طائر الدودو (Dodo) هو طائر غير قادر على الطيران وكان يعيش على جزيرة موريشيوس في المحيط الهندي. رغم أنه كان طائرًا ضخمًا وثقيلًا، إلا أنه كان غير قادر على التحليق بسبب تطوره في بيئة خالية من اللاحمية وخلوها من الحيوانات المفترسة.
ينتمي إلى الفصيلة العريضة Raphidae وعادةً ما يُصنف مع الحمام في رتبة Columbiformes ولكن في بعض الأحيان يُفصل كرتبة منفصلة (Raphiformes). تتواجد النوعين الآخرين، واللذين يوجدان أيضًا على جزر المحيط الهندي، وهما “السوليتير” (Raphus solitarius من جزيرة ريونيون) و “البزوفابس” (Pezophaps solitaria من جزيرة رودريغيز).
الدودو كان يمتاز بقامته الضخمة وارتفاعه الذي يصل إلى حوالي متر ونصف المتر. لديه رأس صغير، منقار طويل وسميك، وجناحات صغيرة لا تساعده على الطيران. كان يتميز بجسمه الضخم وأجنحته القصيرة، وله ريش رمادي بني ورجلين سميكتين.
لدودو أكبر من الديك، ويزن حوالي 23 كجم (حوالي 50 رطل). كان لديه ريش أزرق رمادي، ورأس كبير، ومنقار أسود بطول 23 سم (9 بوصة) مع غلاف أحمر تشكل طرفًا مقوسًا، وجناحات صغيرة غير مفيدة، وأرجل صفراء سميكة، وعقدة من الريش المجعدة في منطقة الحقنة الخلفية. قد يكون “السوليتير” من ريونيون نسخة بيضاء من الدودو. كان “السوليتير” من رودريغيز بلون بني، أطول وأكثر نحافة، برأس أ
لأول مرة تم رؤية الطيور من قبل البحارة البرتغاليين حوالي عام 1507 وتمت استصلاحها بواسطة البشر والحيوانات التي تم إدخالها. انقرض الدودو بحلول عام 1681، والسوليتير من ريونيون بحلول عام 1746، والسوليتير من رودريغيز بحوالي عام 1790. يشار إلى الدودو في كثير من الأحيان كواحد من أشهر أمثلة الانقراض الناجم عن الإنسان ويعتبر أيضًا رمزًا للتهميش فيما يتعلق بالتقدم التكنولوجي البشري.
سبب تواجده السابق فقط على جزيرة موريشيوس وقلة خوفه من البشر، أصبح الدودو سهل الصيد وتعرض للصيد المفرط وتدمير بيئته. وقد تسبب ذلك في انقراضه في القرن الـ17. ومع ذلك، فإن الدودو أصبح رمزًا للانقراض ويعتبر نموذجًا بارزًا للتطور والتهديدات التي تواجه الكائنات الحية. تم الحفاظ على بعض الهياكل العظمية والعينات في المتاحف لدراسة هذا الطائر المنقرض.
تكاثر طائر الدودو
قبل ظهور الأساليب العلمية الحديثة، قلة المعلومات المتاحة حول طائر الدودو الذي انقرض جعلتنا نجهل الكثير عن تفاصيل حياته وطريقة تكاثره. ومع ذلك، أظهرت بعض الأبحاث أنه يضع بيضة واحدة فقط في كل مرة، ويعتقد أن ذلك يعود لعدم وجود ضغوط جارحة للتكاثر بكثرة. وتشير دراسة هيكل عظامه إلى أن فترة الفقس الأكثر احتمالية كانت في أغسطس، ومن ثم يتطور الكتاكيت بسرعة. ربما يكون ذلك نتيجة لضرورة نمو الكتاكيت والوصول إلى مرحلة النضوج قبل وصول الأعاصير التي تضرب الجزيرة بين نوفمبر ومارس. قد تكون هذه الأعاصير تسببت في نقص توفر الفواكه والنباتات الأخرى. ومن المحتمل أن متوسط عمر الطائر في البرية يتجاوز 20 عامًا، وهذا استنادًا إلى تقديرات تقريبية.