وبلغت خسائر أكبر المصارف الألمانية 7ر5 مليار يورو (3ر6 مليار دولار)، بينما كان يتوقع المحللون أن يسجل البنك خسائر بنحو خمسة مليارات يورو.
وأعلن البنك أن إجمالي صافي الإيرادات لعام 2019 بلغ 2ر23 مليار يورو، بتراجع بـ8% عن العام السابق، بينما ارتفع إجمالي النفقات بنسبة 7% إلى أكثر من 25 مليار يورو لأسباب على رأسها إعادة الهيكلة.
ومن المرجح إجراء خفض كبير في حجم قطاع الخدمات المصرفية الاستثمارية في المجموعة، والتي كبدتها مليارات الدولارات كغرامات بسبب التورط في ممارسات مخالفة للقواعد، وذلك ضمن إجراءات إعادة الهيكلة التي ينفذها الرئيس التنفيذي كريستيان سيفينج.
كما أنه من المتوقع خفض عدد العاملين بدوام كامل في دويتشه بنك بمقدار 18 ألف موظف ليصل إلى 74 ألف موظف بنهاية 2022.
وكانت إجراءات خفض النفقات قد أدت بالفعل إلى شطب أكثر من 4100 وظيفة بدوام كامل خلال عام 2019 مما جعل عدد العاملين يصل إلى 87597 .
وتستهدف خطة سيفينج تركيز البنك بصورة أكبر على تقديم الخدمات المصرفية للشركات وبخاصة الشركات متوسطة الحجم في ألمانيا، والتي تقدم منتجات غير معروفة لكنها حيوية للصناعات الأخرى، وكذلك الشركات العائلية والمؤسسات الدولية.
وتحدث سيفينج عن “تحول تاريخي” للمجموعة المصرفية.
في الوقت نفسه، يتمسك البنك الألماني بتوقعاته لتحقيق أرباح مرة أخرى خلال 2020 والذي يتزامن مع الذكرى 150 لتأسيسه.
وفي رسالة إلى الموظفين، قال سيفينج إنه يشعر “بالرضا والإيجابية”، رغم الخسائر الهائلة لعام 2019.
وقال :”كنا نتوقع هذه الخسارة. وهذا يدل على شيء واحد أكثر من أي شيء آخر: حجم التحول الذي حققه بنكنا في عام 2019″.
وأضاف :”إذا واصلنا تحقيق نفس التقدم الذي سجلناه في الأشهر الستة الماضية، فأنا متفائل للغاية بعام 2020وما بعده”.