in

عسل النحلاوي.. من الخلية للمستهلك مباشرة الأستاذ نادر محفوظ النحلاوي رئيس شركة النحلاوي لإنتاج وتصدير عسل النحل:

مصر تملك كل الإمكانيات لتكون علي رأس دول العالم في إنتاج العسل الطبيعي

نقابة النحالين خطوة أولى لجمع جهود المربين والعاملين في القطاع

مصر دولة رائدة في مجال العسل النحل منذ عهد الفراعنة

النقابة ستفتح المجال لصادرات العسل المصرية وتوفر إحصائيات دقيقة عن الخلايا في مصر

نفكر في تدشين صيدلية أعشاب قائمة علي منتجات العسل ومستخرجاته

الشركة تستحوذ على 40% من مبيعات العسل بـ«كارفور»

أتمني لقاء الرئيس السيسي وأنتظر الإشارة منه لتطوير قطاع المناحل المصرية

رجل يملك خبرات متراكمة في مجال العسل والمناحل، ومعلومات لا يملكها غيره عن حياة النحل، اكتسبها أبا عن جد، من خلال شركة النحلاوي التي مر عليها عشرات السنوات في السوق المصرية، يؤكد أن مصر كان لها سمعة عظيمة في مجال النحل والمناحل، إلا أن نجمها بدأ يخفت بسبب عدم معرفة المسئولين بأهمية هذا القطاع الهام على المستوي الاقتصادي، وما يمكن أن يوفر من دخل قومي كبير للدولة المصرية.

إنه الأستاذ نادر محفوظ النحلاوي، رئيس شركة النحلاوي لإنتاج وتصدير عسل النحل، الذي التقته جريدة «أنباء الشرق الأوسط»، للحديث معه عن شركته بشكل خاص وقطاع النحل في مصر بشكل عام، وحلمه بتدشين نقابة للنحالين لتكون خطوة أولى لتجميع جهود العاملين في القطاع والمربين.

في البداية يقول النحلاوي، إنه يعمل في إنتاج عسل النحل منذ صغره مع والده كامتداد لجدوده، مشددا على أن تربية النحل لا تقتصر علي كونها مشروعا اقتصاديا فقط، بل عشق لمن يعرفها، كما أن خلية النحل تمثل دولة مصغرة تقوم عليها الملكة ويوجد بها أمن وعمال ونظافة وإسعاف وحماية وبناية وإنتاج وتكاثر وتدفئة وتبريد وغير ذلك، بينما «لا يوجد في هذه الدولة 1% خطأ إلا من المربين أنفسهم».

وأضاف أن مصر تملك كل الإمكانيات التي تضعها علي رأس دول العالم في إنتاج العسل الطبيعي، خاصة أن العسل المصري معروف بجودته العالية ومذاقه المختلف، كما أن مصر تملك «أرخص خلية نحل وأكثر خلية نحل معمرة وأجود خلية نحل طبيعية علي مستوي العالم».

وعن جودة العسل المصري أكد أنه على استعداد لإرسال عينات من منحله إلى أستراليا، التي تعد الأفضل في تحليل عسل النحل لـ«نثبت للعالم كله أننا الأفضل».

فيما كشف عن حلمه بتدشين نقابة للنحالين علي مستوي الجمهوريةوالتي من المتوقع أن يصل عدد أعضائها إلي 50 ألف عضو، مؤكدا أن هذا الحلم سيوفر العديد من الفرص الاستثمارية للدولة المصرية، كما سيعمل علي دعم هؤلاء النحالين، وتوفير الإمكانيات التي يفتقدونها سواء في الغذاء أو الأدوية، مشددا على أن مصر ليست دولة صغيرة حتي لا يكون فيها نقابة للنحالين.

ولفت النحلاوي إلى أن تدشين نقابة للنحالين يساعد في إعادة مكانة مصر عالميا في مجال العسل الطبيعي، ومساعدة النحالين وتوفير التكنولوجيات التي تساعد في تطوير هذه الصناعة، وحل المشكلات العامة التي تواجه القائمين علي هذا القطاع، كما أن النقابة ستساعد في زيادة صادرات مصر التي لها سابقة وسمعة عالمية في العسل الطبيعي، والشمع الذي يستخدم في العلاج، «أول شمع استخدم في تصنيع الأدوية كان من مصر».

وشدد على أن مصر تعرضت للتهميش عالميا في هذه الصناعة، خاصة مع المشكلات التي يتعرض لها النحالون منذ الثمانينات، حيث كان يتم صرف أكل وأدوية للمناحل بمعرفة الدولة، إلا أن ذلك توقف مما حمَّل النحالين أعباء إضافية، وفي النهاية انهارت الصناعة بشكل كبير خلال السنوات الماضية.

وأشار إلى أنه قادر على توفير 5 مليارات دولار سنويا بعد 3 سنوات من تدشين النقابة، «مع تحملي جميع النفقات في السنوات الثلاثة الأولي»، مشددا على أن النقابة ستفتح المجال للصادرات المصرية من العسل، خاصة أن التصدير يتم حاليا من خلال «المعارف».

وتابع أن وزارة الزراعة لا يوجد لديها بند للصرف علي قطاع العسل والمناحل، وهو شيء معيب، كما أنها لا تهتم بالأبحاث المتعلقة بالأدويةالخاصة بالنحل، لكن شدد على أن الوزارة لا تملك تخصيص هذا البند إلا من خلال الحكومة والدولة المصرية، مضيفا أنه يتمني امتلاكمركز أبحاث لإخراج كل جديد لديه في عالم النحل، الذي لا يقتصر علي العسل فقط، «بل حياة يمكن أن نستفيد منها في جميع شؤوننا».

ولفت إلى أن مصر تعد الدولة الأولي في إنتاج العسل الطبيعي عالميا بما يتميز به من مذاق وجودة، لكنها تفتقد لتطوير المجال، مضيفا أن تلقيح النحل أصبح صناعة في الدول المتقدمة، حيث يتم التلاعب في جينات النحل، لذلك لم يعد لديهم عسل أو شمع أو نحل طبيعي، بينما مازالت المناحل المصرية تحافظ علي نفسها، «مصر دولة رائدة في مجال العسل النحل منذ عهد الفراعنة، وستبقي كذلك بما ميزها الله عن غيرها من الدول».

وأضاف أن مصر لا يضاهيها أي دولة في العالم من حيث الطقس،وهو ما يساعد علي الحفاظ علي ثروتها من النحل الذي يعد ذبابة ضعيفة جدا وتتضرر من أي تغير مناخي، مضيفا أن منتجات مصر من العسل هي الأفضل والأجود، نظرا لوجود الزراعات التي يتغذىعليها النحل بشكل جيد ومستمر طوال العام، وبدون كيماويات بعكس العديد من الدول في العالم.

كما أكد أن النقابة ستوفر إحصائيات دقيقة عن خلايا النحل الموجودة في مصر، خاصة أن جميع الأرقام المعلنة غير دقيقة، مع تهرب العديد من النحالين من الكشف عن معلومات مناحلهم خوفا من زيادة الضرائب والرسوم الخاصة بالدولة، لاسيما مع زيادة تكاليف الإنتاج عليهم، «قادر علي الكشف عن المعلومات الدقيقة بهذه المناحل بل وجميع المناحل في مصر».

وتابع أنه لن يتحدث من المكاتب أو التكيفات ولكن قادر علي الكشف عن عدد المناحل والخلايا وإنتاج مصر من العسل وعدد النحالين خلال شهر واحد «سأقوم فيه بمسح في أنحاء الجمهورية، ولا أحتاج أي شيء من الدولة بل وتكاليف المسح  علي نفقتي الخاصة، ولكن أنتظر إشارة الرئيس السيسي الذي أعطاني هذه الطاقة لخدمة مصر».

وشدد على أن الرئيس لم يتأخر عن مصر ويسعى لتكون في أفضل مكانة، حيث وفر العديد من المبادرات لمساعدة الشباب، وأهمها مبادرة القروض بفائدة 5% للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والتي استفادت منها شركته، كما ساعدت علي دخول العديد من الشباب إلي المجال إلا أنهم يفتقدون الخبرة كما يفتقدون النقابة التي توجههم وتعطيهم الخبرات.

وطالب الرئيس السيسي بالترويج لفكرة نقابة النحالين كما روج لصندوق تحيا مصر من خلال الإعلام والبرامج الرئاسية، مؤكدا أن الترويج لصناعة العسل المصري قادر على ضخ استثمارات كبيرة في هذا القطاع الهام.

ووجه الأستاذ نادر محفوظ النحلاوي رسالة إلي الرئيس السيسي، قائلا «كلنا معاك يا ريس»، ضد من  يحاولون تشويه صورتك، مؤكدا أن من يحاول التطاول علي الرئيس فإنه يتطاول على كل فرد في شعب مصر.

وشدد على أن الرئيس مهتم بالشباب ومحدودي الدخل والاستثمار منذ توليه المسئولية، ويبقي أن نجني ثمار الإصلاح الاقتصادي خلال السنوات المقبلة.

وأكد النحلاوي أنه يشعر بالتقصير في حق مصر والرئيس، ويري أنه قادر علي تحقيق إنجاز للدولة المصرية من خلال نقابة النحالين، تدعم الرئيس في هذه الصناعة، قائلا «أتمني لقاء الرئيس السيسي وعرض مقترحاتي عليه لأنها ستساعد في طفرة للدولة المصرية».

مميزات عسل النحلاوي

من جانبه أكد الأستاذ نادر محفوظ، أن شركته تتميز بأنها تعالج النحل بالأعشاب، وهو شيء لا يتم إلا في شركة النحلاوي، بينما باقي الشركات تعالج بكيماويات ومواد بيطرية، وهو ما يؤدي إلي تغير خواص الشمع والعسل.

وشدد على أن عسل النحلاوي، «لا يحتاج التصنيع.. من الخلية للمستهلك مباشرة، وهو ما يميز شركتنا عن جميع منتجات العسل في العالم وليس مصر فقط»، مضيفا أن عسل جميع الشركات يدخل التصنيع بعد استخراجه وهو ما يعني أنه لم يعد عسلا طبيعيا.

كما أكد أن المصريين متميزون عن دول العالم، «لا يوجد أي دولة بالعالم تنتج عسلا يضاهي العسل المصري الطبيعي»، فضلا عماتملكه المناحل المصرية من أغني غذاء ملكات لا يوجد مثيل له، لافتا إلى أن عسل النحل الخاص بشركته يستخدم في علاج العديد من الأمراض، قائلا «نفكر في تدشين صيدلية أعشاب قائمة علي منتجات العسل ومستخرجاته».

وتابع أن شركته تنفرد بمنتج عسل لا يوجد مثيل له على مستوي الجمهورية، خاصة أنها تغذي النحل على العسل نفسه، وهو شيء لا يقوم به أحد غير شركته، مضيفا أن شركته تقوم بتغذية النحل على العسل الدرجة الثالثة، كما انفردت بتصدير هذا النوع من العسل إلي دبي بأضعاف ثمنه في مصر، ليستخدم أيضا كغذاء للنحل..

وتابع أنه لا يوجد شركة منتجة وموزعة ومصدرة في مصر إلا شركتنا، بينما الشركات الأخرى إما منتجة أو موزعة أو مصدرة، مضيفا أن شركته تسيطر على 40% من مبيعات العسل الخاصة بـ«كارفور»، مضيفا أن منتج شركته لا يتواجد إلا في السوبر ماركت والهايبرماركت.

لكنه يري أن مصر تحتاج لعرض منتجها من العسل محليا وعالميا، خاصة مع المنافسة الشرسة مع المنتجات المغشوشة والرديئة فضلا عن عدم علم العميل بخصائص العسل الواجب عليه شراؤه فيقع فريسة للغش من التجار، مؤكدا ضرورة وجود رقابة علي قطاع العسل لمواجهة المنتجات الرديئة.

فيما أكد النحلاوي أن شركته تمتلك العديد من الكوادر وتوفر مئات من فرص العمل، سواء في مقر الشركة الذي يضم 84 عاملا، أو عشرات العمال في المناحل، مضيفا أن أقل عامل يملك خبرة في المناحل تصل لثلاث سنوات، كما أن أقل قيادة بالشركة تملك خبرة 20 سنة..

فيما وجه رسالة للدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، مؤكدا أنه أكفاء وزير في الحكومة بالكامل، حيث يحرص على زيارة معرض شركته في معرض سوبر ماركت بقاعة المؤتمرات شخصيا، والذي تشترك فيه الشركة منذ العام 1992، بعكس وزراء التموين السابقين الذين كانوا يحرصون علي افتتاح الشوادر الخاصة بالشركات الحكومية فقط، مضيفا أنه قادر علي إعطاء طاقة إيجابية للشركات الخاصة الوطنية، بما يملكه من خبرات.

كما وجه رسالة للدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، مؤكدا أنه استطاع تحقيق طفرة في الخدمة الزراعية علي مستوي التقاوي والكيماوي عكس ما كان يحدث من انتظارها شهوراً في عهد الوزراء السابقين، مضيفا أنه يملك أرضا زراعية وشعر بالفارق في عهد الدكتور أبو ستيت.

وتابع «بالورقة والقلم وزير الزراعة استطاع صناعة فارق عن السنوات الماضية في الإنتاج الزراعي والمحاصيل بشكل كبير من خلال الاهتمام بالفلاحين»، إلا أنه طالب الوزير بنظرة اهتمام لقطاع العسل النحل وبحث مدخرات للإنفاق عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سعر صرف الدولار

مخابز لبنانية تضرب عن الإنتاج بسبب عدم توفير الدولار لها بالسعر الرسمي لشراء الطحين

افتتاح مؤتمر ومعرض دول حوض البحر المتوسط (موك 2019) العاشر بالإسكندرية