة العملة الصعبة للدولة ولاستيراد مدخلات الإنتاج لها، ولن تكون عبئا على الحكومة.
وشدد على أن الشركة لديها مصنع أوروبي علي أرض مصرية، يظهر بهذا الجمال والدقة بفضل حصيلة تعب يرجع الفضل فيها للدكتور ممدوح الشيمي، الذي أشرف على كل مراحل التأسيس خاصة أن لديه باع طويل جدا في الإنشاءات إذ كان يعمل في القطاع العقاري من قبل، «عمل مجهود كبير جدا في المصنع وبنائه وتدشينه وتشطيبه، ثم في السفر للاتفاق على الماكينات الأحدث في السوق».
وأضاف أن الدكتور ممدوح «شال علي عاتقه هذا الجهد وعمله على أكمل وجه»، قائلا «في حين كنت أدرس خطوات تهوية المصنع مع أحد المتخصصين، فوجئت بالدكتور ممدوح لديه رسومات وعمل شغل كان جديد علي أنا شخصيا»، موضحا أن الشركة أنفقت على ملف التهوية فقط، نحو 4 ملايين جنيه قبل تحرير سعر الصرف في 2016.
فيما عبر عن فخره بوجود مصنع مثل «ثري ماس» على أرض مصر، يصنع بهذه الكفاءة والجودة العالية، مشيرا إلى الشركة حصلت على كل شهادات الجودة بسهولة بفضل الإنشاءات الدقيقة والإمكانيات والمواصفات التي لديها وتفوق الموجودة في المجال بكثير.
وأوضح أن الشركة دخلت القائمة البيضاء ضمن هيئة سلامة الغذاء وحصلت على جميع شهادات الآيزو، كما حصلت على شهادة «ca» الأوروبية، التي تسمح بتداول منتجات الشركة في أوروبا والولايات المتحدة، كذلك حصلت على شهادة jmb الخاصة بالجودة في التصنيع لمنتجات الأدوية، مضيفا أن أي جهة تصدر هذه الشهادات لم تفكر في منح شهادتها للشركة بعد انبهارها بإمكانياتنا.
ولفت إلى أن الشركة تضم أحدث خطوط إنتاج عرفها الشرق الأوسط حتى الآن، والتي تشمل ماكينات حقن ونفخ وسيلكون ورابر، وكلها على أعلى مستوى، وأفضل ما توصل إليه العلم الحديث، وبالتالي تنتج منتجا هو الأفضل في السوق وعلى أكمل وجه، كما تضم «ثري ماس» فريق عمل على أعلى مستوى، تم تدريبه على الماكينات من خلال الشركات العالمية الموردة، خاصة أن مصر لم يكن فيها عمالة فنية تواكب الماكينات في الشركة.
وتابع أن إدارة «ثري ماس» اتفقت مع الوكالات الموردة للماكينات على إرسال مدربين لتدريب العاملين في الشركة، وكذلك إرسال مهندسين ومشرفين وعاملين فنيين للتدريب في الدول الموردة، ما خلق فريق عمل على أعلى مستوى، فيما تحرص الشركة على استمرار تدريبهم بشكل دائم من خلال الخبرات الموجودة في الشركة حاليا وعلى رأسهم المهندس أحمد عبد الحميد، مدير المصنع، والذي يتولي تدريب العناصر الجديدة، كما يتم توفير دورات أخرى وكورسات فنية ومحاسبية وإنتاج، يرتبها ويرشحها قسم الموارد البشرية.
في سياق متصل، أكد الدكتور أسامة الشيمي العضو المنتدب التنفيذي لمصنع ثري ماس للاستثمارات الصناعية، أن مصر تشهد طفرة على كل المستويات تحت قيادة الرئيس السيسي منذ توليه الحكم قبل 9 سنوات، مؤكدا أن الإجراءات الجذرية التي اتخذها الرئيس وراء بناء هذه الدولة العظيمة حاليا، ولم يكن غيره يقدر علي الإقدام عليها، بل كان جميع الرؤساء يخافون منها وعلى رأسها رفع الدعم ومعالجة المشكلات الاقتصادية.
وشدد على أن هذه الإنجازات وراء تدشين الشركة والتي تستعد لضخ استثمارات أخرى في السوق الفترة المقبلة، مشيرا إلى وجود خطة لتدشين مصنع جديد لإنتاج «بودي كير» للأطفال، من الكريمات والشامبوهات وغيرها، والتي تستورد من أماكن مجهولة المصدر أيضا.
وتابع أن المصنع به مساحة تسمح بالتوسعات الجديدة، متوقعا ظهور هذه المنتجات في السوق خلال الشهور المقبلة، وسيكون لها رواج كبير أيضا لأن الشركة ترفع شعار ومبدأ «الاعتناء بالطفل المصري»، مطالبا المواطنين بضرورة الحفاظ على أولادهم باختيار منتجات آمنة، موضحا أن منتجات الشركة أصبحت براند عالمي في جودتها، ومع ذلك فإن أسعارها بنصف أسعار البراندات العالمية المحترمة.
وأشار إلى أن التسع سنوات من حكم الرئيس السيسي، شهدت إصلاحات كبيرة وفرت بنية تحتية على أعلى مستوى للمستثمرين لكن ينقصها بعض الإجراءات لدعم الاستثمار الصناعي والصناعات المحلية والصادرات، مضيفا أن الرئيس يبني دولة وسيؤتي ثماره خلال فترة قصيرة، قائلا «اتجاه المسيرة صحيح جدا وندعم الرئيس السيسي بكل قوة»، لأن الرئيس نجح في دعم مصر لتكون في المرتبة 27 في شبكة الطرق من ترتيب 128 دولة على مستوى العالم».
فيما وجه رسالة تهنئة للرئيس السيسي بمناسبة قرب حلول ذكرى ثورة 30 يونيو المجيدة، قائلا «كل سنة وحضرتك طيب وربنا يوفقك لما فيه صالح البلاد والعباد.. سر على بركة الله كلنا خلفك في خطواتك الممتازة لبناء الجمهورية الجديدة».
كما وجه الدكتور أسامة الشيمي، رسالة للدكتور محمد هانئ غنيم محافظ بني سويف، قائلا «منطقة كوم أبو راضي الصناعية أمانة في رقبتك»، مشيرا إلى أن عدد من ممثلي الشركات في المنطقة ذهبوا للقاء المحافظة وعرضوا عليه الكثير من مشكلاتهم خاصة على مستوى البنية التحتية الغائبة عن المنطقة لكن لم يحدث أي جديد.
وتابع أن مدينة كوم أبو راضي مدينة صناعية من أحسن المدن الصناعية كمساحة واتساع وموقع، فهي على طريق أسيوط الغربي، وتقدر تتحرك منها لأي اتجاه، لكن البنية التحتية بالمنطقة متوقفة فلا يوجد طرق «نضطر نطلع جبل» حتى نصل المصنع، كما أن الصرف والمياه والكهرباء والتليفونات غائبة، قائلا المنطقة تضم شركات عالمية منها سامسونج وتوشيبا ومصانع صينية كثيرة وشركات سيراميك وغيرها في تخصصات جيدة جدا، قائلا «بنزل العاشر وأكتوبر بزعل علي المنطقة بتاعتنا».
كما وجه رسالة شكر للعاملين في الشركة، على الجهد الذي يبذلونه والتطوير، مؤكدا أن العامل المصري يحتاج فقط الإمكانيات ليظهر الإبداع بداخله «تفاجأت في المصنع بدماغ المصري الجبارة.. لمست الكلام ده بالمصنع لأن في حاجات الصينيين لم يتمكنوا من إجراء تعديلات عليها في الماكينات بينما نفذها المهندسون المصريون».
وفي النهاية وجه رسالة شكر وعرفان بكلمات تلمس القلب للدكتور ممدوح الشيمي، رئيس مجلس إدارة الشركة، قائلا «شريكي في درب النجاح.. ربنا يطيل عمره ويعطيه الصحة ودايما هو بيبقي علي قائمة النجاح في أي مشروع بيدخل فيه.. مساند للعاملين ويعطي لهم طاقة تساعدهم علي النجاح دائما.. ربنا يوفقنا جميعا».
