أظهرت بيانات اقتصادية اليوم الأربعاء تراجع إنتاج النفط في دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أقل مستوى لها منذ حرب تحرير الكويت من الغزو العراقي عام 1991، في ظل تزايد جهود الدول المنتجة للنفط في العالم من أجل الحد من انهيار أسعار الخام في الأسواق العالمية، على خلفية انهيار الطلب عليه بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وأشارت بيانات وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن السعودية خفضت إنتاجها كما تعهدت بذلك في حزيران/يونيو الماضي، رغم ان بعض الدول لم تلتزم بالخفض المفترض في إنتاجها.
وأدى خفض دول أوبك وشركائها من خارج المنظمة لإنتاجها من النفط، إلى ارتفاع الأسعار في السوق العالمية، ولكن ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة ودول أخرى، أشار إلى هشاشة التعافي في سوق النفط.
وبحسب المسح الذي أجرته وكالة بلومبرج تراجع إنتاج دول منظمة أوبك بمقدار 93ر1 مليون برميل يوميا إلى 69ر22 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي، وهو أقل مستوى للإنتاج منذ أيار/مايو 1991، رغم تغير عضوية المنظمة منذ ذلك الوقت، مما يؤثر على دقة المقارنة.
واعتمد مسح بلومبرج على البيانات التي حصلت عليها من المسؤولين في الدول النفطية، وبيانات تتبع حركة ناقلات النفط وتقديرات الشركات الاستشارية مثل ريستاد إنيرجي ورابيدان إنيرجي جروب وجيه.بي.سي إنيرجي وكلبر إس.أيه.إس.
وساهم تدخل تجمع “أوبك بلس” الذي يضم إلى جانب دول أوبك نحو 10 دول مصدرة للنفط من خارج المنظمة مثل روسيا، في ارتفاع سعر خام برنت القياسي للنفط العالمي بمقدار المثل منذ نيسان/أبريل الماضي، عندما أدت جائحة كورونا إلى تلاشي نحو ثلث الطلب العالمي على النفط. وبلغ سعر النفط اليوم أكثر من 41 دولار للبرميل.