افتتحت اليوم الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري معرض كتاب الدقي في دورته العاشرة برعاية مؤسسة نهضة مصر.
وخلال الافتتاح قالت هالة السعيد إن مصر تعيش فترة ذهبية، ومحظوظة بنسبة كبيرة من الشباب، لأن لديهم افكار واعدة وطموحات رائعة وحماس للتطوير والتقدم.
وأكدت السعيد على أهمية إكساب الشباب المهارات والخبرات العلمية والعملية اللازمة، مع العمل على تأهيلهم وتدريبهم وذلك بما يتماشى مع توجهات الدولة التي تعتمد حاليًا على العمل مع الشباب، موضحة أهمية الحرص على توسيع فرص الشباب من خلال بناء قدراتهم وإتاحة مناخ إيجابي يمكنهم من الاستفادة من تلك القدرات لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية مما يعمل على تعظيم إسهاماتهم في التنمية الشاملة والمستدامة التى تصبو إليها البلاد.
وشددت السعيد على أهمية البرامج والدورات التدريبية لأنها تسهم في تعزيز كفاءة الشباب وبناء قدراتهم، وتعزيز روح الابتكار والإبداع لديهم، مؤكدة على الإيمان بقدرات الشباب في إحداث التغيير الذي تنشده الدولة، وهذا يعد أكبر دافع لإعطاء الحرية لإبداعاتهم والاستفادة من فكرهم المتميز.
وأضافت السعيد أنه تم إنشاء حاضنة أعمال بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أثناء توليها لمنصب عميد الكلية، وقد حصلت هذه الحاضنة على تميز من إحدى الجامعات الدولية، وتم اعتمادها دوليًا ، مشيرة إلى أن هذه الحاضنة بدأت بمجرد فكرة ولاقت دعم من شركات الكمبيوتر، وتطوع للعمل فيها مجموعة من الشباب وأثمرت هذه الحاضنة عن العديد من الأفكار المتميزة، وأقامت الكثير من المشروعات الناجحة .
وتناولت السعيد الحديث حول جائزة تطبيقات الخدمات الحكومية والتي أطلقتها وزارة التخطيط وتستهدف تحفيز شباب الجامعات المصرية على ابتكار تطبيقات ذكية توفر خدمات حكومية مضيفة أن خطة الدولة في هذا المجال تتضمن كذلك الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات وتعزيز ثقافة الابتكار في العمل الحكومي جنبًا الى جنب مع جهود الدولة ومبادراتها المختلفة لتشجيع ريادة الاعمال ونشر ثقافة العمل الحر وتشجيع الابداع والابتكار لدى الشباب، ويأتي في هذا الاطار أيضاً مبادرة المليون مبرمج والتي تهدف لتعليم الجامعات البرمجة والمساعدة في تأسيس شركات خاصة بهم.
وأكدت السعيد على أنه يجب وضع إطار مؤسسي لأي عمل، ولا يتم العمل بشكل عشوائي، مشيرة إلى أهمية وجود خطة محددة وواضحة لأي مشروع صغير قبل البدء فيه ثم يأتي التفكير في التمويل وليس العكس وذلك ضمانًا لنجاح هذا المشروع.