أدان منتدى الخمسين سيدة الأكثر تاثيراً، الممارسات القمعية والوحشية التي قامت بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال الأيام الماضية بقطاع غزة وآخرها قصف المستشفى الأهلي المعمداني بغزة، الأمر الذي أسفر عن استشهاد مئات من المدنيين الفلسطينيين من المرضى والأطفال والنساء.
وأعرب المنتدى عن استيائه من هذه الممارسات الفجة من جانب سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتي تتنافى بشكل مباشر مع جميع القيم الأخلاقية وقواعد القانون الدولي الإنساني، وتشكل بلا منازع جريمة حرب بموجب القانون الدولي، معرباً عن أحر التعازي لأسر الضحايا، والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
وأشار المنتدى الذي يهتم بتعزيز المساواة بين الجنسين والدفاع عن حقوق النساء في جميع أنحاء العالم، إلى ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف هذا العدوان الغاشم، ووضع حد لهذه الانتهاكات المقيتة التي ترفضها جميع الأعراف والقوانين المعترف بها لمنع المزيد من فقدان الأرواح ووقف المعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني.
وحث المنتدى جميع الأطراف المعنية بإعطاء الدبلوماسية والحوار، الأولوية الكاملة كوسيلة لحل هذا الصراع وإحلال السلام العادل والدائم، والوقوف على أرض صلبة لتحقيق تفاهمات تصلح لتهدئة الوضع واسترجاع التوازن المفقود، والضغط على سلطات الاحتلال للكف عن عدوانها السافر.
من جانبها، قالت الإعلامية دينا عبدالفتاح رئيس ومؤسس منتدى الخمسين، إن هذا العدوان يشكل علامة فارقة في تاريخ الإنسانية الحديث وما تواجهه العدالة الدولية من اختلالات كبيرة، واتباع سياسات أحادية تحث على العنصرية والقتل والتعذيب، وتدفع بنا إلى عصور الجهل والتخلف التي كان يحكمها العنف وفرض القوة وعدم احترام الاختلاف.
وأشارت إلى ضرورة أن يكون الحفاظ على الحياة البشرية أولوية قبل المصالح السياسية، وليس هدرها بهذه البساطة من جانب آلة قتل لا ترحم ومناصرين غربيين يظهرون على وسائل الإعلام العالمية يحثون على قتل النفوس البريئة كمبرر للوصول للأهداف السياسية، ويبثون رسائل مسمومة تدعو إلى شيطنة العرب بشكل عام دون النظر للتاريخ والجغرافيا والطبيعية النقية للشعوب العربية ومناصرتهم للقضية الفلسطينية.
وناشدت دينا عبدالفتاح، رئيسة ومؤسسة منتدى الخمسين سيدة، السيدات حول العالم أن يظهرن تضامنهن مع النساء والفتيات الفلسطينيات عبر المساهمة في تمكينهن ودعمهن في مواجهة التحديات الصعبة الحالية، مؤكدة أن المرأة الفلسطينية بشكل عام تحملت سنوات طويلة من المعاناة على جميع الأوجه من فقدانها لأبنائها وعدم حصولها على استحقاقاتها المهنية التي تليق بها وبثقافتها عبر التاريخ، وفقدان الأمل لدى الأجيال الجديدة وسط هذا الوضع الكارثي الذي فرضته سلطات الاحتلال من تهجير وقمع واستيلاء على الممتلكات.
وأعربت عن استعداد منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، العمل جنبًا إلى جنب مع العديد من الأفراد والمنظمات المعتدلة إقليمياً ودولياً، لتعزيز صوت الحرية والإنسانية للشعب الفلسطيني الصامد فوق أرضه، لكي يصل لحقوقه المسلوبة وحتى يتم رفع الظلم والاستبداد عن كاهله، مع التأكيد على قوة الحقائق في صناعة الحدث ودحر الأكاذيب التي يرددها الإعلام الموجه وغير الحيادي.