وصل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى مدينة أوساكا اليابانية اليوم الخميس، ليرأس وفد المملكة في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي ستنطلق غدًا بحضور عدد من قادة ورؤساء دول العالم.
ومن المقرر أن يلتقي الأمير محمد بن سلمان إمبراطور اليابان الجديد ناروهيتو في قصره بطوكيو الأسبوع القادم، بعد مشاركته في قمة العشرين التي تُعقد غدًا الجمعة في مدينة أوساكا اليابانية، حيث يرأس سموه وفد المملكة المشارك في اجتماعات القمة التي ستستمر لمدة يومين.
وقال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان نايف بن مرزوق الفهادي إن الاهتمام العالمي الكبير حيال مشاركة المملكة في قمة مجموعة دول العشرين التي تستضيفها مدينة أوساكا اليابانية تؤكد رغبة المجتمع الدولي في التعامل مع السعودية بوصفها شريكاً قوياً يملك العديد من الفرص والمجالات الجاذبة، مؤكداً في ذات الوقت أن مشاركة المملكة في هذه القمة العالمية فرصة لتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية، واستعراض الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل المملكة على إنجازها لتسهيل ممارسة الأعمال وتمكين الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف: “سمو ولي العهد يقود عمليات الإصلاحات لخدمة بيئة الأعمال في المملكة ورفع تنافسيتها بين دول العالم بما يحقق تحسين وتطوير البيئة التنافسية، والارتقاء بترتيب المملكة في المؤشرات العالمية، إضافةً إلى مواجهة التحديات التي تواجه القطاع الخاص ودعم الحلول والمبادرات لمعالجتها وذلك عبر رؤية المملكة 2030”.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان إلى أن القمة العالمية تُعقد في وقت نجحت فيه المملكة بالتقدم في الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2019 IMD، وحصلت على المرتبة الـ 26 ، متقدمة 13 مرتبة عن العام الماضي، لتحتل المرتبة السابعة من مجموعة دول العشرين، الأمر الذي يعكس التطور الاقتصادي الذي تشهده المملكة.
من جانبه، نوّه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، بالتعاون الوثيق مع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مؤكدًا على تطلعه لتبادل مفيد جداً لوجهات النظر مع الأمير محمد بن سلمان حول طريقة تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها اليابان وسوف تستضيفها السعودية العام المقبل.
وأضاف: “لا شك في أننا سنبذل قصارى جهدنا لإنجاح القمة كي نتمكن من تسليم مقعد رئاسة القمة للسعودية التي تعد شريكاً استراتيجياً ثابتاً لليابان”.
ويشارك في قمة مجموعة العشرين التي تنطلق غدًا الجمعة 37 زعيمًا ومسؤولاً دوليًا، بينهم قادة “مجموعة العشرين”، لمناقشة عمليات تشجيع التجارة الحرة والابتكار، وتطوير الاقتصاد العالمي وتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وإطلاق المبادرات القادرة على تمكين الشعوب بمن فيهم النساء والشباب وكبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة، وتشجيعهم على أن يلعبوا دوراً نشطاً فيه.
ويكتسب انعقاد قمة مجموعة دول العشرين في دولة اليابان أهمية خاصة كونها أحد أهم الدول الشريكة في الاقتصاد السعودي؛ وثاني أكبر مصادر رأس المال الأجنبي للمملكة، وثالث أكبر الشركاء التجاريين للرياض، كما استضافت مؤخراً أعمال منتدى الرؤية السعودية اليابانية 2030 الذي شهد نجاحاً كبيراً وسط مشاركة أكثر من 300 اقتصادي من البلدين، بحثوا الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات الاستراتيجية في المملكة.