الحاج رضا درويش رئيس مجلس إدارة مصنع مانو للجينز:
عشرون عاما من النجاح في السوق المصري
الجودة والسعر التنافسي طريقنا للاستحواذ على ثقة العملاء
أزمة كورونا أصابت القطاع بركود قاتل
نشارك في معرض «أهلا مدارس» بأسعار تنافسية تدعم أولياء الأمور
نشارك في «بوروتو مول» أول وأكبر تجمع لمصانع الملابس الجاهزة في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا
نستهدف ضخ استثمارات جديدة والتوسع في إحدى المدن الصناعية
مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي على كافة المستويات
رجل عصامي بدأ حياته مكافحا، فمن عامل يسعي وراء رزقه بدأ يخطط لتحقيق حلمه ويصبح بعد سنوات صاحب واحد من أفضل مصانع الجينز في مصر، إنه الحالج رضا درويش، رئيس مجلس إدارة مصنع مانو للجينز في المعتمدية، والذي استطاع أن يستحوذ على ثقة عملائه عاما تلو الآخر، منذ بدء نشاطه في السوق المحلية عام 2000.
أصبح اسم «مانو» يتردد في السوق بفضل جودته وقدرته علي منافسة المنتج المستورد خاصة بسعره التنافسي، ومازال يحقق مزيدا من النجاحات.
التقينا الحاج رضا درويش، ليتحدث لنا عن أهم مراحل حياته وأهم محطات الكفاح، وآخر تطورات مصنعه ونظرته لقطاع الملابس الجاهزة في مصر، لاسيما بعد فترة من الركود عاني منها القطاع بسبب فيروس كورونا المستجد.
في البداية قال الحاج رضا، إنه كان شابا مغتربا عندما جاء من الصعيد للقاهرة، ليبحث عن عمل يشق به طريقه، وهو ما حدث بالفعل عام 1992 عندما بدأ بائعا في محل أقمشة في شارع بيبرس بالأزهر بوسط القاهرة، ثم عمل بعد ذلك في ورشة ملابس بحارة اليهود عام 1994، والتي كانت بداية اقتحامه لعالم الملابس الجاهزة، وعشقه للقطاع.
وتابع أنه حرص على تعلم كل شيء متعلق بالتصنيع، ليبدأ مشروعه الخاص بعد ذلك عام 2000، عندما فتح ورشة بعدد صغير من الماكينات في شارع ناهيا ببولاق، والتي مثلت البداية الحقيقة لشركة مانو، موضحا أنه في المجال منذ عشرين عاما، ومستمر في النجاح والتقدم وتحقيق نجاحات مستمرة سنة تلو الأخرى، إلا أن أزمة كورونا أصابت القطاع ببعض الركود.
وأوضح أن القطاع كان يعاني منذ نحو 3 سنوات بالفعل، لتأتي أزمة كورونا وتصيب السوق بركود قاتل، حيث توجهت القوى الشرائية إلى الطعام والمستلزمات الطبية، وهو الحال في العالم كله، لكن مصانع الملابس في مصر لم تكن لتتحمل هذا الوضع خلال الفترة الراهنة، مضيفا أن المصنع كان يجهز لموسم الصيف في شهر ديسمبر 2019، لكن في شهر مارس حدثت سيول كانت المؤشر الأول للركود وبعدها مباشرة أُعلن ظهور حالات إصابة بكورونا في مصر، ومنذ ذلك الحين والقطاع يعاني أشد المعاناة.
وتابع أن المصنع أغلق أبوابه في فترات كبيرة، قبل رمضان بثلاث أسابيع ثم عاد العمل من جديد لمدة وجيزة في رمضان، ليتم الإغلاق مرة أخري بسبب الإجراءات الاحترازية الضرورية التي أعلنتها الحكومة، ومع تخفيف هذه الإجراءات بدأت عجلة الاقتصاد تعود للدوران من جديد.
ولفت إلى أن المصنع لديه علامة تجارية باسمه، ومسجل في غرفة صناعة الملابس بالغرفة التجارية في القاهرة، برئاسة الحاج إبراهيم العربي، كما يشارك في العديد من المبادرات الحكومية وآخرها مبادرة معرض «أهلا مدارس» في مركز المؤتمرات بمدينة نصر بأسعار تنافسية تدعم المستهلكين وأولياء الأمور كما تعمل على تحريك السوق.
وشدد على أن أهم ما يميز المصنع، الجودة والخامات الجيدة والسعر التنافسي، الذي لا يستطيع حتي المنتج المستورد الوقوف أمامه، مؤكدا أن المصنع لديه خطط ومستهدفات ليكون الأول في السوق المصري بفضل هذه الجودة.
مبادرة البنك المركزي
في سياق متصل كشف الحاج رضا درويش، أن المصنع حصل على مبادرة البنك المركزي لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة بسيطة، وكان يسير بانتظام في سداد الأقساط حتي قرر البنك المركزي تأجيلها لستة أشهر تخفيفا على المستفيدين في فترة كورونا.
ولفت إلى أن هذه المبادرة ساعدت الشركة على ضخ استثمارات جديدة، كما أن لديه طموح في الحصول على قطعة أرض وتدشين مصنع كبير عليها في إحدي المدن الصناعية خاصة مدينة العبور بما تمثله من مركز لصناعة الملابس في مصر وقريبة من المغاسل وأغلب المصنعين.
فيما أشار إلى توقيع برتوكول بين الغرفة التجارية برئاسة الحاج إبراهيم العربي، وشركة دلمار العقارية لاستغلال مول تجاري خاص بالشركة وتحويله لمركز يضم جميع منتجي الملابس الجاهزة والمصانع في مصر، في «بوروتو مول» بالتجمع الأول ليكون أكبر تجمع لمحلات ومصانع الملابس الجاهزة في مصر والشرق الأوسط.
وتابع أن المول يشهد حاليا تجهيزات لافتتاحه خلال ساعات وبالتحديد يوم 1 أكتوبر، حيث تم افتتاح جزء الأطفالي، ويتم الاستعداد للافتتاح النهائي، موضحا أن الهدف الأساسي من هذا التجمع هو تقليل الحلقات الوسيطة بين العميل النهائي والمصانع، كما يستهدف زيادة حجم التصدير، خاصة أن المول بجانب المطار وبجواره العديد من الفنادق وهو ما يسهل على أي عميل خارجي القدوم إلى مصر والتعاقد على شحنات ملابس بسهولة.
وأوضح أن المول سيكون الأول من نوعه في مصر وأفريقيا، ويضم على 4 طوابق، كل ما يتعلق بعالم الملابس الجاهزة من حريمي وأطفالي وشبابي وجينز، وسيعرض فيه 370 شركة ملابس ومصنعا، مؤكدا أن الفضل في هذه المبادرة الرائعة يعود للحاج إبراهيم العربي.
وتابع أن الفكرة تضاهي ما يحدث في الصين، بجمع كل ما يخص مهنة الملابس في مكان واحد، لتوفير الوقت علي العملاء، والتسهيل علي العملاء سواء المحليين او الخارجيين، كما أن المول يعوض غياب المعارض الدولية خلال الفترة الماضية بسبب جائحة كورونا، ليكون معرضا مفتوحا أمام المصدرين والعملاء المحليين بل والجمهور العادي.
وشدد الحاج رضا درويش على أن مصنعه يسعي خلال الفترة المقبلة للتصدير للخارج، بعدما صدر شحنات قليلة بعد عام 2011 للسعودية، مؤكدا أن التصدير هو روح الاقتصاد المصري وهو الهدف الأهم للشركات والمصانع المحلية، بهدف جلب عملة صعبة بعد توفير احتياجات السوق المحلي.
وأضاف أن كل أدوات النجاح متوفرة في مصر حاليا أمام المستثمرين، إلا أن الركود هو أهم عائق أمام قطاع الملابس في الفترة الراهنة، فالخامات متوفرة والعمالة الماهرة موجودة ولكن الأهم هو تحرك السوق.
الرئيس السيسي
من جانبه أكد الحاج رضا درويش أن مصر تشهد طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي، على كافة المستويات، والذي أخذ العهد على نفسه بأن يضع مصر في مكانتها الطبيعية بمشروعات وإنجازات حقيقية، رغم ما يتحمله المواطن من صعوبات، «ما يحدث إنجاز كبير ونتمني من الله أن تستمر مصر في التقدم».
ولفت إلى أن الرئيس يوفر الجو الاستثماري المشجع لأي رجل أعمال سواء مصريا أو أجنبيا علي ضخ استثمارات، كما يساعد الصناعة الوطنية من خلال توفير الأدوات للعمل، فضلا عن إصدار قرارات تحجم استيراد المنتجات النهائية، وهو ما يضغط علي المنتجات المستوردة المنافسة لصالح الصناعة المصرية.
وبمناسبة قرب احتفالات نصر أكتوبر المجيد، توجه الحاج رضا درويش، بالتهاني القلبية للرئيس السيسي والجيش المصري، الذي عبر خط بارليف المنيع وأعاد الهيبة للوطن الغالي مصر.
مصانع «بئر السلم».
من جانبه أكد الحاج رضا درويش أن مصانع بئر السلم تضر الاقتصاد الرسمي والمصانع الملتزمة بشكل كبير، خاصة أن جودتها ضعيفة جدا وليس لديها أي التزامات وهو ما يعطي المساحة للبيع بأسعار لا نستطيع منافستها، فبينما نتكلف في القطعة 100 جنيه مثلا، تبيع مصانع بئر السلم القطعة بـ80 جنيها، لذلك فهي منافسة غير عادلة، خاصة أن التاجر يبحث عن «الأرخص».