من المتوقع أن يوافق وزراء أوبك يوم الخميس على الخطوط العريضة لاتفاق على خفض كبير لإنتاج النفط لدعم الأسعار المتضررة جراء تفشي فيروس كورونا، لكنهم لايزالون بانتظار إشارة من روسيا بشأن دعمها لمثل هذا التحرك.
تريد السعودية أن تخفض أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، بين مليون و1.5 مليون برميل يوميا في الربع الثاني من العام مع الإبقاء على تخفيضات حالية تبلغ 2.1 مليون برميل يوميا، والتي ينتهي أجلها هذا الشهر.
لكن الرياض، أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول، وأعضاء آخرين في المنظمة لم يحصلوا بعد على دعم روسيا لمثل تلك الخطوة. وحتى الآن، تلمح روسيا إلى عزمها دعم تمديد للخفض لا تعميقه.
ولم يبدد وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، الذي التقى بنظيره الروسي ألكسندر نوفاك في فيينا يوم الأربعاء، الضبابية السائدة في السوق بشأن التقدم في المفاوضات.
فعندما سئل عن توقعات التوصل لاتفاق، قال الوزير السعودي للصحفيين: ”سيكون علينا أن نرى اليوم وغدا.“
وفيما مضى، أبدت موسكو، التي تتعاون على صعيد سياسة الإنتاج منذ 2016 في إطار مجموعة غير رسمية تعرف باسم أوبك+، ترددا خلال المفاوضات لكنها كانت تشارك في اللحظات الأخيرة.
وأشارت مصادر من أوبك إلى أن المحادثات الأولية مع روسيا هذا الأسبوع في فيينا أكثر صعوبة من ذي قبل.
ويجعل تراجع أسعار النفط إلى نحو 51 دولارا للبرميل من الصعب بالنسبة لدول أوبك ضبط موازناتها العامة، بينما تقول موسكو إن بإمكانها التكيف مع الأسعار الحالية.