الدالي: نعمل في إنتاج جميع أنواع الملابس الحريمي
– منتجاتنا مصرية باستثمارات صينية
– نخطط لفتح مقر جديد في المنطقة الصناعية بالإسماعيلية
– نوفر بيئة من النجاح والتنافس ولدينا معايير للترقي أهمها الكفاءة والالتزام
– مصر تشهد نهضة على كافة المستويات في عهد الرئيس السيسي
تواصل منشأة النيل للمنسوجات والملابس، كتابة سطور من النجاح في مدينة بورسعيد الصناعية، حيث تعد من أكبر الاستثمارات الصينية على أرض مصر، ويتركز كل إنتاجها على التصدير بما يوفر عملة صعبة للدولة المصرية بشكل كبير.
يقوم علي المنشأة كادر من الكوادر المصرية هو الأستاذ محمود حسن الدالي، الذي اختارته الإدارة الصينية ليقود استثمارات الشركة بمصر نظرا للكفاءة التي يتمتع بها والنجاحات التي حققها منذ دخوله إلي المنشأة عام 2009 كمحاسب، لكنه بذكائه وكفاءته استحوذ علي إعجاب المستثمرين الصينيين ليقود مرحلة جديدة من نجاحات الشركة.
في البداية يقول الأستاذ محمود حسن الدالي، المدير الإداري، ورئيس مجلس إدارة منشأة النيل للمنسوجات والملابس، إن المنشأة تقوم علي استثمارات صينية منذ تدشينها وتعمل في إنتاج الملابس الحريمي بكل أشكالها من البلورو والتوب والفستان والبلوزة والجاكت وغير ذلك، حيث تصدر جميع منتجاتها للخارج خاصة إلى أمريكا وكندا.
ولفت إلي أن المنشأة توفر عملة صعبة أسبوعيا من خلال تصدير «كونتر أو اثنين» بقيمة تتراوح بين 150 و250 ألف دولار.
وتابع الدالي، أن أهم ما يميز منتجات الشركة هو الجودة وانفرادها بإنتاج هذا النوع من الملابس في المنطقة الصناعية ببورسعيد، بينما أغلب المصانع تعمل في الجينز، قائلا «لدينا منتج مصري بفكر صيني».
وتابع أنه بدأ حياته العملية في المنشأة منذ عام 2009 كمحاسب، حيث يمثل «مستر تشيب» المستثمر الصيني وصاحب المصنع كلمة السر في نجاحه، «علمني وتعاون معي واستفدت منه كثيرا.. كما تعلمت منه اختلاف الثقافات وكيفية التعامل تحت أي ظرف ومع أي جنسية».
وأضاف أن «مستر تشيب» علي قدر كبير من المعرفة من خلال خبراته بالعمل في العديد من الدول منها الصين والهند وفيتنام والصين واليابان وبنجلاديش وغيرها، مشددا على أن عمله بشكل عام مع الصينيين كان له دور كبير في عشقه للعمل «الصينيون ليس لديهم هزار أو تخاذل في العمل يحترمون الوقت بشكل كبير ومقدس جدا لديهم».
وبحسب الدالي، فإن «مستر تشيب» وراء اختيار اسم منشأة النيل، «عندما جاء إلي مصر وبدأ العمل رأي أن النيل هو مصدر الحياة، لذلك استمد الاسم منه».
فيما قال إن المصنع يوفر فرص عمالة تصل لنحو 500 عامل حاليا كما أنه يحتاج بصفة دائمة لخياطين وعمال تعبئة، بينما يفتح الباب للعمال ذوي الهمم بنسبة الـ5% التي حددتها الدولة، «نواجه مشكلات في البحث عنهم، رغم الحديث عن أنهم لا يجدون العمل».
فيما شدد على أن الشركات الموجودة في المنطقة الصناعية ببورسعيد، توفر فرص عمل واستثمارات وعملة صعبة كبيرة جدا، حيث تصدر منتجاتها إلي جميع دول العالم، وتنتج منتجات أفضل من الماركات العالمية «الخبرات المصرية مؤهلة ويمكن أن نقول إنها أفضل من العمالة الأجنبية»، مضيفا أن المنشأة فكرت في استقدام عمالة أجنبية من بنغلاديش وجنسيات أخري لكن العامل المصري أفضل كثيرا من حيث المهارة، لكن تبقي مشكلته في الالتزام والاستمرارية.
وتابع أن المنشأة لديها عمالة مصرية ماهرة جدا «ومعجبين بقدراتهم ونحاول تطوير أدائهم ليكونوا أصحاب أعمال»، مضيفا أن جميع الكوادر في الشركة حاليا، كانوا عاملين مبتدئين ولا يعرفون أي مهارات ولكن وصلوا للنجاحات باستمراراهم ونجاحاتهم، «نوفر بيئة من النجاح والتنافس ونحتاج من العاملين الإخلاص للعمل.. كما أن لدينا معايير محددة للترقي أهمها الكفاءة والالتزام».
مكان جديد
في سياق متصل كشف الدالي عن تخطيط المنشأة لفتح مقر جديد في مصر، متوقعا بدء اتخاذ الخطوات الأولي لذلك في العام الحالي، وهو ما سيعمل على مضاعفة الاستثمارات والعمالة، مضيفا أن المصنع الحالي علي مساحة 3 آلاف متر فيما يحتاج المستثمرون الصينيون لمكان أكبر.
وتوقع أن يكون المقر الجديد في المنطقة الحرة بالإسماعيلية، خاصة مع «صعوبة وجود مكان بالمواصفات التي نحتاجها في مدينة بورسعيد الصناعية».
فيما عبر الدالي عن استيائه من الخدمات في المنطقة الحرة ببورسعيد، «عانينا كثيرا بسبب ضعف الخدمات منذ سنوات.. نتمني أن تتحول المنطقة إلي الأفضل علي مستوي الجمهورية».
ولفت إلى أن المنطقة تشهد عمليات تطوير منذ عام فقط من إحلال لشبكة الصرف وشبكة الحريق ونظام مراقبة الكترونية وألياف صناعية، لكنها بطيئة، مطالبا بسرعة أكبر تتواكب مع عهد الرئيس السيسي الذي يمثل مكوك فضاء في خدمة مصر.
الرئيس السيسي
من جانبه قال محمود حسن الدالي رئيس مجلس إدارة منشأة النيل للمنسوجات والملابس، إن مصر تشهد نهضة على كافة المستويات منذ تولي الرئيس السيسي قيادة البلاد، متمنيا لو أن الرئيس حكم مصر منذ 15 عاما بما كان سينقل مصر لمكانة أفضل بكثير.
وشدد على أن المنشأة تدعم جميع قرارات الرئيس على كافة المستويات خاصة منها ما يتعلق بحماية مصر وأمنها القومي، مضيفا أن المستثمرين أول من يشعر بالاستقرار من عدمه حيث وفر الرئيس السيسي مناخا أفضل للاستثمار الأجنبي منذ توليه المسئولية، بعكس العديد من دول المنطقة التي تشهد صراعات.
اللواء عادل الغضبان
فيما أشاد الدالي بالنهضة التي تشهدها محافظة بورسعيد منذ تولي ابنها البار اللواء عادل الغضبان، منصب المحافظ، مؤكدا أنه أنسب من يكون في هذا المكان «التطور في المحافظة في عهده غير مسبوق»، موجها له رسالة تهنئة بمناسبة تجديد الثقة فيه ضمن تشكيلات المحافظين الأخيرة، واحتفالات محافظة بورسعيد.
وشدد على أن بورسعيد تغيرت 360 درجة في الفترة الأخيرة علي كافة المستويات خاصة علي المستوي الصناعي، لاسيما مع افتتاح الرئيس السيسي 118 مصنعا بالمنطقة الصناعية خارج الجمرك، منذ عام ونصف، بالتعاون مع هيئة التنمية الصناعية، وبعدها مباشرة افتتاح 58 مصنعا أخري في المنطقة الصناعية، فضلا عن التطوير الكبير في المنطقة الحرة بإحلال كامل لشبكة الصرف والخدمات مع تطبيق المنظومة الرقمية في جميع الإجراءات، فضلا عن التطوير في الإجراءات الجمركية.
وتابع أن بورسعيد كبلد ساحلية تطورت بشكل كبير لاسيما علي المستوي السياحي، وتم وضعها علي الخريطة السياحية بعدما كانت بلد تجاري، مضيفا أن الشقين الصناعي والسياحي في بورسعيد تطور جدا، لافتا إلى أن شبكة الطرق التي تم تدشينها لتربط المحافظة بجميع المحافظات المحيطة لها أثر كبير في هذا التطور بل ولها الفضل أيضا في توفير فرص عمل لأبناء هذه المحافظات خاصة أن تركيبة المواطن البورسعيدي تميل للتجارة أكثر من العمل بالصناعة.
فيما شدد على أن أهم ما يواجه المنشأة من مشكلات يتمثل في النظام اللوجيستي الجديد في الجمارك، بسبب قلة خبرة العاملين والموظفين العاملين بالأنظمة الجديدة، والذين لم يتواكبوا مع المرحلة التي تعيشها مصر في عهد الرئيس السيسي، «أنا كمستثمر يهمني الوقت جدا، لكن أواجه عددا من المشكلات في تأخر شحنات مطلوبة للعمل تصل إلي أسبوع، بينما هذه الأدوات والأشياء محورية في منظومة العمل، وهذا رغم أن الشحن الجوي من المفترض أنه يعبر عن استعجال صاحب الشحنة وإلا كان لجأ للبحر».