من العلامات المضيئة فى قطاع البترول المصرى تبرز الشركة المصرية لتشغيل وصيانة المشروعات (إيبروم) والتى إستمرت في المحافظة على مكانتها الرائدة فى مصر وكذلك بين نظرائها في أفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط وذلك من خلال تحقيق أعلى مستويات الأداء المتزامن مع الإتساق الكامل مع أعلى معايير الأمن والسلامة المهنية وسلامة العمليات والحفاظ على مستويات الأداء البيئي وذلك فى مواقع الشركة المختلفة وأهمها معمل ميدور والشركة المصرية للتكرير وإيلاب وأموك، ويُعزى نجاح الشركة في تحقيق هذه الإنجازات فى المواقع المتعددة إلى مجموعة من العوامل أهمها الإنضبات الإدارى والمحافظة على الانضباط التشغيلي، والجهود الدؤوبة لتعزيز السلامة والاستفادة من التقنيات الحديثة في مجال التشغيل والصيانة فى ظل رؤية واضحة للإهتمام بالعنصر البشرى وتدريبه وثقل مهاراته كأحد أهم عناصر النجاح.
فقد أستطاعت إيبروم خلال السنوات القليلة الماضية من تقديم سلسلة من الأحداث والإنجازات التى تؤكد وبصورة غير مسبوقة على مدى القوة والمرونة والقدرة على التكيف التي أصبحت تتمتع بها الشركة وقد ظهر ذلك فى قدرتها على زيادة القدرات الإنتاجية وخفض التكاليف لمشروعاتها بهدف مواجهة التأثيرات السلبية للإضطرابات الحادثة فى السوق البترولية العالمية فى نفس الوقت الذى واكب نجاحها فى تشغيل الشركة المصرية للتكرير“ERC” والذى تم خلال فترة صعبة بسبب ندرة العمالة المتخصصة اللازمة للتشغيل لتوافر فرص العمل البديلة فى الأسواق الخليجية وبعائدات مالية كبيرة وكذلك تفشى وباء كورونا والذى تسبب فى صعوبات كبيرة فى سوق العمل المحلى والعالمى وكان أبرز هذه الصعوبات هو عدم القدرة على توفير العمالة الأجنبية والخبراء الأجانب لإستكمال الأعمال بالمشروع وهو ما أستطاعت إيبروم التغلب عليه بالأستعانة بكوادرها والتى تضم نخبة كبيرة من الخبرات المتخصصة المتميزة إلى جانب التوسع فى برامج التدريب لتجهيز فرق العمل دون الحاجة لإستقدام العمالة الأجنبية ليس فقط لأعمال التشغيل والصيانة بل تخطى ذلك لتعويض النقص الكبير للعمالة لدى المقاول الرئيسى للمشروع وهو ما تم بتوجيهات ومتابعة متواصلة من معالى السيد المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وبالتنسيق مع وزارة البترول والهيئة المصرية العامة للبترول حتى نجاح خطة إكتمال المشروع وإفتتاحه بحضور فخامة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى.
كذلك فقد شاركت إيبروم ضمن فريق ضم الهيئة المصرية العامة للبترول وشركتى الإسكندرية للبترول وإنبى فى تشغيل مجمع الزيوت بشركة الإسكندرية للبترول رغم توقفه لمدة طويلة وظهور صعوبات كبيرة لإعادة تشغيلة منها صعوبات هندسية بسبب طول مدة التوقف وصعوبات لوجستية لتوفير قطع الغيار ومستلزمات التشغيل وقد بادرت إيبروم معتمدة على خبرتها الطويلة فى التشغيل والصيانة بتقديم الحلول الهندسية الملائمة لظروف المجمع إلى جانب إجراء الإختبارات اللازمة للتشغيل والمشاركة فى وضع الخطط الزمنية لإعادة التشغيل وهو ما ساهم فى إعادة تشغيل المجمع مرة أخرى.
إلى جانب إستمرار الشركة فى المشاركة فى مشروع توسعات شركة ميدور وهو يمثل خطوة هامة على طريق تحقيق الإكتفاء الذاتى من المنتجات البترولية وهو أحد أهم أهداف الدولة ووزارة البترول فى المرحلة الحالية، إلى جانب مشاركة الشركة من خلال شركة إنبى فى تنفيذ إختبارات ما قبل التشغيل لمشروع مجمع تحسين إنتاج البنزين بشركة أسيوط للبترول، وكذلك مشاركة إيبروم فى تشغيل الرصيف البحرى لشركة سونكر بالعين السخنة والذى مر بمراحل متعددة قدمت إيبروم خلالها الحلول الملائمة لتخطى عقبات كل مرحلة ويعتبر سونكر أحد أهم مشروعات تحويل مصر لمركز إقليمى لتداول المنتجات البترولية.
وتطمح إيبروم حاليا فى إستكمال مسيرتها وإحداث طفرة كبيرة بها بهدف المحافظة على إستقرار مشروعاتها الحالية والإستعداد للمشاركة فى المشروعات البترولية الكبرى الجديدة مثل أنوبك ومجمع البحر الأحمر للتكرير والبتروكيماويات ويجرى حاليا تجهيز الشركة للمشاركة فيها إلى جانب الإستعداد للمشاركة فى الأسواق البترولية الخارجية وهو ما أكده المهندس أمجد الأحمدى خلال أحدى زياراته المتكرره للشركة المصرية للتكرير لمتابعة تنفيذ خطة التشغيل للموقع حيث أكد “أن ما تتميز به إيبروم من مرونة وقدرة على التكيف مع متغيرات السوق البترولية والنهج المنضبط وتوافر العمالة المتميزة والمدربة هى أدوات مهمة فى تمكين الشركة من تحقيق مكانة محلية وعالمية ملائمة لما تمتلكة الشركة من إمكانيات كبيرة”.