أفاد مزود البيانات رفينيتيف بأن الأسبوع الماضي خلا من الإعلان عن أي صفقات اندماج أو استحواذ تفوق قيمتها مليار دولار، في سابقة هي الأولى منذ سبتمبر أيلول 2004، إذ يقوض فيروس كورونا المستجد نشاط الاندماج والاستحواذ عالميا.
تأتي ندرة الصفقات الضخمة في الوقت الذي تغلق فيه الدول في شتى أنحاء العالم قطاعات كبيرة من اقتصاداتها، إذ تكافح جائحة كوفيد-19 التي أصابت أكثر من 2.33 مليون شخص وأودت بحياة 165 ألف شخص.
وأظهرت البيانات أن نشاط صفقات الاندماج عالميا منذ بداية العام تراجع بنسبة 33 بالمئة مقارنة بنفس الفترة قبل عام، وسجلت 762.6 مليار دولار، وهو أقل مستوى للتعاملات خلال هذه الفترة من العام منذ 2013. كما تراجع عدد الصفقات بنسبة 20 بالمئة على أساس سنوي.
وقال روبرت رايت من مجموعة آسيا المحيط الهادي للاندماج والاستحواذ التابعة لشركة المحاماة بيكر ماكينزي ”نتوقع ان يتم الإعلان عن توقيع عدد أقل من الصفقات في ربع السنة الجاري، إذ تحتاج الأطراف وقتا أطول للتعامل مع تأثير أزمة كوفيد-19.
”لكن في الحالات التي استكملت فيها الأطراف عمليات الفحص النافي للجهالة الأساسية، وحيث تظل العوامل الأساسية قوية، نتوقع أن نشهد عودة عدد من هذه الصفقات“.
ونأت شركات في أنحاء العالم عن صفقات معلنة مع تغير الظروف ومستويات عالية من الضبابية.
ومع ذلك، من المتوقع أن تدعم جهود التعافي من التباطؤ الناجم عن الفيروس أنشطة الاندماج والاستحواذ.
وذكر تقرير لشركة الاستشارات إي.واي لشهر مارس آذار أن نحو 56 بالمئة من بين أكثر من 2900 مسؤول تنفيذي في انحاء العالم شملهم مسح للشركة يعتزمون تنفيذ صفقة استحواذ في الأشهر الاثني عشر المقبلة مع الحاجة للنظر لما بعد الازمة الحالية لضمان نمو على المدى الطويل.