وقال “ترامب”إن المجلس “قد يقوم بعمل بسيط للغاية” للرد على تحركات أوروبا والصين لتخفيف السياسة النقدية، مضيفا أن “خفضا صغيرا للفائدة لن يكون كافيا”.
من ناحيتها أشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى وجود توقعات واسعة بين المحللين وأسواق المال بإقدام لجنة السوق المفتوحة المعنية بإدارة السياسة النقدية في مجلس الاحتياط الاتحادي على خفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعها الذي يبدأ غدا ويستمر يومين.
وكتب “ترامب” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي اليوم الاثنين إن “مجلس الاحتياط قام بكل الخطوات الخطأ. أي خفض صغير للفائدة لن يكون كافيا، لكننا سنفوز على اية حال”، مضيفا أن مجلس الاحتياط رفع الفائدة مبكرا جدا ورفع الفائدة كثيرا للغاية، في إشارة إلى قرارات زيادة الفائدة الأمريكية خلال العامين الماضيين.
وقال ترامب في تغريدة نشرت في وقت سابق من الشهر الحالي إن “أصعب مشكلة لدينا ليست المنافسين إنها مجلس الاحتياط الاتحادي”.
كما يوجه الرئيس ترامب انتقادات متكررة للصين ودول منطقة اليورو بدعوى أن هذه الدول تتعمد خفض قيمة العملة الصينية واليورو من أجل منح المنتجات الصينية والأوروبية مزايا تنافسية في الأسواق العالمية على حساب المنتجات الأمريكية.
قال “ترامب” في وقت سابق من الشهر الحالي إن الصين وأوروبا تمارسان تلاعبا ماليا كبيرا من خلال ضخ كميات كبيرة من السيولة النقدية في اقتصاداتها.
وكتب “ترامب” على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “الصين وأوروبا تمارسان عملية تلاعب كبيرة بالعملة وتضخان الأموال في نظاميهما لمنافسة أمريكا .. وعلينا مسايرة (هذه التحركات) أو أن نظل الحمقى الذين يجلسون بأدب ويتابعون الدول الأخرى وهي تمارس ألعابها .. كما اعتادوا منذ سنوات عديدة”.
في الوقت نفسه أكد “لاري كودلو” المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” تستبعد التدخل في سوق الصرف ورفض تأكيد رغبة ترامب في خفض قيمة الدولار أمام العملات الرئيسية الأخرى.
وقال “كودلو” في مقابلة مع قناة “سي.إن.بي.سي” التلفزيونية الأمريكية يوم الجمعة الماضي: “في الأسبوع الماضي اجتمعنا مع الرئيس وكبار المسؤولين الاقتصاديين واستبعدنا أي تدخل في سوق العملة.. وجود دولار مستقر وموثوق به ويمكن الاعتماد عليه يجذب الأموال من مختلف أنحاء العالم” إلى الولايات المتحدة.